الشركة تسعى لجمع 20 مليون جنيه من طرح 2.5 مليون سهم خلال أيام بقيمة 8 جنيهات للسهم
«سبأ» تتفاوض مع 3 شركات صينية وأمريكية لاستيراد «الخطوط» بقيمة 30 مليون جنيه
الشراقى: نبدأ إنتاج 10 أدوية جديدة لعلاج السكر والضغط والصرع خلال 2014
العطيفى: الشركة جمدت %62 من رأس المال لمدة عامين
الدمراوى: سوق الدواء جاذب للاستثمار الأجنبى وتحرير السعر ضرورى لتفادى الخسائر
%80 زيادة فى الإنتاج.. و%40 نمواً متوقعاً فى الأرباح بعد تطوير الخطوط القائمة
دفعت الخطة التوسعية الجديدة لشركة سبأ الدولية للأدوية والصناعات الكيماوية، إلى القيد بالبورصة الرئيسية لزيادة رأس المال والحصول على التمويل اللازم لإحلال وتجديد 3 خطوط إنتاجية قائمة وإضافة آخران بتكلفة إجمالية 50 مليون جنيه خلال العام الجاري، وفقاً للإدارة التنفيذية للشركة فى حوار لـ«البورصة».
وتتضمن الخطة التوسعية للشركة إنشاء منطقة عقيمة لإنتاج المضادات الحيوية وخط لتصنيع الأمبولات، وإحلال وتجديد لخطوط الأقراص والكبسول، والمراهم والكريمات والأشربة، إضافة إلى تطوير المعامل والمخازن بالشركة.
وفقاً للإدارة التنفيذية، بدأت الشركة تنفيذ تلك التوسعات منذ 6 أشهر، لإضافة خطى الإنتاج على مساحة 10 آلاف متر مربع، من خلال شركة محلية، فيما تفاضل بين ثلاثة عروض لشركات من الصين وأمريكا وأوروبا لاستيراد الآلات والمعدات الخاصة بخطوط الإنتاج بقيمة 30 مليون جنيه.
وتوقع أحمد العطيفي، عضو مجلس إدارة “سبأ”، الانتهاء من استيراد تلك الآلات والبدء بتركيبها اعتباراً من النصف الثانى من العام الحالي، ودخول تلك الخطوط حيز الإنتاج الفعلى خلال النصف الثانى من 2015.
أشار العطيفي، إلى أن الخطوط الإنتاجية الجديدة وعمليات الإحلال والتجديد للقائمة تساعد على زيادة الإنتاج الكلى للشركة بنسبة تتراوح بين 70 و%80.
يأتى ذلك فيما انتهت “سبأ” للأدوية من جميع الإجراءات الخاصة بالتداول بالبورصة الرئيسية، وتنتظر تحديد الموعد النهائى لطرح %10 من أسهمها.
وفى هذا الصدد أعلن العطيفي، اعتزام الشركة طرح حوالى 2.5 مليون سهم عقب صدور القرار ببدء الطرح، موضحاً أن الشركة قررت طرح السهم بقيمة 8 جنيهات فقط وهو أقل من القيمة العادلة للشركة والبالغة 8.65 جنيه، تشجيعاً للمساهمين الجدد الراغبين فى الاستثمار بالشركة.
قال إن الشركة خطوة قيد الشركة بالبورصة تأتى سعياً إلى التوسع بنشاطها والحصول على التمويل المناسب الذى يسهم فى استكمال خطتها التوسعية لتكون بوابة لزيادة رأسمال الشركة، إضافة إلى رغبتها فى توسيع قاعدة مساهميها، خاصة إن %96 من أسهمها عائلية يمتلكها 53 مساهماً.
أضاف أن الشركة بصدد إجراءات حوكمة كثيرة جداً تضمن عدم سيطرة عائلة واحدة على مجلس الإدارة، وفى مقدمتها إتاحة الفرصة لممثل عن صغار المستثمريين بمجلس الإدارة.
وفيما أظهرت القوائم المالية للشركة تحقيق تراجع بالأرباح بحوالى %11.3 خلال عام 2013 بصافى ربح 2.8 مليون جنيه مقارنة بـ 3.2 مليون العام الأسبق، حققت الشركة نمواً بالمبيعات بنسبة %7.4 لتصل إلى 13.2 مليون جنيه مقابل 12.3 مليون عام 2012.
وعزا العطيفى ذلك التراجع إلى زيادة المصروفات إلى 5.8 مليون جنيه مقارنة بـ 4.4 مليون بالعام الأسبق، وذلك لارتفاع الأجور بنسبة %10 والمصروفات التسويقية وزيادة أسعار العملة الأجنبية، إضافة إلى الأوضاع الأمنية المتردية التى دفعت الشركة إلى تخفيض ورديات العمل إلى واحدة وساهمت ارتفاع تكاليف التسويق، وبالتالى تراجع الأرباح، وأثرت تلك الأوضاع فى النصف الثانى من العام الماضى على زيادة تكلفة نقل الأدوية إلى مدن الصعيد.
فى سياق متصل أعلن العطيفي، أنه سيتم زيادة عدد العاملين بالشركة إلى 500 مقابل 300 عامل حالياً، مع بدء التشغيل الفعلى لخطوط الإنتاج الجديدة وإحلال وتطوير القائمة، إضافة إلى افتتاح مكتب علمى للشركة ومخازن بمحافظات الصعيد.
وقال سهل الدمراوي، نائب رئيس مجلس إدارة سبأ للأدوية، إن الشركة استهدفت منذ دخولها السوق المصرى مطلع 2008 إنتاج الأدوية على درجة عالية لا تقل جودة عن المستوردة وبأسعار أقل، وركزت كل منتجاتها فى الأدوية غير المتوفرة فى السوق المحلى.
أوضح أن الشركة تنتج الفترة الحالية 36 مستحضراً لعلاج أمراض الصدفية والصرع والاكتئاب النفسى، إضافة إلى أدوية علاج السكر دون أى تأثيرات جانبية على خلاف المستحضرات الأخرى.
أضاف أن علاج السكر التى طرحته الشركة يختزل جميع أدوية فى مستحضر واحد فقط، لافتاً إلى الوقفة الاحتجاجية ضد الدواء بحجة أثاره الجانبية.
واثبتت الأبحاث العالمية فاعلية الدواء الذى تصنعه الشركة، متوقعاً موافقة وزارة الصحة على استئناف تصنيعه خلال 6 أشهر بحد أقصى.
ووفقاً للدمراوي، تستهدف “سبأ” توفير جميع خطوط إنتاج جميع الأدوية الجديدة خلال السنوات المقبلة، إضافة إلى خطوط لتصنيع الأدوية البيطرية ومستحضرات التجميل ذات الأثر العلاجي.
قال إن “سبأ” تشارك فى كل المناقصات الحكومية الخاصة بوزارة الصحة والقطاع العام ووزارة الطيران وغيرها منذ عام 2008، وتورد نحو %20 من إنتاجها من خلال تلك المناقصات سنوياً.
فى سياق متصل، قال الدمراوي، إن السوق المحلى بات جاذباً للاستثمار الأجنبى فقط، حيث تستطيع الشركات متعددة الجنسية أن تحصل على أى سعره تريده عند تسجيل أى دواء جديد، فى حين تحصل الشركات المحلية على أسعار أقل.
أكد أن سعر الدواء فى مصر لا يعادل %20 من سعره مثيله العالمي، وأن صناعة الدواء هى الوحيدة التى تعانى تسعير جبرى ولم تتحرك منذ 10 سنوات بالرغم من زيادة سعر الصرف والأجور والخامات الدوائية.
أوضح أن تحريك أسعار الدواء أصبح قراراً سياسياً، وأن تحريره واخضاعه للمنافسة والعرض والطلب هو الحل لتفادى الخسائر لعدد كبير من المستحضرات.
وذكر أن تحرير السعر لا يعنى زيادة الأعباء على كاهل الفقراء، حال توفير كل شركة عدد كبير من الأدوية بخصومات كبيرة للمستوصفات والوحدات الصحية والمستشفيات الحكومية فى المناطق الفقيرة.
ووفقاً للدمراوى تنتج “سبأ” 8 مستحضرات دوائية تكبدها خسائر، سوف تتوقف عن إنتاجها العام المقبل حال عدم تحريك أسعارها بالرغم من البدائل المستوردة المتوفرة فى الصيدليات تباع بأسعار مضاعفة.
فى سياق آخر، قال د.عنان الشراقى، المدير العام للشركة، إن “سبأ” تمتلك قطعة أرض بمحافظة كفر الشيخ على مساحة 42 ألف متر مربع، لم تستغل منها سوى %25 فى إقامة مصنع بتكلفة استثمارية 15 مليون جنيه، وتسعى إلى استغلال المساحة الباقية على مدار السنوات المقبلة.
وأوضح أن الشركة تمتلك ثلاثة خطوط إنتاج أحدهما خاص بالأقراص والكبسول، وآخر للمراهم والكريمات، وخط إنتاج للأدوية السائلة، وتستهدف إنشاء خطين جديدين أحدهما للأمبولات والآخر منطقة عقيمة لإنتاج المضادات الحيوية.
وفى سياق متصل، أعلن الشراقي، عن بدء الشركة إنتاج 10 مستحضرات جديدة خلال عام 2014، لعلاج أمراض السكر والضغط والمسالك البولية والصرع والأمراض النفسية والعصبية وأمراض الجلدية، لافتا إلى أن الشركة تركز إنتاجها على الأدوية المعالجة للأمراض المستعصية والمزمنة.
أوضح أن سبأ تمتلك 166 مستحضراً مسجلة فى وزارة الصحة، منها 36 طرحت بالسوق و450 مستحضراً تحت التسجيل.
أشار إلى أن الطاقة الإنتاجية للمصنع عالية جداً، وهو ما فتح المجال إلى التصنيع لصالح الغير، خاصة فيما يتعلق بمستحضرات العلاج البيطرى والتجميل، وان “سبأ” تقوم بالتصنيع لحوالى 15 شركة بقيمة مليون جنيه سنوياً.
وقال إن الشركة سجلت 30 مستحضراً العام الماضى سوف تنتج 10 مستحضرات بحد أدنى سنوياً، متوقعاً الحصول على ترخيص تسجيل 40 مستحضراً جديداً العام المقبل.
رأى الشراقى أن السوق المصرى مازال جاذباً للاستثمار، خاصة فى ظل تقدم الوعى الصحى والزيادة المستمرة فى عدد السكان.
قال إن السوق يعد مطمع للشركات العالمية فى ظل زيادة نسبة الأمراض المزمنة، خاصة الكبد والسكر والضغط وفيروس سي، مشيراً إلى أن %12 ممن تزيد أعمارهم على 40 عاماً مصاب بالضغط، و%15 ممن يتجاوزون 35 عاماً يعانون مرض السكر.
فى سياق آخر، لفت الشراقي، إلى أن الشركة تعتمد فى تسويقها لمنتجاتها على الندوات التى تنظمها فى المستشفيات والعيادات، وكذلك شرح الدواء ومميزاته فى الصيدليات، موضحاً أن الشركة تقدم خصومات كبيرة للصيدليات الكبرى.
وعن المنافسة مع المنتجات الأجنبية خاصة أن “سبأ” تعتمد بشكل أساسى على إنتاج الأدوية المثيلة للمستوردة قال الشراقي، إن المصريين لديهم “عقدة الخواجة” ويظنون دائماً أن الدواء الأجنبى أكثر فاعلية، ويساهم فى ذلك الدعاية الكبرى لتلك الشركات، إضافة إلى تميزها فى التعبئة والتغليف عن المنتج المحلي.
وأضاف:”على الرغم من تفوق المنتج المستورد بالدعاية لكن الأدوية المثيلة تحقق مبيعات أعلى نسبياً، مستشهداً بإنتاج “سبأ” دواء لعلاج هشاشة العظام بـ100 جنيه مقابل 300 جنيه للأجنبي.
فى سياق متصل، قال الشراقي، إن “سبأ” توزع %20 من مستحضراتها على الصيدليات، فى حين تتولى شركات التوزيع الكبرى “فارما اوفرسيز والمتحدة والمصرية وابن سينا” بتوزيع باقى الإنتاج فى جميع المحافظات المصرية.
وفيما يخص التصدير أشاد الشراقى بقرار وزارة التجارة والصناعة بدعم %50 من تكاليف تسجيل المستحضرات المصرية بالخارج، مؤكداً أن القرار يساهم فى زيادة حجم الصادرات.
لفت إلى أن “سبأ” بدأت إجراءات التسجيل فى كل من السودان واليمن واريتريا والعراق وعدد من دول الخليج، متوقعاً بدء التصدير خلال عام.
توقع الشراقى تصدير ما يتراوح بين 10 و%15 من إنتاجها سنوياً، خاصة أن الشركة تتعاقد بأسعار أقل كثيراً عن المنتج العالمي.
وفى سياق آخر، استنكر الشراقى التغير المستمر فى سعر العملة الأجنبية خاصة الدولار وصعوبات فتح الاعتمادات المستندية، قائلاً إن “سبأ” ما زالت تدبر الدولار من السوق السوداء حتى الآن.
وأشار إلى أن انخفاض التصنيف الائتمانى لمصر عقب ثورة يناير، أضر كثيراً بالشركات التى تعتمد بشكل اساسى على استيراد المواد الخام، خاصة فى ظل تعنت الموردين فى الحصول على مستحقاتهم كاملة قبل التوريد.
جدير بالذكر أن شركة “سبأ” للأدوية قد بدأت الإنتاج عام 2008 وتمتلك اعفاءً ضريبياً حتى 2017.
يبلغ رأسمالها المصدر والمدفوع 50 مليون جنيه موزعاً على 25 مليون سهم بقيمة 2 جنيه للسهم.
قامت الشركة بفتح حساب لدعم واستقرار السهم بشراء ما يوازى 500 ألف سهم من رأس المال المطروح لمدة ثلاثة أشهر من تاريخ الاكتتاب بهدف حماية السهم من الهبوط عن سعر الاكتتاب فى السوق. وتقوم الشركة بدور مدير طرح %10 من الشركة بالبورصة المصرية