شركات الطاقة توفر فرصة لمستثمرى القيمة المضاربة فى الأسهم الرخيصة
فشلت الأزمة فى أوكرانيا وإحياء أسلوب الحرب الباردة مع روسيا فى أخذ القوة خارج أسواق الأسهم بسبب رغبة مستثمرى القيمة الذين يسعون لشراء أشياء رخيصة تمهيدا لبيعها عند صعود سعرها فالأمر الذى يجعل التجارة المثالية أكثر غموضا حيث يسعى المضاربون فى البورصات إلى شراء السهم عندما يكون فى الحضيض ورخيص وبيعه عندم يصل للقمة ويكون باهظ الثمن.
أفادت جريدة الفاينانشيال تايمز أن ارتفاع أسعار الأسهم مع التقديرات تجعلها صعبة خاصة لما يسمى” بمستثمرى القيمة العميقة “. وهم ” مدراء الصناديق الذين يفضّلون شراء الشركات عندما تكون رخيصة ومهملة من بقية السوق، ولكن لديها احتمالية لتحقيق مكاسب كبيرة لسعر السهم يمكن تسميتهم بصائدى الصفقات.
أفاد ” نيك كيراج ” مدير ثلاثة صناديق فى ” سكرودرز ” أن أصعب سوق لمستثمرى القيمة هو السوق النشط المضطرب. وأصبح من الصعب بالنسبة للأشخاص مثلى البحث عنه.
طوّر ” اندرو لابثورن ” استراتيجى الأسهم فى بنك سوسيتيه جنرال نظام يستخدم تقنيات «بنيامين جراهام»، الذى يعتبر “أبو “استراتيجية استثمار القيمة والتى يعود تاريخها إلى عام 1970. ومن خلالها يختار المضارب أسهم تقدم قيمة تخلو من مخاطر التعثر.
أشار المستثمرون إلى أنه لا يزال هناك بعض الأحجار الكريمة رخيصة، وأن بعض الأسهم رخيصة لأنها فى القطاعات غير المفضلة مثل التعدين والبترول والغاز. والبعض الآخر رخيص لأنه غامض وتحت الرادار.
يكمن الخيار الواضح لمستثمرى القيمة فى القطاع المالى. فالبنوك البريطانية مثل باركليز، ومجموعة بنوك لويدز ورويال بنك أوف سكوتلاند الذين يتداولون عند مستويات رخيصة نسبيا، بالرغم من تحقيقهم مكاسب كبيرة منذ مارس 2009، بينما الاختيار الأقل وضوحا يتمثل فى شركة ” ميونيخ رى ” شركة إعادة التأمين الألمانية.
أفاد بعض المستثمرين أن ” موينخ رى ” عانت بالرغم من أن صناعة التأمين بدأت فى استخدام أسواق رأس المال لإعادة التأمين وتغطية التزاماتها، مع سندات مثل سندات الكوارث. هذا يمكن أن يكون أرخص من استخدام التأمين التقليدي. ولكن” ميونخ رى ” لديها وفرة فى رأس المال ويبدو أنها ستبدأ فى كسب الأعمال.
وبالنسبة للمستثمر الشجاع فالبنوك الصينية هى خيار رخيص للغاية فى حين يقترب بنك أوف تشينا من مضاعفة انشطته 4.7 مرة، ولكن من الصعب العثور على أى من مدراء صناديق القيمة الذين هم على استعداد لاتخاذ فرصهم فى البنوك الصينية، مع المخاوف بشأن جودة الائتمان ودفاتر القروض.
دفعت الأزمة فى شبه جزيرة القرم بعض مدراء الصناديق للنظر فى شراء أسهم شركات الطاقة الروسية.
ومع ذلك، فإنه لا يعنى لمجرد ان الاسهم رخيصة أنها سوف ترتفع فى نهاية المطاف. أشار ” لارس كاركل ” استراتيجى الأسهم العالمية فى شركة ” ليجال اند جنرال انفستمنت مانجمنت ” إلى أن الأسهم قد تكون الأرخص فى العالم، ولكن إذا كانت الشركة فى طريقها للإفلاس سوف ينتهى بك الأمر فى النهاية ” بلا شئ “.