وزير الآثار: منح العاملين بالوزارة 2% من الإيرادات سنوياً
تعتزم وزارة الدولة لشئون الآثار إعادة غلق شارع “المعز لدين الله” بالقاهرة التاريخية بشكل كامل أمام حركة السيارات, إبتداءا من منتصف مارس الجاري .
قال الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار أثناء جولته التفقدية اليوم بمنطقة القاهرة التاريخية, أن شارع المعز سيتم غلقه بعد إعادة تأهيل و تركيب البوابات الإلكترونية التي تم إتلافيها إثر حالة الإنفلات الأمني التي شهدتها البلاد في أعقاب ثورة 25 يناير 2011 .
و أشار الوزير إلي أنه جاري وضع اللمسات الأخيرة لإعادة تأهيل منظومة الإضاءة للشارع, والتي تعرضت للسرقة والإتلاف، وذلك بالتعاون مع شركة الصوت والضوء .
و أوضح أن تكلفة مشروعي الإضاءة وإعادة تركيب البوابات يبلغان مليوني جنيها، و يقوم بتنفيذهما وزارة الآثار على الرغم من إنحسار مواردها المالية .
و ذكر أن إيرادات الوزارة خلال يناير 2014 بلغت 13,244 مليون جنيه, وهو ما يمثل تراجع كبير مقارنة بالدخل الوارد لنفس الشهر من عام 2010 و الذي بلغ 94 مليون, مرجعاً ذلك لإنحسار حركة السياحة الوافدة إلي مختلف المواقع والمتاحف الآثرية.
و طالب وزير الآثار بضرورة تطوير اللوحات الإرشادية بشارع المعز بما يتناسب مع قيمته الحضارية والتراثية، على أن تتضمن تاريخ كل آثر و إيضاح باللغات العربية, الإجليزية والفرنسية .
و شدد على ضرورة إتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل مظاهر التشوية الواقعة على المباني الآثرية بالمنطقة من بروز للمحلات وتشوين للبضائع .
و تفقد الوزير خلال جولته, متحف النسيج بشارع المعز وتابع أعمال الصيانة الدورية الجاريه به، مشدداً على سرعة الإنتهاء منها فى أقرب و قت ممكن .
و قال الدكتور إبراهيم أثناء تفقده جامع الحاكم بأمر الله, أنه جاري التنسيق مع وزارة الأوقاف المصرية لبدء مشروع تطوير متكامل يشمل ترميم شبابيك الجامع وجدرانه الداخلية والمأذنه وغيرها من العناصر المعمارية.
و أكد وزير الآثار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب جولته التفقدية اليوم, أن دستور مصر الحالي يولى الآثار وحمايتها أهمية كبري, وأن مجلس الوزراء سيقدم الدعم المعنوي والمادي للوزارة, خاصة بعد أن أصبح لها حقيبة وزارية كاملة بما يضمن سرعة إنجاز الأعمال وتحقيق الإستقرار للآثريين .
كما كشف أنه طالب الجهات المعنية بإتخاذ الإجراءات القانونية بشان منح العاملين بالآثار نسبة 2% من إيرادات الوزارة سنويا .
و شدد على دور الإعلام في نشر الوعي الآثري وتعريف المواطنين بأهمية ما يحظى به هذا الشعب من كنوز ثقافية تعود لصالح المواطن حضاريا وماديا.