«الملا»: لجنة من شركات القطاع لتقييم الاحتياطيات.. وندرس نماذج الاتفاقيات العالمية
تختبر شركتا شل وأباتشى للبترول – حالياً – بعض الآبار الخاصة بالغاز الصخرى والزيت الطفلى فى منطقة الصحراء الغربية، تمهيداً لوضع خطة متكاملة لدراسة الاستكشاف والإنتاج فى حال نجاح تلك الاختبارات.
قال طارق الملا، رئيس الهيئة العامة للبترول لـ «البورصة» إنه جار دراسة بعض النماذج لاتفاقيات الغاز الصخرى والزيت الطفلى، على أن تكون مبنية على نموذج اقتصادى يحقق مصلحة جميع الأطراف، خاصة فى ظل اختلاف تلك الاتفاقيات عن اتفاقيات التنقيب المعتادة من حيث اقتصاديات الاستكشاف والإنتاج.
أوضح أن الهيئة تدرس الاتفاقيات التى أبرمتها بعض الدول مع الشركات العالمية العاملة فى هذا المجال، مع تنويع مصادر الدراسة لتكون من عدة دول للأخذ بأنسب النصوص التى يمكن إعادة صياغتها لتناسب نموذج الاتفاقيات البترولية بمصر، وحتى لا تتعارض مع النص الدستورى الخاص باستغلال الطاقة، والذى يحدد الفترة القصوى للاستغلال بـ 30 سنة.
أضاف الملا إنه تم تشكيل لجنة تشرف عليها الهيئة وتضم شركات: «خالدة وقارون وعجيبة وبدرالدين»، لإعداد دراسات متكاملة لتقييم احتياطيات الغاز الصخرى والزيت الطفلى فى مصر.
ذكر أن هيئة الطاقة الأمريكية «EIA» أصدرت تقريراً فى يونيو الماضى قدَّر احتياطيات مصر المؤكدة من الغاز الصخرى حوالى 100 تريليون قدم مكعب غاز وحوالى 4.5 بليون برميل زيت طفلى، بينما تقوم اللجنة التى شكلتها الهيئة بتقييم أرقام الاحتياطيات التى توصلت إليها.
بدأت مصر فى الثمانينات من القرن الماضى بدراسة الغاز الصخرى والزيت الطفلى بالاستعانة بفريق خبراء فى هذا المجال من جامعة برلين، وقد خلصت الدراسة إلى أن استخراج الزيت الطفلى فى ذلك الوقت غير مجدٍ اقتصادياً.
قال الملا إن هيئة البترول بدأت فى أوائل الألفية الثانية بدراسة الموضوع مع بعض الشركات الكندية وتعمل – حالياً – على استكمال تلك الدراسات مع بعض الشركاء الأجانب ذوى الخبرة فى هذا المجال لتحديد أماكن الزيت والغاز الصخرى بالمناطق المتعددة فى مصر ودراسة جدوى استخراجه.