تركيب خلايا فوق أسطح 2000 منزل وتسعير الكيلو بـ70 قرشاً يلبى احتياجات البلاد من الطاقة
200 محطة طاقة شمسية لتقوية شبكة فودافون للمحمول بسيناء و100 لموبينيل
إضاءة مدخل مدينة «دهب» بخلايا شمسية فوق أعمدة الإنارة
قال وائل النشار، رئيس مجلس إدارة شركة «أونيرا سيستمز» إن الدعم الكبير والعشوائى الذى تقدمه الحكومات المصرية المتوالية يؤدى لتفاقم عجز الموازنة سنوياً، فى حين أن توليد الطاقة الشمسية يعد الحل الأمثل للقضاء على هذه الاشكالية، ويؤدى التوسع فى استخدامها إلى تلبية احتياجات البلاد من الطاقة.
وأضاف فى حوار لـ «البورصة» أن خطة عمل الشركة خلال الفترة القادمة تقوم على تنفيذ مشروعاتها التى تساند الحكومة فى التعامل مع أزمات انقطاع الكهرباء التى يتوقع أن تعانى مصر منها بشكل كبير بحلول فصل الصيف.
وأكد أن مصر يمكنها الاعتماد على الطاقة المتجددة بسبب توافر الشمس والرمال بها فيمكن من الرمال تصنيع السيلكون والبولى سيلكون وتوليد الكهرباء بصفة مستمرة.
وأشار النشار إلى أن انفاق قيمة الدعم على مشروعات الطاقة الشمسية سيحول مصر إلى أغنى الدول فى الطاقة، وتتفادى أزمات الطاقة وانقطاع التيار الكهربائى خلال فصل الصيف.
وطالب الدولة بسن تشريع يمكن المواطن من إنتاج وتوريد الكهرباء، ووضع تعريفة بيع الطاقة المولدة من المنازل لشركة الكهرباء، كما طالب أيضا بضرورة المراقبة على معدات الإنتاج لأن هذه المكونات ستستمر لمدة 20 عاما، مما يؤثر على خطة الوزارة فى الاحتياطى لأن الحكومة ستضع فى خطتها الكميات المقرر إنتاجها، إلى جانب أهمية المراقبة على مدى مطابقتها مع الشبكات المصرية، التى تتطلب مواصفات محددة لا يمكن مخالفتها، كما دعا الحكومة لفرض غرامات على غير الملتزمين بالإنتاج الذى تم التعاقد عليه.
واقترح رئيس شركة «أونيرا سيستم» أن يتم التعامل مع المواطنين الذين سيتحولون إلى منتجى كهرباء، عن طريق تحرير عقد مع شركة الكهرباء يستطيع من خلاله الاقتراض من البنوك لإنشاء محطات توليد الطاقة أعلى المنزل، على أن يقوم بسداد قيمة القرض من إنتاج الكهرباء فى المنازل وبعد انتهاء الأقساط يقوم ببيع الكهرباء التى يتم إنتاجها لشركة التوزيع.
واعتبر أن الإجراءات الروتينية فى مصر تعوق عدداً من المشروعات لتوليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية، سواء فى الطرق السريعة والأراضى وفوق الأسطح بالمنازل.
أوضح النشار انه أثناء توصيل الكهرباء لسيناء تم الاعتماد على إنشاء محطات كهرباء متجددة بدلا من توصيل الكهرباء الخارجية لهم، لأن تكلفة توصيل الكهرباء كانت باهظة خاصة أن طبيعة المنازل متفرقة عن بعضها البعض، ففى الغالب 30 أو 40 منزلاً فى المدينة الواحدة ولا تستطيع الدولة تحصيل قيمة توصيل الكهرباء منهم على مدى سنين طويلة، فكان الاتجاه لاستخدام الطاقة الشمسية سعيا لتوفير التكلفة الاستثمارية وتحويل المجتمع للتنمية المستدامة.
وشدد على انخفاض تكاليف إنشاء محطات توليد الطاقة الشمسية فى الطرق السريعة والصحراوية وسيناء مقارنة بتوصيل الكهرباء والديزل، كما أنها تعمل لفترة أطول لأنها لا تتأثر بالأتربة أو عوامل التعرية فى هذه المناطق، وتتطلب تنظيفا كل 3 أشهر ولا تحتاج إلى إصلاحات إطلاقا.
وقال إن شركات المحمول تقيم محطات لتقوية الشبكات بسيناء، لانخفاض تكاليف تركيبها وصيانتها، حيث أقامت شركة موبينيل 100 محطة طاقة شمسية بسيناء أسوة بشركة فودافون التى تجاوز عدد محطات الطاقة الشمسية التابعة لها بسيناء 200 محطة.
وبالنسبة لمشروع litway ، قال النشار إنه نظام لإنارة الشوارع عن طريق عمود تركب فوقه خلية طاقة شمسية ويقوم باﻹنارة بمجرد غروب الشمس من خلال تخزينه للطاقة الشمسية أثناء ساعات النهار.
وتابع النشار قائلاً إن «أونيرا سيستمز» واجهت مشكلة وجود أعمدة وكشافات إنارة فى بعض الشوارع ينبغى ازالتها لأنها لا تتحمل الخلايا التى ستضغط على العمود وتؤدى إلى كسره، لافتا إلى ابتكار جسم «ولاعة» تقوم بتوفير الطاقة الشمسية إلى جانب تزويدها أيضا بخدمة اختيار اﻷعمدة التى يمكن إنارتها وإطفاء باقى الأعمدة وقت انقطاع التيار وذلك لتوفير الطاقة.
وتم تطبيق مشروع litway بمدخل مدينة دهب ويضئ بشكل أوتوماتيكى بعد غروب الشمس، وهناك مواقع بسيناء تعمل بهذه الآلية منذ أكثر من 13 شهراً ولم تتعرض لحالات عطل حتى الآن.
وكشف النشار عن ابتكار شركة «أونيرا» مشروع «سول كول» وهو نظام تشغيل الطاقة الشمسية بالغاز الطبيعي، ينتظر البدء فى توصيله قريباً، وتسعى من خلاله الشركة للعامل مع المساكن الخاصة.
كما نجح نظام «سول جيرد» فى توفير الكهرباء بمجرد انقطاع التيار وتم توصيله بعدد من الجهات الحكومية إلى جانب العمل بها فى 6 اكتوبر، ولكن أحوال البلد السياسية حالت دون رغبة المستثمرين فى الاعتماد عليه، وتوقع إقبالاً من جانب المستثمرين على ضخ الأموال فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة بمجرد هدوء الأوضاع السياسية والأمنية.
وفقاً لوائل النشار، ستعمل شركة «أونيرا سيستمز» خلال الفترة القادمة على التخلص من الانقطاعات الكهربائية المتوقع أن تتعرض مصر لها بسبب أزمة الكهرباء وأزمة الوقود، وتنفيذ مشروع سول جارد الذى يوفر الكهرباء من الطاقة الشمسية وقت انقطاع التيار و«اليت باك بلس» لأنه يوفر الكهرباء خلال ساعات النهار ويقوم بالإضاءة بمجرد غروب الشمس، إلى جانب مشروع «السول كول».
واقترح على الحكومة المصرية، خاصة شركة الكهرباء حلول مباشرة لمواجهة أزمات الكهرباء المتوقع حدوثها خلال الفترات القادمة خاصة فصل الصيف نظراً لما تعانيه وزارة الكهرباء من نقص فى الموارد البترولية وكذلك مواجهة النقص فى انتاج الكهرباء.
وأوضح أن تلك الحلول تتلخص فى التوسع فى إنتاج الكهرباء عن طريق خلايا الطاقة الشمسية «الفوتوفولطية» فوق أسطح المنازل وفى أى موقع يصلح لمثل تلك المشروعات،على أن تشترى الحكومة الكهرباء المولدة بأعلى شريحة تحاسب شركة الكهرباء عليها المستهلكين وهى سبعون قرشاً.
وقال إنه على سبيل المثال إذا كانت خطة الحكومة توفير 20 جيجا وات/ ساعة سنوياً، فإن ذلك يتطلب تركيب وحدات تنتج 10 كيلو وات / ساعة فوق أسطح 2000 منزل.
وتوقع انه فى حالة تعميم هذا المشروع، أن تتلافى مصر مشاكل الكهرباء، وأن تحقق مصر المستهدف من خطة الكهرباء المعلنة مسبقاً حتى عام 2020.
وتعمل شركة «أونيرا» فى مجال الطاقة الشمسية منذ 24 سنة وتركز على المستهلكين العاديين ومناطق إنتاج السكر والمناطق التي بها انقطاع دائم فى الكهرباء فى المنازل.