تخطط شركة “كينج” البريطانية التي صممت تطبيق “كاندي كراش” الذي يتمتع بإقبال شديد إلى طرح أسهم في بورصة نيويورك بقيمة سوقية عند 7.6 مليار دولار تقريبا أي بما يعادل أربع أضعاف قيمة الشركة التي أطلقت لعبة “جراند ثيفت أوتو”، وما يقارب قيمة شركة “إلكترونك آرتس” التي تبلغ قيمتها 9.2 مليار دولار.
ويعد هذا التسعير الأعلى في القيم التي أعلنتها الشركة بشأن الطرح الأولي للجمهور، وتعتزم الشركة جمع ما يعادل 530 مليون دولار من هذا الإصدار، كما أشارت إلى ثقتها في قدرتها على تكرار النجاح الساحق الذي حققته من تطبيق “كاندي كراش.
وقالت شركة “كينج” التي تأسست عام 2003 إنها خططت لبيع 22.2 مليون سهم بقيمة تتراوح ما بين 21 دولار إلى 24 دولار للسهم في طرحها الأولي في بورصة نيويورك.
واشترى مساهمون حاليون في الشركة مثل “آباكس بارتنرز
و”إندكس فينشرز” أقل من ثلث الأسهم المباعة حتى الآن، وقد تصل حصة المدير التنفيذي والمشارك في تأسيس الشركة، ريكاردو زاكوني، إلى 720 مليون دولار.
ويذكر تقرير لجريدة الفاينانشال تايمز إن كينج شهدت نموا ضخما في السنوات الأخيرة، كما يزداد عدد مستخدميها شهريا بحوالي 324 مليون مستخدم، ومعظمهم يحملون ألعابها على الأجهزة المحمولة مثل الهواتف الذكية أو أجهزة التابلت.
وتشكل لعبة “كاندي كراش” وحدها ثلاثة أرباع إجمالي إيرادات شركة كينج، ويستطيع لاعبيها اللعب مجانا، كما أن لديهم خيار الدفع لزيادة سرعة تقدمهم في اللعبة ولتخطي المستويات الصعبة.
وقال إد بارتون، خبير ألعاب في شركة “ستراتيجي أناليتكس”، إن القطاع مليء بشركات حققت نجاحات ضخمة من وراء لعبة ولكنها لم تكن قادرة على تكرار النجاح مثل شركة “زينجا” التي تراجع سعر سهمها بعد طرحها الأولي لجمهور في مؤشر ناسداك في 2011.
واستدرك بارتون قائلا إنه لا يوجد أي شك في أن إدارة شركة “كينج” تتمتع بأشخاص شديدي الذكاء، ولكن كم “كاندي كراش” يستطيعون ابتكارها.
وارتفع عدد مستخدمي “كاندي كراش” النشطاء يوميا من 93 مليون إلى 97 مليون في الفترة ما بين ديسمبر وفبراير، ولكن انخفض عدد مرات لعب اللعبة يوميا من 1,085 مليون إلى 1.065 مليون.
ولا يقوم سوى 4% فقط من لاعبي “كاندي كراش” بعمليات شراء في أي شهر، كما انخفض عدد اللاعبين الذين يشترون مرة واحدة على الأقل في الشهر بنسبة 7% في الثلاثة أشهر المنتهية في ديسمبر الماضي.