أوضحت أحدث استطلاعات الرأى التى قامت بها شركة بارينجز لإدارة الأصول، أن أكثر من %83 من صناديق المعاشات محددة الاستحقاقات تتبنى الآن استراتيجيات الأصول المتعددة لتحقيق عوائد على رأس المال المعدل وفق المخاطر على المدى الطويل، وستتضمن فئات تلك الأصول: السندات والأسهم والسلع والعقارات والنقدية.
ووجد الاستطلاع بوجه عام ارتفاعاً فى عدد صناديق المعاشات المعنية بالتقلبات والمخاطر.
وأوضح استطلاع الرأي، الذى ضم 85 شخصاً من مديرى الاستثمار العام والخاص فى المملكة المتحدة، أن %60 من المستجيبين قاموا بتغيير استراتيجية توزيع أصول صناديقهم للحد من التقلبات، فى حين قام %40 من المستجيبين بالشىء ذاته، ولكن حتى يكون التناغم بين الأصول والخصوم أكثر فاعلية، بينما قام %33 منهم بتغيير استراتيجية توزيع الأصول لضمان عائدات أكبر.
وقال أندرو بينتون، رئيس قسم المبيعات الدولية وتطوير الأعمال لدى بارينجز، إن أهم ما تم استنباطه من تلك الدراسة الأخيرة هو الوعى المتزايد بين صناديق المعاشات حيال التقلبات والحاجة إلى إدارتها.
وأضاف بينتون أن هناك ازدياداً ملموساً فى تبنى صناديق المعاشات لاستراتيجيات الأصول المتعددة والتركيز المستمر على الخصوم إذ تتطلع الصناديق لإدارة المخاطر بشكل أفضل.
ومع ذلك، لايزال التحدى الأكبر أمام ازدياد الاستثمار خلال الستة أشهر المقبلة هو الديون السيادية الأوروبية ومستويات الدين الأمريكى وتباطؤ النمو فى الصين.
وعلى الرغم من أن خطر الانكماش يخيم على المملكة المتحدة، يرى %34 من المستجيبين لاستطلاع الرأى أن ارتفاع أسعار الفائدة فى البلاد سيشكل خطراً.
وقال بينتون إنه من الواضح أن خبراء صناديق المعاشات يركزون تركيزاً شديداً على إدارة التقلبات والمخاطر، ولاسيما تلك التى تتعلق بمخاطر الاقتصاد الكلى، والتعافى الاقتصادى للدول العظمى وخاصة فيما يتعلق بديونها السيادية. وأضاف أنه على الرغم من أداء العديد من أسواق الأسهم كان قويا فى عام 2013، فقد عاد نوع من الغموص للسيطرة مرة أخرى على أسواق الأسهم هذا العام، وليس من الغريب فى ظل هذا المناخ أن يقوم مدراء الصناديق بتنويع أصولهم والتطلع إلى السيطرة على المخاطر.