بدأ بمدينة “أم جرس” التشادية يوم الثلاثاء المقبل ملتقى “القبائل الحدودية بين السودان وتشاد”، الذي يشارك في فعالياته كل من الرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس التشادي إدريس ديبي، والقبائل الحدودية بإقليم دارفور.
وأوضح مقرر الآلية العليا “لأم جرس” ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى حسن برقو- اليوم/السبت/- أن الملتقى-يستمر خمسة أيام- كان من مخرجات ملتقى “أم جرس الأول”، بتوسعة مبادرة الملتقى لتشمل كافة فعاليات أهل دارفور والسودان، حتى تكون المبادرة والسلام ملك لجميع السودانيين، مشيرا إلى أن الجانبين السوداني والتشادي أكملا ترتيباتهم لانطلاقة الملتقى، وكان على جانب اللجنة العليا التشادية برئاسة وزير الاتصالات دوسة ديبي، تهيئة مسرح الملتقى والدعم اللوجستي .
وأكد, بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط, أن قادة الحركات المسلحة التي اتصلت بهم لجنة الاتصال بملتقى “أم جرس الأول”، قد أعلنوا موافقتهم للحوار مع الحكومة السودانية، بعد اللقاء بحركتي “مناوي وجبريل” في كل من أديس أبابا وكمبالا، وتم رفع هذه الموافقة للرئيس إدريس ديبي، والذي سيقوم بالاتصال بالحركات بعد اختتام الملتقى مباشرة، بعد التعرف والاستماع لرأي أهل دارفور والقبائل الحدودية للجلوس للتفاوض مع الحكومة السودانية .
وأضاف برقو، أن الملتقى سيتناول ثلاث أوراق عمل تشمل قضايا “الحوار والتعايش السلمي، والسلام والأمن والتنمية والعدالة الانتقالية”، معربا عن أمله بالخروج بتوصيات تعيد الثقة للإدارة الأهلية وتفعيل دورها في المصالحات والأجاويد لإقرار السلام في الإقليم، على نسق تجربة جنوب أفريقيا والتي وصفها بالناجحة.
وأوضح أن هذا الملتقى والمساعي الجادة ستكون هي نهايات الحرب وإقرار السلام في دارفور، لافتا إلى ضرورة خروج هذا الملتقى بتوصيات قوية لجهة إقرار السلام وتوحيد رؤية أهل دارفور.
وقال أنهم وجهوا الدعوات لقبائل الحدود التشادية ليكونوا شهودا على أي التزام يخرج به الملتقى وتفعيل التعايش السلمي على غرار تجربة المصالحة بين السودان وتشاد في الفترة الأخيرة، والقوات المشتركة، التي أثبتت أن التعايش السلمي هو أساس السلام، مشيرا إلى اكتمال كافة الترتيبات للملتقى .
وحول منابر التفاوض مع الحركات المسلحة، أوضح برقو أن السلام هو الغاية وليس المنابر، لافتا إلى أهمية اتفاقيات السلام الموقعة مع الحركات المسلحة، مبديا تفاؤله بنجاح ملتقى القبائل الحدودية بين السودان وتشاد لأن أهل السودان ودارفور يعقدون عليه آمالهم في الوصول إلى السلام.