أعلنت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة السكان، أن موسم شتاء هذا العام شهد وفاة ٢٤ حالة مصابة بفيروس الإنفلونزا H1N1 الموسمية والمعروف سابقًا بإنفلونزا الخنازير، وذلك من أصل ١٩٥ حالة شديدة تم حجزها بالمستشفيات.
فيما أصيب ٢٧٢ حالة بالأنفلونزا منذ شهر أكتوبر وحتى الآن.. جاء ذلك اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفى لاستعرض موقف الأنفلونزا فى مصر، بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق وأستاذ الصدر والحساسية، الدكتور عمرو قنديل ورئيس إدارة الطب الوقائى.
وأوضحت وزيرة الصحة، أن هذا المؤتمر سوف يعقد بشكل دورى كل يوم ثلاثاء لعرض تتطورات وموقف الأنفلونزا فى مصر .. لافتة إلى أن هناك معلومات كثيرة غير دقيقة وتضارب حول الإصابات والوفيات، مطالبة بضرورة الاعتماد على بيانات وزارة الصحة لان لديها انظمة الترصد الدقيقة لكل ما يحدث من تطور للفيروس فى مصر حتى لا يصاب المواطن بذعر غير مبرر.
ومن جانبه، أوضح الدكتور عمرو قنديل وكيل وزارة الصحة للطب الوقائى، أن مصر لديها أكثر من منظومة للترصد للانفلونزا والالتهاب الرئوى ، والإعداد التى تتردد على المستشفيات ولديهم أعراض للانفلونزا، وذلك بهدف الوقوف على شدة المرض وكيفية عزل الفيروس حتى يمكن تصنيع طعم مضاد له، فى حالة حدوث تفشيات وبائية.
وأوضح أن هناك نشاطا زائدا لفيروس الأنفلونزا فى النصف الشمالى من الكرة الارضية والذى يشمل مصر، وأن الفيروس السائد هو H1N1 والمعروف سابقا منذ عام ٢٠٠٩ بفيروس أنفلونزا الخنازير.
وأكد أن نسب الإصابات ومن لديهم أعراض للأنفلونزا، أو حجز بالمستشفيات لم تشهد زيادة فى موسم هذا الشتاء فى مصر، وكذلك بالنسبة للإلتهاب الرئوى، لافتا إلى أن عدد الحالات المحجوزة بالمسشتفيات فى موسم الأنفلنونزا وحالات الالتهاب الرئوى تقل فى كل المحافظات باستثناء ٤ محافظات فقط.
وأشار إلى أن النتائج الأولية للفيروس فى مصر تؤكد أنه ليس هناك طفرة جينية، وأن الفصيلة المنتشرة هى نفس فصيلة الأنفلونزا الموسمية، وأن الفيروس يستجيب لعقار التاميفلو، ويتطابق مع الموجود فى نصف الكرة الشمالى، ولا يوجد خطورة، كما أن الانتشار بين السكان طبيعى، ولا يوجد تجمعات فى أماكن معينة، ولا يوجد روابط وبائية وهو يتماشى مع الزيادات التى تحدث عالميا.
وقال إن الأطباء الذين يدعى إصابتهم بالأنفلونزا والالتهاب الرئوى هم ٧ أطباء توفى منهم ٥ ليس بسبب إصابتهم بالانفلونزا، ومنهم أثنين ثبت إصابتهم ولم يتوفوا بل شفى أحدهم، والآخر مازال يتلقى العلاج، وهم كالتالى طبيب بمستشفى بنها توفى بميكروب مرسيا، و طبيب فى الدقهلية وتوفى ببكتريا إيكولاى، وطبيبة من الدقهلية توفت وكانت حامل فى الأسبوع الـ ٣٨ وجاءت وفاتها بسبب جلطة فى الرئة، والحالة الرابعة كانت لطبيب عمره ٦٨ عام و أثبت التحاليل سلبية إصابته بالأنفلونزا، والحالة الخامسة لطبيب من القليوبية وكان يعالج منذ ٦ شهور مضت من ارتشاح فى الرئة وتوفى من أمراض القلب.
أما الحالتين الذين ثبت إصابتهم بفيروس H1N1 وهم الحالة رقم ٦، ٧ الأولى لطبيبة فى القليوبية وخرجت من المستشفى بعد شفائها وهى منزلها حاليا، والثانية لطبيب من الشرقية وهو محجوز فى مستشفى قصر العينى ويتلقى العلاج وحالته مستقرة.
وأضاف أن بروتوكول العلاج فى المستشفات يتم تنفيذه، ولابد من رفع وعى المواطنين بضرورة الذهاب إلى المستشفيات لتلقى العلاج بمجرد ظهور أعراض الأنفلونزا.
وأشار إلى أن الوزارة شكلت لجنة عليا للأنفلونزا وانعقدت مرتين وهناك تنسيق بين إدارات الوزارة، وتم تنشيط الترصد ويتابع الوضع على مستوى الجمهورية يوميا.
كما أنه تم توفير تطيعم الأنفلونزا الموسمية ٨٠ ألف جرعة للعاملين بالمستشفيات ومن بينها الحميات والصدر والرعاية المركزة، ووفرت الوزارة عقار تاميفلو بالمستشفيات، بالإضافة لجميع المستلزمات، ويوجد فريق طبى لتقييم المستشفيات للتأكد من حالتهم وإمكانياتهم لاستقبال الحالات.
وفيما يتعلق بأنفلونزا الطيور، أكد أن آخر حالة شهدتها مصر كانت فى إبريل ٢٠١٣ ومنذ هذا التاريخ لم تسجل حالات فى الإنسان مطلقا، وقد يكون هناك حالات فى الحيوان، واجمالى عدد الحالات لفيروس الكورونا ١٨٠ حالة و عدد الوفيات ٧٧ حالة عالميا ولا يوجد فى مصر.
وأشار الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق وأستاذ الصدر والحساسية ورئيس الجمعية المصرية للصدر والتدرن، أن مرض الأنفلونزا هو الأكثر انتشارا وهناك حوالى ١٠ او ١٥ نوع من الفيروسات وفى ٩٠٪ من الحالات يمر بشكل طبيعى بعد رشح وتكسير وينتهى الدور وآخرين يحدث لهم التهاب فى الجيوب الأنفية و ١٠٪ من ١٠٪ الأخرين قد يصابوا بالتهاب رئوى أو بكتريا
وأضاف أن جزءا ممن يصابوا بالتهاب رئوى يعالجوا فى المنزل وآخرين يدخلوا المستشفى وجزء منهم قد يحتاج إلى رعاية مركزة، وكلما انتقلنا من مرحلة إلى مرحلة قد يحدث حالة وفاة.
وأوضح أن هذا العام فيروس H1N1 مازال نشط و شديد ويحدث إصابات وهو لم يعد انفلونزا خنازير وأصبح انفلونزا موسمية بعد دخل تركيبته الجينية جزء من الخنازير والإنسان و غيرها وأصبح.
وطالب بألا يقوم أى مصاب بالعطس فى وجه آخرين لأن الفيروس معدى للغاية، مؤكدا أن المرض ينتشر عن طريق السعال والكحة ولمس الأغراض الملوسة.
وقال إن هناك فئات أكثر عرضة للمخاطر يجب تناولهم للتطعيم، وطعم هذا العام يشمل H1N1، وهو لا يعطى مناعة ١٠٠٪ ولكنه يقلل المخاطر والمضاعفات.