قال سعادة السيد عبد الرحمن بن محمد الخليفي سفير دولة قطر في جمهورية ألمانيا الاتحادية إن حجم التبادل التجاري بين قطر وألمانيا بلغ 2 مليار دولار في عام 2013، متوقعا أن يزيد حجم هذا التبادل خلال الاعوام المقبلة.
وأضاف ، في تصريحات لوكالة الانباء القطرية /قنا/ خلال حفل عشاء أقامه سعادته في مقر إقامته لاستقبال الوفد القطري المشارك في معرض بورصة السياحة الدولية (اي تي بي برلين) الذي يقام من 5 إلى 9 مارس الجاري، أن التعاون الاقتصادي بين البلدين قطع شوطا كبيرا وهو ما أسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين قطر و ألمانيا خلال الاعوام الاخيرة.
واستدل سعادته بدخول عدد كبير من الشركات الألمانية للسوق القطري، موضحا أن تلك الشركات تمكنت من الدخول في مشاريع البنية التحتية التي تقوم بها قطر في إطار الاستعدادات لكأس العالم 2022 والفوز بحصص معتبرة بها.
وأفاد الخليفي بأن شركات مثل هوفر وسيمنس الالمانية أصبح لها تواجد الآن في السوق القطري، إلا انه أردف يقول أن الميزان التجاري ما يزال لصالح ألمانيا حيث تستورد قطر الآليات والأجهزة والمعدات التي يستخدم معظمها في مشاريع البني التحتية.
وتوقع سعادة سفير دولة قطر في المانيا أنه مع تواصل مشاريع البنية التحتية في قطر خلال الأعوام المقبلة أن تواصل الشركات الالمانية تواجدها وهو ماسيدعم حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وأشار إلى ان عالم المال والاعمال يترقب الاقتصاد والسوق القطري بما فيهم ألمانيا وأن مواصلة الاقتصاد القطري للنمو تعمل على جذب مزيد من الاستثمارات إليه وهو ما يخدم رؤية قطر 2030.
وأوضح الخليفي أن الاقتصاد الألماني يعد واحدا من أقوى الاقتصاديات في أوروبا وهو ما يعكس أهمية التعاون الاقتصادي بين الجانبين حيث يتمتع الاقتصاد القطري بواحد من أفضل نسب النمو في منطقة الشرق الاوسط.
وقال سعادة السيد عبد الرحمن بن محمد الخليفي سفير دولة قطر في جمهورية ألمانيا الاتحادية إن السوق الألماني منطقة جذب للسائح القطري خاصة في مناطق الجنوب مثل شتوتجارت وهامبورج وفرانكفورت القريبة من بلجيكا وفرنسا لكن برلين ليست معروفة كثيرا عند السائح القطري رغم ما تتضمنه من متاحف عريقة على رأسهم متحف الفن الاسلامي الذي يتضمن العديد من الاثار للحضارات الاسلامية السابقة مثل الخلافة العباسية وغيرها من الآثار.
وأكد الخليفي ضرورة ان يؤخذ في الاعتبار السائح المحلي والسياحة الداخلية في قطر لأن السائح الخارجي بشكل عام قد يستهدف قطر هذا العام ويختار مقصدا اخر في العام الذي يليه، مشيرا إلى اهمية خلق مقاصد سياحية ومنتجات سياحية تعنى بالمواطن القطري وتشجيعه على قضاء اجازاته بالداخل في ظل ما تتمتع به قطر من إمكانيات سياحية محفزة للاستمتاع بها، مؤكدا ان هذا الامر سيكون محفزا للاقتصاد.
وأفاد بأن قطر ايضا لديها من الامكانيات السياحية ما يجعلها جاذبة للسائح الاجنبي من سواحل بحرية وثقافة خاصة بها وأجواء صحراوية تستهوي العديد من السائحين، مؤكدا أهمية تطوير تلك الامكانات لتسهم في جذب السائحين إلى قطر.
كما اعرب عن سعادته لإطلاق استراتيجية الهيئة العامة للسياحة 2030 مؤخرا، مضيفا انه من المهم أن يكون قطاع مثل قطاع السياحة مشارك في نمو الاقتصاد القطري وأحد محفزاته، مشيدا بالجهود التي بذلتها الهيئة العامة للسياحة لتحقيق هذا الهدف.
وقال سعادته ان استراتيجية الهيئة تسعي لرفع عدد السياح مع الحفاظ على الهوية الثقافية لقطر وتقاليدها وعاداتها وهو امر ليس بالسهل متمنيا للهيئة التوفيق في هذا الصدد.
ارقام