%75 تراجعاً فى حركة الشحن بعد استهداف العمال واحتجاز سيارات النقل
ألقت الأزمة الليبية- المصرية بظلالها على حجم التبادل التجارى بين البلدين، وأثرت على حركة الشحن التى تراجعت بنسبة تصل إلى %75 بسبب عدم تأمين الحدود المشتركة، وتعرض الموردين وناقلى البضائع من مصر إلى ليبيا إلى المخاطر وعمليات السطو المسلح فى غفلة من الأجهزة الأمنية للبلدين، ما تسبب فى تعرض الشاحنات للسرقة.
قال نصر محمد توفيق، صاحب شركة «نصر توفيق» للاستيراد والتصدير إن شركته تأثرت بشكل كبير بالأزمة الحالية، نظراً إلى أنها تقوم بتوريد الخضروات والعصائر، وجميع أنواع الكانز للجانب الليبى، وتتخوف شركات الشحن من العبور من وإلى الأراضى الليبية، ما أدى إلى توقف حركة النقل بشكل تام بين البلدين.
وأوضح «نصر» أن الفيوم وكفر الشيخ هما أكثر المحافظات التى تشتهر بتوريد البضائع إلى السوق الليبي، والتى لا يتجاوز حجم أعمالها حالياً %75 منذ بداية الازمة واستهداف العمالة المصرية من قبل الجماعات المسلحة بليبيا.
وطالب صاحب شركة «نصر توفيق» الجهات الأمنية بتكثيف التواجد الأمنى على الحدود المصرية الليبية لتأمين حركة الشحن ونقل البضائع ومحاولة حل الأزمة سريعاً.
من جانبه، قال شهاب الدين فريد، العضو المنتدب لشركة المشروبات المصرية، ان الأزمة التى تشهدها العلاقات المصرية الليبية سواء من استهداف للعمال المصريين أو احتجاز سيارات نقل البضائع أثرت بشكل كبير على حركة التبادل التجارى بين البلدين.
وربط شهاب الدين حل الأزمة بتأمين الحكومة الليبية للشاحنات المصرية منذ دخولها أراضيها وحتى خروجها وعبورها منفذ السلوم بجانب تأمين الحدود من الجانبين.
وتوقع محمد النحال، عضو شعبة المصدرين بغرفة القاهرة التجارية، أن تتراجع تحويلات المصريين من ليبيا بسبب الاضطرابات الامنية، مما يؤثر على واحدة من اهم مصادر تدفق العملة الأجنبية وهى تحويلات المصريين بالخارج.
أبدى تخوفه من تأثير الاضطرابات الامنية على العمالة المصرية ولصالح العمالة الآسيوية التى تعطيها الدول العربية حقوقاً ومميزات كبيرة خاصة فى ظل استهداف العمالة المصرية من جانب الجماعات المسلحة.
أوضح حمدى امام، رئيس شعبة الحاق العمالة إن انعدام الامن فى ليبيا اثر عليها كسوق واعد امام العمالة المصرية، ورغم ان ليبيا تتجه إلى الاعمار فى الفترة المقبلة، فإن انعدام الامن جعل الشعبة تتجه إلى اسواق بديلة.
وأشار إلى تأثر حجم تدفق العمالة المصرية للسوق الليبى كثيراً عقب الثورة على نظام القذافى، والتى ادت إلى عودة أكثر من 300 ألف عامل من بين 2 مليون عامل مصرى يعمل بليبيا.
أضاف امام ان العمالة المقبلة من ليبيا لم يتم توجيهها إلى اسواق جديدة حتى الان مما ساهم فى زيادة نسبة البطالة فى مصر، واستبعد عودتهم فى الوقت الراهن لحين استقرار الأوضاع الامنية.
اضاف عبدالرحيم مرسى عضو شعبة الحاق العمالة بغرفة القاهرة التجارية ان الشعبة سترفع مذكرة عاجلة إلى وزيرة القوة العاملة ناهد العشيرى بوقف سفر العمالة نهائياً إلى ليبيا وذلك بعد تكرار الحواث هناك نظرا إلى انعدام الأمن.
اضاف مرسى ان الشعبة تستهدف فتح اسواق جديدة خلال الفترة المقبلة وذلك من خلال بعثات تقوم بها الشعبة إلى عدة دول كالبحرين وعمان والكويت والامارات، خاصة أن تلك الدول اتجهت إلى العمالة من دول شرق اسيا خلال السنوات الاخيرة.
اشار محمد عبدالغنى عضو شعبة الحاق العمالة بغرفة الجيزة التجارية إلى ان مصر ستخسر سوقاً واعداً مثل ليبيا بسبب عدم استقرار الاوضاع الامنية خاصة مع عدم وجود جهة تستطيع السلطات المصرية مخاطبتها فى حالة حدوث أى أزمات أو حوداث.