50 متخصص فى مجالات الترميم شاركوا فى المشروع
إحتفلت محافظة الأقصر اليوم، بمناسبة الإنتهاء من مشروع ترميم و إعادة بناء التمثال الشمالى للملك أمنحتب الثالث البالغ ارتفاعه 13.5 مترا و يزن 450 طن .
قال على الأصفر رئيس قطاع الآثار المصرية, أن هذا الإحتفال يأتي تتويجاً لجهود فريق البعثة الأوروبية العاملة بالمشروع بالتعاون مع وزارة الآثار لإعادة الروح إلي واحد من أضخم تماثيل الملك أمنحتب الثالث, و التى كشفت البعثة عن أجزاءه المفقودة خلال الأعوام الماضية.
و أوضح أن الإنتهاء من هذا المشروع يعد دليل على إستقرار الوضع الأمنى في البلاد حتى صعيد مصر، الأمر الذي مكن فريق العمل من إتمام رحلة إكتشاف التمثال و إعادة بناءه .
و أشار إلى أن هذا المشروع يعد إضافة سياحية جديده تجذب المزيد من حركة السياحة الوافدة إلي مصر، خاصة إلي مدينة الأقصر لمشاهدة هذا التمثال و الإستمتاع بتفاصيل رحلة عودته إلي مكانه الأصلى .
و يذكر أنه تم الكشف عن التمثال بمعبده الجنائزى بمنطقة كوم الحيتان بالبر الغربي بالأقصر، وذلك بعد أن تحطمت معظم أجزاءه إثر زلزال ضرب البلاد في العصور القديمة .
من جانبها قالت هوريج سوروزيان رئيسة البعثة الأوروبية العاملة بالمشروع, أن رحلة العمل بدأت عام 1998 من خلال توثيق القطع الظاهرة من التمثال، و من ثم تم البحث عن القطع المفقودة مثل الرأس والذراع الأيمن والركبة و أجزاء من القاعدة .
و أشارت إلى أنه بعد إتمام أعمال الحفائر، بدأت فرق الترميم عملها بإجراء أعمال التنظيف و إستخراج الأملاح الضارة عن الأحجار، وأعمال التسجيل سواء فوتوغرافيا أو بالرسم بمساعدة ماسح ضوئي ثلاثي الأبعاد.
وأضافت أنه منذ عام 2011 يتم رفع وترميم القطع التي تم الكشف عنها، حتى نجح فريق العمل في إنهاء عمله برفع الرأس والتي تزن 16 طن الي مكانه الأصلي وذلك من خلال أوناش وسقالات رافعة ضخمة يبلغ إرتفاعها 14 مترا تقريبا، ليعود الرأس إلي مكانه الأصلي بعد أن إنفصل عن جسم التمثال لمدة بلغت 3200 عاما .
و قال عبد الحكيم كرار مدير عام آثار مصر العليا, أن عدد الفريق المشارك في المشروع يزيد عن 50 متخصص في مختلف المجالات المتعلقة بالأحجار ومجالات الترميم، الأمر الذي ساهم في إعادة التمثال إلي مظهره الأصلي والذي يصور الملك جالساً على عرشه المزين بعلامة السما تاوي(رمز توحيد الأرضين) .
و يظهر مرتديا التاج الملكي المزدوج، كما يظهر بجانب الساق اليمنى تمثال للملكة “تي” تقف بشعرها المستعار وردائها الحابك، بينما تحمل قاعدة التمثال نقوش تجسد أرض الشمال والجنوب مكتوبة داخل خرطوش.