ضيف باسم يوسف : إستخدام الفحم ” النظيف ” غير ممكن عالميا لتكلفته الباهظة
أثار الإعلامى الساخر باسم يوسف فى حلقته الأخيرة عاصفة من الإحتجاجات ضد إستخدام الفحم على الرغم من موافقة الحكومة النهائية على إستخدامه كأحد مصادر الطاقة ، و الذى إستضاف خلالها أحمد الدروبى أحد مؤسسى حملة مصريون ضد الفحم و منسقها .
قال أحمد الدروبى ، منسق الحملة لـ ” البورصة ” إن أعضاء الحملة لجأوا الى مواقع التواصل الاجتماعى عقب تجاهل الجهات الحكومية لمطالبهم بوقف استخدام الفحم لما يسببه من أضرار صحية جسيمة على حياة المواطنين بسبب الانبعاثات الضارة الناجمة عنه .
و أضاف الدروبى إن الحملة تضم مجموعة من الخبراء الاقتصاديين و الأكاديميين ، و أعضاء من وزارة الكهرباء و البيئة و أطباء للتوعية بأضرار استخدام الفحم و السعى الى وقف تحويل البلاد الى دولة كربونية .
أشار الى أن هناك اتجاه عالمى لوقف استخدام الفحم بسبب الأضرار الصحية التى عانى منها المواطنون بسبب الانبعاثات الكربونية و الكبريتية الناجمة عن حرق الفحم .
أوضح أن فاتورة علاج المواطنين بالولايات المتحدة الأمريكية بلغت 300 مليون دولار سنويا بسبب استخدام الفحم فى مصانع الاسمنت ، بالرغم من استخدام 8% من المصانع هناك للفلاتر للتنقية من الانبعاثات الضارة الناجمة ، الا أنه لم يتم تعميمها على كل المصانع بسبب ارتفاع تكاليف استخدامها .
و أكد ان المانيا و التى تعتبر خامس دولة من احتياطيات الفحم على المستوى العالمى بدأت فى خفض استخدام الفحم فى المصانع بسبب الانبعاثات الضارة الناجمة عنه و اتجهت الى استيراد المخلفات لاعادة تدويرها و الاستفادة منها كمصدر بديل للطاقة .
اوضح أن الأمر لم يتوقف على ألمانيا فحسب انما هناك اتجاه فى الصين لخفض استخدام الفحم بنسبة 10% خلال 2017 ، مشيرا أنه يتم استخدامة بنسبة70 % هناك .
و أشار الدروبى الى أن جمعية الإستثمار السياحى بالبحر الأحمر و مستثمرى العين السخنة خاطبوا هشام زعزوع ، وزير السياحة ، لوقف استيراد الفحم عبر مينائى سفاجا و العين السخنة لاستخدامه فى مصانع الأسمنت .
أضاف أن الفحم يعد من أكثر أنواع الوقود تلويثا للبيئة و اضرارا بصحة الأنسان نتيجة الأنبعاثات الصادره عنه و المتمثلة فى أكثر من 76 عنصرا ساما من غازات كأكاسيد الكربيت و النيتروجين و ثانى أكسيد الكربون بالأضافة الى الرصاص ، و هى غازات تهدد بأمراض سرطانية .
و أشار أن استقبال الفحم و تخزينه من خلال ميناء سفاجا يهدد السياحة بالمنطقة و التى تعد مصدر دخل أساسى للدولة .
اضاف الدروبى أن ما ادعته مصانع الأسمنت عن امكانية تنقية و غسيل الفحم لخفض الانبعاثات الكبريتية مجرد ادعاءات لمحاولة اقناع مجلس الوزراء بأن استخدام الفحم عالميا يتم بصورة أمنة .
و أشار الى أن تلك التكنولوجيا غير معممه فى مختلف دول العالم بسبب ارتفاع تكاليفها و هو ما يؤثر بصورة مباشرة على التكلفة النهائية لطن الأسمنت و رفعه الى 100 يورو للطن .
و أوضح ان مصانع الأسمنت العاملة بالسوق المحلى أعلنت عن انفاق 20 مليون دولار لتحويل خطوط الانتاج للعمل بالفحم وفقا للاشتراطات البيئية ، فيما تصل تكلفة تحول خط الأنتاج الواحد فى مصانع الأسمنت بأوروبا الى 40 مليون دولار للخط الواحد .
استبعد قدرة المصانع على الألتزام بأشتراطات وزارة البيئة لضمان عدم الاضرار بالبيئة بسبب استخدام الفحم .
و أكد ان وزارة البيئة حررت مخالفات بيئية لنحو 913 مصنع أسمنت خلال العام الماضى بسبب مخالفتهم البيئية .
تسائل الدروبى :” كيف تتخذ حكومة المهندس ابراهيم محلب ، و هى حكومة انتقالية ، قرار مصيرى باستيراد الفحم دون الأستماع لكافة الأطراف المؤيدة و المعارضة “؟
و أكد أن القرار سيدفع البلاد الى نفق مظلم لن تتمكن الخروج منه قبل 50 عام .
و اشار الى أن مصانع الأسمنت لن تتمكن من استخدام الفحم قبل 2019 عقب الانتهاء من تجهيز سبكات الكهرباء و استيراد شحنات الفحم من الخارج و انتهاء الشركات من تجهيز خطوط الانتاج ، بمعنى أن الفحم لا يعد حل قصير الأجل لأزمة نقص الطاقة .
و أوضح ان تصريحات وزارة البترول أعلنت عن امكانية توفير الغاز لمصانع الأسمنت خلال 3 سنوات بسبب اكتشافات الغاز الجديدة حول البحر الأبيض المتوسط و التى لن يتم استخدامها قبل 3 سنوات .
و تابع الدروبى أن ذلك يعنى وصول شحنات الفحم عقب تحقيق مصر الاكتفاء الذاتى من الغاز و بالتالى لا داعى للفحم.