حذر رئيس وزراء أوكرانيا الجديد، ارسني ياتسنيوك، من وجود مخاطر متزايدة على وحدة أراضي البلاد.
وفي كلمة أمام البرلمان، قال ياتسنيوك “يجب أن نحمي وحدة الدولة الأوكرانية التي ستصبح يوما ما عضوا بــ” الاتحاد الأوروبي.”
وشدد ياتسنيوك على أن شبه جزيرة القرم جنوبي أوكرانيا ستظل جزءا من البلاد، وأن كييف لن تسمح بانفصالها.
وأشار إلى أن أوكرانيا لا تريد أن تخوض حربا ضد روسيا.
وجاءت تصريحات ياتسنيوك بالتزامن مع وضع قوات الأمن الأوكرانية في حالة تأهب بعدما رفع مسلحون علم روسيا على مبان حكومية سيطروا عليها في منطقة القرم ذات الأغلبية الروسية.
وطالب الرئيس المؤقت، أوليكسندر تيرتشينوف، القوات الروسية الموجودة في القرم بعدم الخروج من قواعدها.
وفي السياق نفسه، دعا وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاغل، روسيا إلى تفادي اتخاذ خطوات قد يساء تفسيرها.
وقال هاغل في مؤتمر صحفي “أتابع عن كثب التدريبات العسكرية لروسيا على الحدود الأوكرانية. أتوقع أن تكون روسيا واضحة بشأن هذه الأنشطة، وأحثهم على عدم اتخاذ أي خطوات قد يساء تفسيرها أو تؤدي إلى حساب خاطئ في وقت حساس للغاية.”
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر بتفقد فوري واسع النطاق للاستعداد القتالي للقوات المسلحة الروسية.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية التزام موسكو بالمعاهدات الخاصة بأسطولها في البحر الأسود بمنطقة القرم.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن متحدث باسم الوزارة قوله إنه “بالنسبة للتصريحات بشأن انتهاك روسيا للاتفاقيات بشأن أسطول البحر الأسود، نعلن أن أسطول البحر الأسود ملتزم بشدة بالاتفاقيات في (ظل) الوضع الصعب القائم.”
ويوجد مقر الأسطول الروسي بالبحر الأسود في مدينة سيمفروبل، عاصمة القرم.
في غضون هذا، قال مسؤول بالحكومة الروسية إن موسكو قبلت طلبا بالحماية من الرئيس الأوكراني المقال، فيكتور يانكوفيتش.
وجاء في بيان بالتلفزيون الروسي الرسمي أن الاستجابة للطلب ستكون “على أراضي روسيا”.
وكان نواب البرلمان قد عزلوا يانكوفيتش، وعينوا رئيس البرلمان، أوليكسندر تيرتشينوف، رئيسا مؤقتا للبلاد.
وفي وقت لاحق، أصدرت السلطات الأوكرانية الجديدة مذكرة اعتقال بحق يانكوفيتش.
بي بي سي