«عبدالصادق»: ربط مشروعات التخرج بالصناعة ومتطلبات السوق المحلى أبرز مقومات النجاح
«الشيشتاوى»: ينبغى تشجيع الشركات على تسويق المنتجات الإلكترونية بالخارج
تستهدف الاستراتيجية القومية لصناعة الإلكترونيات تحقيق زيادة فى الناتج المحلى الاجمالى بقيمة 10 مليارات دولار بحلول عام 2020 وتوفير نحو 30 ألف فرصة عمل جديدة فى مجال الصناعات التجميعية، ودعم إنشاء 50 شركة فى مجال تصميم النظم، ونظم الـ «MEM›S» والدوائر المتكاملة.
وحدد عدد من خبراء الاتصالات أهم مقومات نجاح الاستراتيجية فى تعديل قوانين البيع والشراء «المناقصات»، وتتضمن قوانين الضرائب والجمارك وضرورة ربط مشروعات التخرج بالصناعه وتلبية احتياجات السوق المحلى.
قال عبدالمحسن عبدالصادق، رئيس مجلس إدارة مصانع الإلكترونيات بالهيئة العربية للتصنيع، إن المصانع التابعة للهيئة قادرة على تحقيق العائد المتوقع للناتج المحلى الإجمالى، حيث تتبع نظماً تهتم بجودة المنتجات المطروحة الفترة المقبلة، للوصول إلى مرحله متقدمة لمواكبة ما يتطلبه السوق.
واعتبر أن تعديل قانون المناقصات والمزايدات من أهم مقومات نجاح الاستراتيجية القومية لصناعة الإلكترونيات فى مصر، فضلاً عن قوانين الضرائب والجمارك وضرورة ربط مشروعات التخرج بالصناعة وما يتطلبه السوق المحلى.
المهندس إبراهيم الشيشتاوى، رئيس شركة “فكرة سوفت” توقع أن يسهم تنفيذ الاستراتيجية العامة لصناعة الإلكترونيات بشكل كبير فى الناتج المحلى الإجمالى لمصر، وشدد على ضرورة إتاحة الفرصة أمام الاستثمار، وعدم اعاقته ببعض القوانين التى قد تساعد على هروب الاستثمارات إلى الخارج، أشار الشيشتاوى إلى بعض التحديات التى قد تمثل عائقاً للاستراتيجية، وفى مقدمتها جدية التنفيذ ونقص الخبرة والإجراءات الصارمة التى قد تحدث فى دخول وخروج المكونات الأساسية للصناعة، ما يتطلب من الدولة ضرورة دعم هذه الاستراتيجية المهمة للدخول فى مجال التصنيع، بدلاً من اقتصار صناعة الإلكترونيات فى مصر على التجميع فقط.
وشدد على نقص التدريب العملى فى كليات تكنولوجيا المعلومات والهندسيه المرتبطة بهذا المجال، ما يؤدى لانفصال الدراسات بها عن الواقع العملي، إلا فيما ندر كالحاسبات والمعلومات.
شدد الشيشتاوى على ضرورة تسويق المنتجات الإلكترونية بالخارج وتشجيع الشركات على ذلك، بحيث يمكن توفير المنتجات التى تحتاجها مختلف الأسواق، وأن يتم اعداد الدراسات التسويقية فى الدول المحيطة.
وقال محمد شديد، المدير التنفيذى لجمعية “اتصال” إن الاستراتيجية القوميه لصناعة الالكترونيات بمصر تعد خطوة جيدة من جانب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خاصة أن هذا القطاع دفع عدد من الدول للتحول إلى الدول المتقدمة عن طريق الاهتمام بصناعة الإلكترونيات كماليزيا، التى تحول وضعها الاقتصادى بعد اهتمامها بالالكترونيات.
وربط المهندس هشام عجلان، رئيس شركة itg للبرمجيات، نجاح تلك الاستراتجيه باستقرار أوضاع البلاد، حتى يمكن جذب استثمارات جديدة بالقطاع.
كانت وزارة الاتصالات قد أطلقت الاستراتيجية القومية لصناعة الإلكترونيات فى مصر ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض Cairo ICT 2013، وتم تكليف جمعية اتصال بوضع الخطة الاستراتيجية بالاشتراك مع جميع الجهات ذات العلاقة وأصحاب المصلحة فى نمو هذه الصناعة وتطويرها.
واشترك فى وضع الخطة ممثلى الصناعات المختلفة العاملة فى مجال الإلكترونيات فى مصر كالهيئة العربية للتصنيع وشركة بنها للإلكترونيات وشركة العربى كما اشتركت فيها عدد من الشركات العالمية مثل إنتل وإل جى وفاليو ومينتور جرافيكس بالإضافة إلى عدد من الشركات الناشئة فى مجال تصميم الدوائر المتكاملة.
وتهدف الخطة إلى التحرك على ثلاثة محاور رئيسية وهى خدمات تصنيع الإلكترونيات وصناعة النظم وصناعة تصميم وتطوير الدوائر المتكاملة، وتستهدف الخطة توفير 30 ألف فرصة عمل إضافية فى مجال خدمات التصنيع حتى عام 2020 ودعم إنشاء 50 شركة فى مجال تصميم النظم والنظم الكهروميكانيكية الدقيقة “MEM›S” والدوائر المتكاملة، كما تستهدف زيادة مساهمة صناعة الإلكترونيات فى الناتج القومى من 16 مليار جنيه إلى حوالى 70 مليار جنيه حوالى 10 مليارات دولار.