تعاني “جنرال موتورز” حاليا من تداعيات قضية استدعاء 1.6 مليون سيارة معيبة ارتبطت بحوالي 12 حالة وفاة، ولكن ربما تكون تلك هي أصغر المشكلات التي تواجه شركة صناعة السيارات الكبرى بحسب تقرير لـ”سي ان ان موني”.
وعلى الرغم من كبر مشكلات الإستدعاء وتأثيرها إلا أنه من الممكن احتوائها، ويجب ان يكون لها تأثير محدود على مبيعات الشركة وأرباحها، لكن تبقى مشاكل أخرى تقع خارج نطاق سيطرة “جنرال موتورز” وتشكل تهديدا ماليا أكبر على الشركة.
1- التباطؤ في الصين:
كان الطلب الصيني على السيارات مصدرا لنجاح “جنرال موتورز” على مدار العقد الماضي، ولكن انكمشت الحصة السوقية للشركة مع اشتداد المنافسة.
حيث انتزعت “فولكس فاجن” القيادة في الصين من “جنرال موتورز” العام الماضي، كما أن الأمريكية “فورد موتور” تعزز تواجدها هناك لتأخذ من حصة الشركة.
إلى جانب أن أرباح الشركة من الصين زادت بأكثر من الضعف بين عامي 2009 و2013 لكن يتوقع المحلل “آدم جوناز” لدى “مورجان ستانلي” ان تتراجع الأرباح بشكل هامشي هذا العام وان تسجل الشركة مكاسب ضئيلة في 2015.
2- الخسائر المستمرة في أوروبا:
خسرت “جنرال موتورز” أكثر من 15 مليار دولار في أوروبا منذ عام 2000، من بينها 844 مليون دولار العام الماضي، وعلى الرغم من تقلص الخسائر عام 2013 إلا أنه لا توجد دلائل على عودة الشركة للربحية في أي وقت قريب.
وأعلنت الشركة بعض الخطط عن سحب علامتها التجارية “شيفروليه” من أوروبا لكنها أبقت على “أوبل” و” فوكسهول”.
3- ضعف العملة اليابانية:
تعد سياسة ضعف الين الياباني نعمة كبيرة للمنافسين اليابانيين مثل “تويوتا موتور”، “هوندا” و”نيسان”، حيث يتحول الدولار الذي تحصل عليه الشركة اليابانية من المبيعات الأمريكية إلى المزيد من العملة المحلية.
ويوفر سعر الصرف المزيد من المال للشركات اليابانية للإنفاق على تطوير المنتجات، كما أنه يمكنها من تقديم المزيد من الخيارات من خلال موديلات جديدة.
4- العقبات في الولايات المتحدة:
على الرغم من كون تصنيع “جنرال موتورز” بالتأكيد أصبح أكثر كفاءة عما كان من قبل إلا أن الشركة لا تزال في وضع تنافسي غير ملائم بالمقارنة مع منافسيها “فولكس فاجن”، “تويوتا” و”فورد”.
كما أن قواعد الاقتصاد في استهلاك الوقود الجديدة في الولايات المتحدة خلال السنوات القادمة ستتطلب في المتوسط 54.5 ميل للجالون الواحد للسيارات المباعة في عام 2024 وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في تكلفة تصنيع الجيل القادم من السيارات.
وكالات