انخفضت معدلات الإقبال على سياحة الآثار بنسبة تتجاوز %70 مؤخراً، فضلاً عن هبوط معدل إنفاق السائح الوافد للمواقع الآثرية بنحو %50 مقارنة بفترة ما قبل ثورة 25 يناير 2011.
قال محمد عثمان، نائب رئيس غرفة شركات السياحة والسفر بالأقصر، إن معدلات الإقبال على السياحة الثقافية والمواقع الآثرية بالأقصر وأسوان لم تتجاوز %25 منذ ثورة 25 يناير، فيما تسجل القاهرة نسبة لا تتعدى %7 من حجم التوافد السياحى على مواقعها الآثرية.
وأضاف أن معدلات إنفاق السياح انخفضت هى الأخرى لتصل لنحو 70 دولاراً يومياً مقابل 125 دولاراً قبل الثورة.
وتأتى الجنسيات الألمانية فى مقدمة الوفود التى تفد للسياحة الآثرية يليها الوفود الإنجليزية، بينما اعتبر عثمان السوق الهندى من الأسواق الجديدة ولكن غير مستغل.
وقال محمد فوزى، مدير السياحة الخارجية بشركة «Belauis Tours» للسياحة، إن الطلب على البرامج الثقافية «الآثرية» انخفض بنسبة %70 خلال الفترة الأخيرة، واقتصر الطلب على البرامج المزدوجة، التى تشمل زيارة للأقصر وشرم الشيخ، على السياحة الشاطئية فقط.
وتعمل Belauis Tours للسياحة على استجلاب جنسيات من أسواق تركيا والتشيك وألمانيا والمجر.
ولفت إلى أن السائح التركى يأتى فى مقدمة محبى السياحة الآثرية «الثقافية»، ويصل معدل إنفاقه ما يعادل 2000 جنيه يوميا فيما يليه السائح التشيكى بمعدل إنفاق 400 جنيه يومياً.
وقال إن السياح الألمان والمجريين يفضلون السياحة الشاطئية، ويتراوح معدل إنفاق السائح الألمانى بين 2000 جنيه إلى 3000 جنيه يومياً، بينما لا يتجاوز إنفاق المجرى 500 جنيه يومياً.
وذكر مدير السياحة الخارجية بالشركة، أن Belauis Tours كانت تستجلب نحو 600 فرد شهرياً، وتراجعت إلى ما لا يتجاوز 120 فرداً شهريا.
وقال عبدالحليم نور الدين، رئيس جمعية الآثريين المصريين، إن سياحة الآثار تعتمد فى المقام الأول على الوفود المقبلة من أوروبا الغربية، خاصة إنجلترا وألمانيا وفرنسا.
وأضاف أن الجنسيات السابقة انخفض معدل توافدها بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، بسبب عدم توافر الأمن بقدر كاف على مدار الثلاث سنوات التى أعقبت ثورة يناير.
وأشار إلى أن الأمريكان والكنديين والإستراليين يأتون فى المركز الثانى ضمن الجنسيات الوافدة لزيارة المواقع الآثرية بعد جنسيات أوروبا الغربية.