من الصعب أن تكون أفريقيا مرادفا للثروة والرفاهية، ولكن بنك التنمية الأفريقى يقول أن هذا الأمر على وشك الانتهاء، فثلث بلدان القارة لتسجل معدلا لنمو الناتج المحلى الإجمالى يتجاوز %6.
ونتيجة لذلك، فالعديد من أكبر ماركات الساعات فى العالم تستثمر فى العديد من المتاجر وشبكات التوزيع فى القارة، وبالنسبة لأغراض التسويق، يقسم غالبية صانعى الساعات ذات العلامات التجارية القارة إلى ثلاث مناطق، هى المغرب والوسط وجنوب افريقيا، وتوجد الماركات التجارية بقوة فى جنوب افريقيا.
ويقول جان كلود بيفر، رئيس قسم صناعة الساعات لدى شركة «LVMH» التى تبيع منتجاتها فى جنوب افريقيا ونيجيريا وبستوانا وانجولا، لقد بدأنا فى فتح شبكات توزيع فى افريقيا منذ خمس سنوات.
ويرى بيتر هاريسون، الرئيس التنفيذى لشركة ريتشارد ميل فى اوروبا والشرق الاوسط وافريقيا،أن نيجيريا تعد قوة كبيرة اليوم، فدولة مثلها يتجاوز عدد سكانها 100 مليون نسمة ولديها العديد من المواد الخام ستكون قوية، ولكن لا يمكن تجاهل أماكن أخرى مثل انجولا.
ويقول جان مارك بونترو، الرئيس التنفيذى لشركة روجر دوبوي، إن المبيعات فى افريقيا ارتفعت بنسبة %20 حتى شهر نوفمبر العام الماضي، وذلك مقارنة بالارتفاع العالمى فى المبيعات بنسبة %2 فقط.
وأضاف بونترو أن نمو السوق المحلى فى افريقيا لا يشكل سوى جزء واحد من القصة، إذ أن السياح القادمين من القارة يساهمون أيضا فى زيادة المبيعات.
ومع ذلك يشير جان دانيال باتشي، لدى اتحاد صناعة الساعات السويسرية، إلى أن صادرات الساعات السويسرية إلى أفريقيا أقل من %1 من إنتاجها، ولكن باتريك هوفمان، الرئيس التنفيذى لشركة أوليس ناردين السويسرية، إن أهمية المنطقة قد إزدادت.