إغلاق 30% من مراكز الغوص فى مصر بسبب تدنى حركة السفر العام الماضى
عضو بالغرفة: القطاع فقد %60 من العمالة المدربة و%200 زيادة فى حالات الوفاة والحوادث
مسئول: هيئة التنشيط السياحى أخبرتنا بعزوف الوافدين عن زيارة الشعب المرجانية
كشف مسئول بارز فى وزارة السياحة أن إيرادات الغوص والأنشطة البحرية خلال العام الماضى 2013 تراجعت بقيمة 2 مليار جنيه بانخفاض تقترب نسبته من %50 مقارنة بإيرادات عام 2012.
وقدر المسئول إيرادات سياحة الغوص والأنشطة البحرية خلال العام الماضى بنحو 2.5 مليار جنيه مقابل 4.5 مليار جنيه خلال 2012
وقال إن الثلاث سنوات الأخيرة شهدت تراجعاً كبيراً فى الدخل السياحى من النشاط مقابل إيرادات الغوص 2010 عام الذروة السياحية بمصر، الذى بلغت خلاله 9 مليارات جنيه.
وهبطت إيرادات الغوص خلال عام الثورة 2011 إلى 5.9 مليار جنيه وواصلت التراجع إلى 4.5 مليار جنيه خلال 2012، إلى أن بلغ الانخفاض ذروته خلال العام الماضى حيث بلغ دخل البلاد من سياحة الغوض 2.5 مليار جنيه.
وكشف المسئول أن المكاتب الخارجية التابعة للهيئة العامة للتنشيط السياحى أبلغت وزارة السياحة بعزوف الوافدين على مصر عن سياحة الغوص، خاصة بجنوب سيناء والبحر الأحمر، جراء ارتفاع معدل الحوادث الذى ارتفع بشكل كبير خلال العامين الأخيرين إلى نحو %200.
وقال: «يوجد فى مصر 630 مركزاً لسياحة الغوص غالبيتها فى محافظتى البحر الأحمر وجنوب سيناء، وتم إغلاق %30 منها بسبب تدنى حركة السفر الوافدة، فضلاً عن ارتفاع الحوادث خلال رحلات الغوص بـ «الشعب المرجانية».
وتعد سياحة الغوص والأنشطة البحرية فى جنوب سيناء والبحر الأحمر من أهم وسائل الجذب السياحى فى الأسواق الأوروبية التى تمثل %72 من حركة السياحة الوافدة لمصر سنويا، ويؤثر تدنى الإقبال على سياحة الغوص على البحر الأحمر سلبا على صناعة السياحة الشاطئية بمصر
وهبط الدخل السياحى لمصر خلال العام الماضى إلى 5.9 مليار دولار بإنخفاض %41 عن ايرادات العام الاسبق الذى حققت فيه 10 مليارات دولار.
وانتقد اسماعيل محمد، مدير إدارة شئون العضوية بغرفة الغوص فى جنوب سيناء تجاهل وزارة السياحة للقطاع، خاصة خلال الفترة الاخيرة وعدم قيامها بالإجراءات التفتيشية ومنح التراخيص الجديدة للمراكز فى مناطق غوص قديمة وصلت إلى حد التشبع.
وقال محمد: «هذا القرار سيدمر البيئة الخاصة بالشعب المرجانية على شاطئ البحر الأحمر التى تعد أهم وسائل الجذب السياحى لمصر».
وأضاف أن حوادث الغوص وحالات الوفاة خلال العام الماضى ارتفعت بمعدل %200، فيما ترفض وحدة الخدمات الفنية بوزارة السياحة مد الغرفة بالتقرير السنوى الخاص بالحوادث وحالات الوفاة.
وأشار إلى أن هناك مركزاً واحداً للغوص فى شرم الشيخ خلال العام الماضى تسبب فى وفاة 4 سياح، ورغم صدور قرار وزير السياحة هشام زعزوع بغلقه إلا أنه مازال يعمل.
وكشف مدير إدارة شئون العضوية بغرفة الغوص فى جنوب سيناء عن نمو الكيانات غير القانونية التى تمارس النشاط مؤخرا دون رقابة من وزارة السياحة مشيراً إلى أن هذه الكيانات ستؤثر سلبا على سمعة مصر الدولية فى الغوص
وقال أحد أعضاء الغرفة إن مكتب ماكينزى العالمى للاستشارات أجرى دراسة، تكلفت 20 مليون دولار، أكد فيها أن ارتفاع رحلات الغوص عبر منح تراخيص إنشاء مراكز غوص جديدة يهدد الشعب المرجانية بالبحر الأحمر.
وأضاف العضو، الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن قطاع الغوص فقد %60 من عمالته المدربة خلال العام الماضى، التى تبلغ 25 ألف عامل، بعد إغلاق %30 من المراكز، وبلغت معدلات التسريح والاستغناء عن العمالة %50 من العمالة التى فقدها القطاع.
وحذر من استمرار السلبيات التى تتعلق بتزايد الاخطار التى تهدد الشعب المرجانية فضلا عن عدم الكفاءة التنظيمية والإدارية للنشاط بسبب تداخل الاختصاصات.
وأوضح أنه لم يتم اتخاذ أى خطوات إيجابية نحو دراسة مشروع وحدة الخدمات الفنية وإدراجه فى خطة العمل بعد تكرار حالات الوفاة وحوداث الغوص.