عليك أن تحدد إلى أي فئة تنتمي، حتى لو كنت جديدا في مجال ريادة الأعمال. فرواد الأعمال الأذكياء يبرعون فيما يفعلون، وفوق ذلك يعرفون ما الدور الذي يؤدونه. كما ينبغي على كل واحد منهم أن يسأل نفسه: من أنا؟ ومن أريد ان أكون؟
إن طرح هذا السؤال يشبه إلى حد ما التأكد من ضبط الطيار الآلي على نحو صحيح قبل بداية الرحلة، لأن أي خطأ في مثل هذه الحالة، معناه أن الطائرة لن تهبط في المكان المحدد.
وهناك 6 أنواع من رواد الأعمال، عليك أن تعرف الفرق بينها، وأن تختار منها النوع الذي تنتمي إليه:
1. رواد الأعمال الذين يهدفون إلى تغيير أسلوب حياتهم: إن جل ما يهتم به هؤلاء هو اتباع أسلوب معين في الحياة. إذ يمكن أن يعمل أحدهم كمصور فوتوغرافي في هاواي، لأنه يحب المشي على الشاطئ والغوص في المحيط.
ويقول ستيف بلانك، مؤسس ومستثمر في شركات عديدة، لمن اختار هذا النوع: ” إن من يقع ضمن هذا النوع، لا يهدف إلى أن يصبح رائدا للأعمال، بل يصبو إلى أن يصبح شيئا آخر كفنان أو رياضي، فهو يتمتع بشغف كبير تجاه ما يفعله، ولا خطأ في ذلك. كما أنه يعلم بأنه لن ينشئ مؤسسة تساوي الملايين من الدولارات، فقد اتخذ قرارا بأن يعمل ضمن فئة معينة لا تبحث عن التطور الوظيفي بشكل خاص، أو جمع الكثير من المال.”
2. رواد الأعمال في مجال الشركات الصغيرة: مثل أصحاب محلات البقالة أو مكاتب الطباعة أو المقاهي. ولا يهدف هؤلاء إلى التوسع في مجالهم، أو أن يصبح لديهم محال كبيرة لها فروع في أكثر من مكان، فهدفهم الوحيد هو إعالة عائلاتهم.
3. رواد الأعمال ذوي المشاريع الضخمة: وهنا نتحدث عن أصحاب شركات مثل: غوغل وفيسبوك وغيرها، من المؤسسات التي يجري التركيز عليها إعلاميا بكثرة، لاسيما على أغلفة مجلة فوربس وغيرها. ويعد من يندرج ضمن هذه الفئة من الأشخاص الذين يجازفون، كي تصبح لديهم شركة تساوي الملايين من الدولارات. فقد يرهنون جميع أملاكهم، ويضحون بأموالهم لتحقيق هذا الهدف. لكن، قبل أن تفعل مثل هؤلاء الأشخاص، عليك أن تدرك أنهم يتلقون الدعم من مؤسسات ذات تمويل ضخم.
4. رواد الأعمال الطموحون: يبدأ هؤلاء بتأسيس شركاتهم دون الحاجة إلى مبالغ طائلة من المال. لكن من المحتمل أن تتطور أعمالهم، ويبيعون شركاتهم بمبالغ طائلة بعد فترة من الزمن. ولا يحتاج هؤلاء إلى تركيز جهودهم لإنشاء أعمال ذات أهداف طويلة الأجل، بما أنهم سيبيعونها في نهاية المطاف.
5. رواد الأعمال المجتمعيون: ويهدف هؤلاء إلى إنشاء الأعمال لدعم مجتمعاتهم، دون أن يكون من بين أهدافهم تحقيق أرباح شخصية ضخمة.
6. رواد أعمال الشركات: وهم ينتمون إلى شركات ريادية ضخمة، تملك أسهما معرضة للخطر. ويندرج مارك زوكربيرغ، صاحب شركة فيسبوك، ضمن هذه الفئة. ويسعى هذا النوع من رواد الأعمال إلى الإبقاء على ثقافة ريادة الأعمال في شركاتهم، فهم يكافحون لابتكار أعمال جديدة مع الإبقاء على سير عملهم الحالي.
ويرى ستيف بلانك بأن المشكلة ليست بإدراك ما تريد أن تفعله، بل بإدراك القواعد التي تربكك كما تربك الجميع، أثناء تأسيس أي عمل ريادي.
بقلم : ايريك واغنر
تنشر بالاتفاق مع فوربس الشرق الاوسط