لقاءات مستمرة مع الوزارات لبحث سبل التعاون
أكد المهندس محمد عمر، نائب رئيس غرفة تكنولوجيا المعلومات لـ «البورصة» على هامش توقيع بروتوكول للتعاون بين الغرفة والمعهد القومى للاتصالات، أن خدمات الإنترنت والاتصالات تراجعت فى مصر، موضحا أن أبرز المشاكل والتحديات التى تواجه الغرفة هو عدم امتلاكها مشاريع للتطوير أو التجديد، مشيراً إلى أن «نظم المعلومات» تعد البنية الاساسية لأى مؤسسة أو وزارة، وأن شركات الغرفة تسعى حاليا إلى تنمية الأعمال.
قال عمر إن المعهد القومى للاتصالات من الجهات المتخصصة فى توفير حلول الاتصالات ورفع كفاءة العاملين فى مجالات الاتصالات والمعلومات، موضحا أن البروتوكول عبارة عن عملية تكامل بين الجهات البحثية فى المعهد وبين الصناعة «شركات الاتصالات» لزيادة قدرتها التنافسية.
وأوضح «عمر» أن هدف البروتوكول رفع قدرة وكفاءة شركات الاتصالات للمنافسة خارجيا والعمل على جودة الخدمة داخليا، مؤكدا توقيع العديد من البروتوكولات مع العديد من الجهات ومنها مركز تنمية أعمال وزارة الاتصالات، موضحا أن الغرفة تتعاون مع الجهات التى تلتقى مع أهداف تنمية الصناعة، وتعمل الغرفة حاليا على الربط بين الصناعة والجهات الأخرى التى تخدمها.
وشدد «عمر» على ضرورة تشجيع جميع الجهات العاملة فى المجال على تحسين جودة الاتصالات، مشيراً إلى أن كفاءة وزيادة سرعة الإنترنت تسهمان فى النهوض بأهداف الغرفة.
لفت إلى أن مصر كانت فى فترة ماضية ضمن الدول المتطورة، فى خدمات الإنترنت والاتصالات ولكن فى الوقت الحالى تراجعت مقارنة بسرعة الإنترنت فى الوقت الحالى، فعندما كنا نتحدث فى الماضى عن 1 ميجا كان أمرا رائعا، ولكن حاليا وصل العالم إلى سرعات 12 ميجا، 24 ميجا، و40 ميجا، بينما مازلنا عند نقطة البداية، واصفا ذلك بالتخلف والرجوع للوراء، مشيراً إلى اضرار ذلك على شركات الغرفة التى تعانى من عدم جودة الاتصالات.
وشدد «عمر» على ضرورة تطور الاتصالات والشبكات، موضحا أننا فى حاجه للتركيز على استراتيجية الوزارة فى الجزء الخاص بالبرودباند، نظراً لأهميتها سواء فى العمل أو التعليم أو الصحة وغيرها، لافتا إلى أن مشكلة البرودباند تتمثل فى الاستثمارات المطلوبة.
وقال «عمر» إن من ضمن المحاور التى يعمل عليها المهندس عاطف حلمى، وزير الاتصالات هى تنمية أعمال قطاع الاتصالات والمعلومات من خلال زيادة خبرات الشركات الأعضاء حتى تستطيع المنافسة بالخارج، لافتا إلى أن الوزارة وقعت العديد من بروتوكولات التعاون مع الجهات الحكومية لفتح مجالات أمام أعضاء الغرفة، ولم يبق سوى ادراجها فى خطط تطوير بنية الاتصالات والمعلومات، مشيراً إلى تجاوز الدول المجاورة مرحلة الحكومة الإلكترونية، باحثة عن حكومة الموبايل Mobil government، رغم أننا نمتلك البنية الاساسية.
وقال «عمر» إن الغرفة ترتب لقاءات بشكل مستمر مع الوزارات، وقد أعدت خطة لذلك للتعرف على خطط الوزارات فى مجال التطبيقات أو مشاريع نظم المعلومات والاتصالات. ومن ناحية أخرى تطرح بعض الشركات مقترحات، مما تتيح سبلاً للتعاون بين شركات الغرفة والوزارات، موضحا أن الغرفة تتعامل مع الوزارات الخدمية ذات العائد الاسرع حال ترجمة هذه الخدمات للمواطنين.