أعرب تيار الشراكة الوطنية عن تخوفه من نبأ ترشيح المشير السيسي نفسه لرئاسة الجمهورية وتأثير ذلك القرار على المسار الديمقراطي في مصر.
قال التيار فى بيان له اليوم الجمعة، إنه مع التسليم بحق المشير في الترشح كأي مواطن، معتبرًا أن إعلانه الترشح مرتديا بدلته العسكرية والتمهيد الإعلامي لهذه الخطوة من جميع أجهزة الدولة إنما يشير إلى أننا أمام مرشح تسانده هذه الأجهزة دوناً عن باقي المرشحين، و هو ما يتنافي مع طموحات وتطلعات الملايين الذين خرجوا في شوارع مصر منذ ٢٥ يناير ٢٠١١.
أكد التيار أنه لا يسعى لدعم شخص بعينه، ولكنه سيقف بجانب كل من يبني مصر على أسس ديمقراطية سليمة تحترم أهداف ثورات شعبها و تضحياته فيها، لبناء دولة تسود فيها ثقافة حرية الرأي و الفكر و احترام الكرامة الإنسانية، دولة تلتزم أجهزتها الأمنية بحماية الشعب مع الحفاظ على حقوقه، و توفر الحد الأدنى من الحياة الكريمة لمواطنيها ويقف فيها الجميع على قدم المساواة.
وأشار إلى أنه يرى أن غياب المشروع الذي يعبر عن طموحات وآمال الشعب المصري هو مسئوليتنا جميعاً، وإذا كنا قد فشلنا في صياغة هذا الكيان في المرحلة السابقة، فإنه لزاماً علينا أن نعمل عليه حتى نصبح قادرين على مواجهة أي نوع من الاستبداد – سواء العسكري أو الديني- وتحقيق طموحات الشعب.
واضاف البيان, بحسب بوابة الاهرام, أن المرحلة المقبلة في غاية الدقة والصعوبة، وأن عبورها يحتاج للتكاتف ووحدة الصف في ظل إرهاب أسود تواجهه البلاد، وهو ما يتطلب شراكة وطنية حقيقية مع القوى الديمقراطية، وأنه سيمد يده لمن يختار بناء الوطن عن طريق هذه الشراكة التي ستكون في صالح الوطن ومستقبله، لأن أي محاولة للارتداد لما قبل يناير ٢٠١١ لن تأتي إلا بمزيد من الانقسام والتشرذم في وقت نحن في أمس الحاجة فيه للتوحد خلف الوطن.
يذكر أن تيار الشراكة الوطنية تأسس فى أكتوبر الماضي من قبل بعض نشطاء شاركوا فى ثورة 25 يناير وامتدادها فى 30 يونيو ومن مؤسسي التيار: شادى الغزالى حرب العضو السابق لائتلاف شباب ثوره 25 يناير، أحمد عيد، عضو شباب لجنة الخمسين، وكريم الكناني عضو الهيئة العليا لحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، محمود عفيفي، عضو مؤسس حركة 6 إبريل المستقيل، بلال حبش عضو حزب المصريين الأحرار، عمر الجندى أمين سر شباب جبهة الإنقاذ والناشط حماده المصري وريهام الصاوي القياديه بحزب المصريين الأحرار.