خيبت “أبل” آمال العديد من مستخدميها في إصداراتها الأخيرة مثل: (آيفون 5- iPhone 5) و(5سي- 5C) و(5 إس- 5S)، فعلى الرغم من أن هذه الهواتف تتمتع بمواصفات أفضل من سابقاتها، إلا أنها ظلت تفتقر للكثير من المزايا الضرورية مثل: صغر حجم الشاشة، مما جعل العديد من الناس يرون أن أبل لم تستطع اللحاق بركب منافساتها من المؤسسات الكبرى.
وبوجود مؤسسات مثل: موتورولا، و سامسونغ، و”إتش تي سي”، وغوغل التي تهدد حصة أبل في السوق، أصبحت هناك توقعات بأن هاتف (آيفون 6- iPhone 6) المرتقب، سيكون نقطة فاصلة؛ إما أن يجذب أنظار الجمهور إلى الشركة مجددا، أو ستفقد العديد من عملائها. كما تشير الاستطلاعات الأخيرة، إلى أن أعدادا كبيرة جدا من الناس، على استعداد لاستبدال نظام “آي أو إس” بنظام أندرويد أو العكس، وإذا كان (آيفون 6) خيبة أمل أخرى ولا يتميز بأي جديد، فقد يكون ذلك مؤشرا على فقدان أبل لمكانتها في سوق الهواتف الذكية.
وهنا نورد 5 مزايا يتوقع أن يمتاز بها هذا الهاتف المرتقب، إذا أرادت أبل أن تحافظ على موقعها في السوق:
1. شاشة حجم 4.5 بوصة على الأقل: غيرت شاشة اللمس من إنتاج أبل، معالم عالم الهواتف الذكية حين صدرت لأول مرة. ومهدت الطريق لتصنيع العديد من الأجهزة الجديدة من مؤسسات مثل: سامسونغ و”إتش تي سي”، والتي أدركت أن نقطة ضعف أبل تكمن في شاشتها الصغيرة ذات الـ3.5 بوصة، ولهذا السبب حقق هاتف (غالكسي إس 2- Galaxy S2) من سامسونغ مبيعات هائلة. وكل ما فعلته أبل هو زيادة طول هاتفها (آيفون 5)، الأمر الذي لم يجد نفعا ولم ينجح في منافسة الهواتف الأخرى. ولأن التحكم بالهاتف، لاسيما أثناء الطباعة، أسهل بكثير على شاشة كبيرة، بدأ المستخدمون يدركون أن استخدام الأجهزة الأخرى أسهل وأكثر فعالية. فيما تفيد الشائعات أن أبل تخطط لإصدار هاتف بشاشة أكبر بكثير، أو قد تصدر نسخا عدة وبأحجام مختلفة، لكنها إن أصدرت هاتفا بحجم شاشة أقل من 5 بوصات ستفقد الكثير من عملائها.
2. بطارية بعمر أطول ويمكن شحنها بسرعة: بالرغم من أهمية عمر البطاريات في الهواتف الذكية، إلا أن قلة من المؤسسات المصنعة حاولت معالجة هذا الجانب. ومن المعلوم أن المستخدمين صاروا يستعملون هواتفهم الذكية لفترات أطول وأطول، مما استدعى إصدار بطاريات أفضل وأطول عمرا. وتشير التوقعات إلى أن هاتف (غالكسي إس 5- Galaxy S5) الجديد من سامسونغ سيحتوي على بطارية أقوى ويمكن شحنها بشكل أسرع. وحاليا، تعد بطارية (غالكسي إس 4- Galaxy S4) أفضل بكثير وأطول عمرا من بطارية (آيفون 5)، ويعود هذا إلى الفرق بين حجمي الهاتفين، إذ إن (إس 4) أكبر ويمكنه استيعاب بطارية أكبر أيضا. وهكذا، فإن تكبير حجم هاتف آيفون الجديد، لن يفيد من ناحية حجم الشاشة فقط، بل سيطيل من عمر البطارية أيضا، وهذا ما تتوقعه معظم المواقع المتخصصة من أبل.
3. كاميرا فائقة الدقة وميزة تثبيت الصورة: يتمتع (آيفون 4) بكاميرا ممتازة أعلت من شأن هواتف أبل من ناحية دقة الصورة. ومن المهم أن تعمل أبل الآن على تحسين وضوح الصور، وإضافة مزايا جديدة مثل: تثبيت الصورة، مما سيحافظ على سمعة المؤسسة الحسنة من ناحية جودة الكاميرا.
4. شاشات (أموليد- AMOLED) عالية الدقة والوضوح: فضلا عن مدى حجمها، هناك حاجة لرفع دقة شاشات هواتف أبل أيضا. ومن أجل ذلك عليها تبني أحدث التقنيات في هذا المجال لمنافسة سامسونغ. كما يتمتع (آيفون 5) بدقة لا تتجاوز 1136×640 بكسل، مما يجعله يتعثر أمام دقة شاشة (غالكسي إس 4) البالغة 1920×1080 بكسل. إضافة إلى ذلك، ما زالت أبل تستخدم تقنية شاشات “إل سي دي”، أما سامسونغ فتقدم شاشات (أموليد) الجديدة في هاتف (إس 4)، وهذه التقنية الجديدة توفر وضوحا أعلى ودقة أكبر. إذا على أبل تبني هذه التقنية في هاتفها الجديد.
5. إنترنت لاسلكي بتقنية (الجيل الخامس- 5G) معيار 802.11 إي سي: أحدث معيار للإنترنت اللاسلكي هو 802.11 إي سي، وهو يقدم سرعات أعلى بكثير ويحمل كميات كبيرة من البيانات في وقت أقصر. وقد رأت أبل أن هذه التقنية ما تزال غير منتشرة بما يكفي لإدخالها في هاتف (آيفون 5إس – iPhone 5S)، وهنا تتفوق سامسونغ على أبل مرة أخرى. لذلك يجب على أبل وضع هذه الميزة في هاتفها الجديد أيضا.
تنشر بالاتفاق مع فوربس الشرق الاوسط
بقلم : انتونى ليدز