قالت شعبة الدعاية والإعلان بغرفة الطباعة فى اتحاد الصناعات، إنها لن تشارك فى المزايدة التى أعلنتها الشركة الوطنية لإنشاء وتنمية وإدارة الطرق التابعة لجهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، لاستغلال 16 منطقة على طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوى إعلانياً.
وقال أشرف خيرى، رئيس الشعبة، إن شروط المزايدة «مجحفة» وتم وضعها بشكل غير فنى ولا يمت لصناعة الإعلان بصلة، ولن تستطيع الشركات المنافسة تحمل تلك الشروط، أو تحقيق أرباح من المزايدة.
وأوضح خيرى لـ«البورصة» أن كل منطقة مطروحة للمزايدة تصل تكلفتها الاستثمارية 16 مليون جنيه وهو ما يتطلب تكوين تحالفات بين الشركات لدخول المزايدة.
وقال إن الشروط تتجاهل ظروف السوق ولن تتيح الفرصة للشركات لتحقيق عوائد جيدة من هذه المزايدة.
أضاف أن الشعبة خاطبت الشركة الوطنية لإنشاء وتنمية الطرق لمناقشة شروط المزايدة مرة أخرى قبل بدء المنافسة.
كان مجلس الوزراء قد وافق على منح الشركة الوطنية لإنشاء وتنمية الطرق التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع، حق استكمال وادارة وتشغيل وصيانة طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى لمدة 50 عاماً.
فيما كشف محمد هنداوى، مدير عمليات «الأوت دور» بمجموعة طارق نور للدعاية والإعلان، عن إعادة نظر المجموعة فى المنافسة على المزايدة العلنية بعدما أعلنت مشاركتها رسمياً قبل أيام، موضحاً أن قرار المجموعة جاء بعد دراسة متعمقة لشروط المزايدة.
أوضح هنداوى، أن المزايدة بعد تقسيم المساحات المطروحة فيها إلى 16 منطقة ووضع شروط تتيح للشركات استغلال المنطقة لمدة 3 سنوات فقط وتحديد المساحات داخل كل منطقة والاعلانات التى توضع بها وتحديد مواصفاتها ومقاساتها، باتت غير مجدية ولا علاقة لها بالواقع الذى يشهد تراجعاً نسبياً فى سوق الدعاية والإعلان.
قال إن تكلفة الإنشاءات بأى منطقة مطروحة للمزايدة تبلغ 12 مليون جنيه، بالإضافة إلى قيمة امتياز الشركة الوطنية مقابل استغلال تلك المناطق والتى تبلغ فى المتوسط 4 ملايين جنيه، ما يعنى أن تكلفة الوحدات داخل كل منطقة تتجاوز 400 ألف جنيه سنوياً شاملة تكلفة الإنشاء والترخيص بينما تبلغ قيمة البيع للعميل 150 ألف جنيه فقط سنوياً. أضاف إن المجموعة تدرس جدياً مخاطبة الشركة الوطنية لإنشاء وتنمية الطرق، لتوضيح ظروف السوق، مقارنة بالشروط المعروضة ومدى تأثيرها على تسويق الإعلانات، وطالب بإعادة النظر فى شروط المزايدة وتيسيرها.