إنتاج 100% من الطاقة النظيفة فى فوكوشيما اليابانية 2040
7 مدن آسيوية ضمن العشر الأكثر عرضة لتغيير المناخ
بحلول عام 2035، سوف تستهلك قارة آسيا التى تبلغ الكثافة السكانية بها 5 مليارات نسمة، أكثر من %56 من طاقة العالم، وأفاد بنك التنمية الآسيوى أن القارة ستتمكن من انتاج أقل من نصف حاجاتها للطاقة.
وبالاضافة إلى تلك الاحصاءات الصارخة، تعد آسيا موطنا لسبع مدن من بين عشرة مدن هى الأكثر عرضة لتغيير المناخ، وتستمر البلدان الآسيوية فى نضالها من أجل السيطرة على مستويات التلوث الهوائى الخطيرة.
وقال ايفا بوسزا، نائب رئيس قسم الأبحاث والمعرفة فى مؤسسة آسيا والمحيط الهادئ، إن البلدان الآسيوية تواجه مشكلة كبيرة، فالعناصر الثلاثة من الحاجة إلى النمو وإهمال البيئة وأمن الطاقة هو ما دفع صانعى السياسة فى آسيا إلى دراسة التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
وقد خلقت، هذه الدوافع التى تحث على تطوير الطاقة النظيفة فى بلدان مثل الهند والصين وكوريا الجنوبية، فرصا لشركات التكنولوجيا النظيفة الكندية، ولكن حذر بوسزا من أن تلك الشركات يتعين عليها ان تدرك جيدا كيفية اجتياز المشكلات المعقدة فى كل دولة حتى تثبت أقدامها فى هذا السوق النامي.
وقد نجحت شركة بالارد لأنظمة الطاقة فى تطوير سوق لأنظمة احتياطية خاصة بالاتصالات فى الصين والهند، ويعد منتج بالارد بديلا لمولدات الديزل والبطاريات الكبيرة التى تزود أبراج الهواتف النقالة بالكهرباء خلال انقطاع التيار الكهربائى الذى يعد شائعا فى تلك البلدان.
ومن جانبها تعهدت مقاطعة فوكوشيما اليابانية بالتحول إلى الطاقة المتجددة بنسبة %100 بحلول عام 2040، الأمر الذى حول كارثتها النووية عام 2011 إلى فرصة لمعالجة مشكلة تغير المناخ.
ويأمل محافظ المقاطعة، التى يبلغ عدد سكانها حوالى 2 مليون نسمة، أن توقف مخططات الطاقة المجتمعية اعتماد المنطقة على الوقود الأحفورى بشكل تام خلال خمس وعشرين سنة فقط.
وسوف يتم توليد الطاقة محليا من خلال مبادرات الطاقة المجتمعية وسوف تمد المنطقة بمصدر نظيف ذاتى مستدام للحرارة والكهرباء.
وقد رحبت جماعات ائتلاف الطاقة الخضراء بهذا القرار فى مؤتمر الطاقة المجتمعية الذى عقد فى فوكوشيما أوائل الشهر الجاري.
وتعتبر هذه الخطة بمثابة خطوة ايجابية نحو تبنى الطاقة المتجددة فى اليابان، حيث لاتزال الحكومة الوطنية مؤيدة للطاقة النووية، بالرغم من الشكوك واسعة النطاق التى تحوم حول تلك التكنولوجيا وتنظيمها.
وبالرغم من أن البعض يرى أن الطاقة النووية كجزء من حلول تغيير المناخ، نظرا لتوليدها كميات هائلة من الطاقة دون انبعاثات ثانى اكسيد الكربون، فحقيقة أنها تولد نفايات مشعة خطيرة يجعل منها خيارا مثيرا للجدل.