فاضل: الصيانة والخدمات الأرضية وإكسبريس خارج دراسة دمج الشركات
مطالبات بالتخلى عن أنشطة تقديم الوجبات وصناعة الأثاث وملابس أطقم الضيافة
خسائر الشركة الوطنية تتعدى 7 مليارات جنيه السنوات الماضية نتيجة ضعف التشغيل
تبدأ وزارة الطيران المدنى، بالتعاون مع خبراء على أعلى مستوى فى مجال الاقتصاد والطيران، دراسة وضع شركة مصر للطيران المالى ومحاولة إعادة هيكلتها ومدى الاستفادة الاقتصادية من ضم بعض الشركات التابعة لها.
وقال وزير الطيران عبدالعزيز فاضل فى تصريحات لـ «البورصة» إن خسائر شركة مصر للطيران تخطت 7 مليارات جنيه خلال السنوات الماضية نتيجة ضعف التشغيل وانخفاض حركة الركاب على متن طائراتها.
وأضاف ان الخسائر التى تحققها “مصر للطيران” تخص شركة الخطوط الجوية التى تعانى العديد من الأزمات منها ارتفاع سعر الدولار وفواتير الوقود الباهظة، وتكاليف صيانة وايواء الطائرات.
شدد الوزير على ضرورة استقلالية شركات الخدمات الأرضية والجوية والصيانة عن شركة الخطوط الجوية، نظراً لأنها كيانات رابحة، بالاضافة إلى السمعة الجيدة التى تحققها تلك الشركات فى المنطقة.
وبحسب الوزير، فإن وجود شركة إكسبريس التابعة لشركة الخطوط تعد إحدى النقاط التى تواكب بها الشركة الوطنية شركات الطيران العالمية، خاصة ان كل الكيانات العالمية تندرج منها شركات طيران منخفضة التكاليف.
من جهته، قال حسن عزيز، رئيس اتحاد شركات الطيران الخاص إنه على شركة “مصر للطيران “حذف نشاط الصناعات المكملة من قوام الشركة نظراً للأعباء المالية التى تحملها تلك النشاطات على مصر للطيران.
وأضاف أن نشاط تصنيع الأثاث والملابس لصالح الشركة يضيف أعباء زائدة من تكاليف تشغيل العمالة وتكاليف المواد المستخدمة فى التصنيع.
وتوقع ان تزيد قوة مصر للطيران الشرائية فى حالة ابتعادها عن الصناعات المكملة، حيث يوفر شراء تلك المستلزمات من الخارج أو من الشركات المحلية الجهد والأعباء المالية.
واعتبر عزيز أن شركات الصيانة والخدمات الارضية التابعة لمصر للطيران تعد هى الشركات التى لابد أن تهتم بها مصر للطيران وعدم دمجها أفضل، نظراً لأنها تحقق أرباحاً وتزيد من قوة الشركة الوطنية.
وشدد يسرى عبدالوهاب، رئيس شركة النيل للطيران على أهمية إلغاء نشاط تقديم الوجبات أو صناعة الاثاث المكتبى وملابس أطقم الضيافة والطيران لتعظيم إيرادات الشركة وترشيد الانفاق، لأنها تزيد من أعبائها المالية، لينصب تركيزها على التشغيل وصيانة الطائرات.
واعتبر عبدالوهاب أن تطبيق السماوات المفتوحة فى مطار القاهرة من شأنه مضاعفة إيرادات شركات الصيانة والخدمات الارضية نتيجة زيادة أعداد الطائرات التى ستهبط بمطار القاهرة.
كانت شركة مصر للطيران قد حققت خسائر وصلت إلى 7 مليارات جنيه خلال الثلاث سنوات الماضية وارتفعت مديونيتها إلى وزارة البترول من 2.1 مليار جنيه إلى 3.1 مليار جنيه، ما استدعى طلب وزارة الطيران إلى طلب زيادة رأسمال شركة مصر للطيران بواقع 5 مليارات جنيه.
يذكر انه فى شهر يوليو 2002، تغير الهيكل القانونى لمصر للطيران وتحولت إلى شركة قابضة تتبعها 9 شركات، هى الخطوط الجوية والصيانة والأسواق الحرة والخدمات الأرضية والخدمات الجوية والشحن الجوى وإكسبريس والصناعات المكملة والخدمات الطبية.