تعهدات بالجملة فى ظرف استثنائى وتقليل عدد الوزارات وحزب الدستور يرفض المشاركة
كلف المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت المهندس إبراهيم محلب بتشكيل الحكومة الجديدة ليقطع جدلاً استمر أكثر من 24 ساعة حول رئيس الوزراء الجديد منذ أن أعلن الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء السابق استقالته أمس.
وقال رئيس الوزراء الجديد، إن رئيس الجمهورية كلفه بضرورة العمل على إعادة الأمن والاستقرار فى جميع ربوع البلاد.
وأضاف أن تشكيل الحكومة الجديدة لن يتجاوز 4 أيام وبعض الوزارات السيادية مثل الدفاع والداخلية والخارجية متروكة لاختيار رئيس الجمهورية، فيما سيتم دمج أخرى.
أشار إلى أن درية شرف الدين ستكون آخر وزيرة للإعلام لكنه لم يوضح ما إذا كانت ستستمر فى حكومته لحين إتمام الانتخابات أم سينتهى دورها باستقالة حكومة الببلاوى.
وقال محلب فى مؤتمر صحفى عقد فى قصر الاتحادية أمس، عقب تكليفه بتشكيل الحكومة «استجبت لتكليفى برئاسة الحكومة، التزاماً بالواجب الوطنى ومن هذا المنطلق فإنى أعاهد الله أن أبذل كل جهد لتحقيق التطلعات المستحقة للشعب متوكلاً على الله».
واضاف رئيس الوزراء المكلف ، “أعول على الشعب أن يساعدنى فى هذه المهمة”.
وأشار محلب إلى بعض الملفات التى تحظى بأولوية لديه ومنها الملف الأمنى والاقتصادى والسياحة والاستثمار وطمأنة المستثمرين وتحقيق العدالة الاجتماعية ومواجهة الفساد الإدارى والقضاء على البيروقراطية ومراجعة القوانين.
وقال «مصر بلد جاذب للاستثمار والحكومة ستعمل على جذب السياح ودحر الإرهاب» وليكن شعارنا فى هذه المرحلة “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين”.
ودعا المواطنين للعمل والتوقف عن المطالب الفئوية، مؤكداً ان بعضا من مطالب العمال مشروعة، وسيتم تنفيذ الأمور المقنعة وطالب الشعب بمساندة الحكومة الجديدة لأن “التحديات كبيرة ولكن مستقبلا زاهراً ينتظر البلاد” على حد قوله.
وقال إن رئيس الجمهورية شدد على ضرورة استكمال خارطة الطريق بإتمام الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتوفير الأمن والاستقرار وتحسين الظروف المعيشية للمواطن وتيسير الخدمات.
وقال محمد سامى رئيس حزب الكرامة إن الحكومة الحالية جاءت فى وقت مرتبك وعليها منح الاقتصاد والمياه والطاقة والأمن والمطالب الفئوية الأولوية فى خطة عملها.
وأبدى قلقا حول مدى قدرة رئيس الحكومة الجديدة المهندس إبراهيم محلب على مواجهة المشاكل الاقتصادية، كما استبعد أن تمتنع جبهة الإنقاذ عن المشاركة فى الحكومة الجديدة، حال توجيه الدعوة لأحزابها لتقديم ترشيحات.
وأوضح صلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا بحزب النور، أن الحزب سيحسم موقفه من المشاركة فى الحكومة الجديدة من عدمه، الأسبوع المقبل وذلك خلال اجتماع المجلس الرئاسى للحزب.
فيما قالت الدكتورة هالة شكر الله رئيس حزب الدستور فى مؤتمر صحفى أمس، إن الحزب لن يشارك فى الحكومة الجديدة وطالبت الدكتور حازم الببلاوى بالإفصاح عن أسباب استقالة حكومته.
وتواجه الحكومة الجديدة ظروفاً صعبة أهمها انتشار إضرابات قطاعات عدة عن العمل نتيجة عدم التزام الحكومة بتطبيق قانون الحد الأدنى للدخل. وشهدت الأيام الماضية إضراب سائقى أتوبيسات النقل العام وموظفين بهيئة البريد أطباء وعمالاً بشركات تابعة لقطاع الأعمال العام. وتعانى قطاعات اقتصادية مشكلات ناتجة عن الانفلات الأمنى والهجمات الإرهابية المتكررة فى البلاد ويعد قطاع السياحة أكبر مسدد لفاتورة هذه الأحداث.
وقال محلب إن الحكومة سوف تحل مشكلة الإضرابات بالتحدث مع العمال و لا سبيل لحل هذه المشكلات إلا بالنزول للشارع.