افتتح صابر عرب وزير الثقافة، و اللواء طارق مهدى محافظ الإسكندرية، و الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة قصر ثقافة الشاطبي بعد تطويره، وذلك بحضور محمد رضا الشينى نائب رئيس الهيئة، محمود طرية رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى، ولفيف من قيادات الهيئة والوزارة والإعلاميين والمهتمين بالحركة الثقافية والعمل الثقافى بالمحافظة.
وذلك في إطار تحديث وتطوير المواقع الثقافية على مستوى الجمهورية.
وقد بلغت التكلفة الإجمالية لتطوير القصر حوالى ثمانية ملايين جنية، ويقام على مساحة تبلغ 600م2، ويتكون من دور أرضى وثلاثة أدوار متكررة، يضم الدور الأرضى قاعة متعددة الأغراض تتسع لحوالى 110 مقعد، والأدوار الأخرى تشتمل على “مكتبة عامة- قاعة تكنولوجيا معلومات، مقرر إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى وفرع ثقافة الإسكندرية” .
بدأت الفعاليات بافتتاح معرض فنى للفنون التشكيلية بالقصر لفنانى الإقليم، أعقب ذلك فقرة غنائية أحيتها فرقة مصطفى كامل للموسيقى العربية، كما قام الشاعر سعد عبد الرحمن ود. صابر عرب بتكريم عباس عبد المنعم عباس رئيس فرع ثقافة الإسكندرية السابق تقديراً لما بذله أثناء فترة توليه رئاسة الفرع .
وعلى هامش افتتاح القصر أُقيم مؤتمراً صحفياً للوزير والمحافظ ورئيس الهيئة أبدى خلاله عرب سعادته بافتتاح القصر بعد إغلاقه لمدة 20 عاما، وأكد على أن القصر يعد منارة ثقافية جديدة، وأضح أن الثقافة مسئولية مؤسسات الدولة من وزارة الثقافة، ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالى والأحزاب السياسية، حيث أنها لا تتكون بقرار وزارى وإنما من خلال الخبرات التراكمية التى تأتى نتاج نظام مجتمعى ككل، ووعد الحضور بسرعة الانتهاء من ترميم قصر ثقافة الأنفوشى وافتتاحه فى نهاية 2014، وأن المرحلة القادمة ستشهد افتتاح عدة أماكن ثقافية جديدة فى كفر الشيخ والقنطرة والريحانى.
وفى مداخله لأحد شعراء الإسكندرية طالب بأن يكون هناك دور للوزارة فى اختيار الشعراء وتكريمهم لتاريخ الثقافى، وأضح عرب أن هناك هيئة استشارية متخصصة تشرف على اختيار المكرمون وليس من حق الوزارة ولا الهيئة التدخل من اختيار المكرمون.
أوضح عرب أن الوزارة تتبنى المواهب الثقافية وتطويرها وليس خلق المواهب وأرجع هذه المهمة إلى الأنشطة المدرسية من خلال حصص الموسيقى والرسم والشعر والتمثيل والفنون بأنواعها، وأكد على أن مشروع مصر الجميلة للقوافل الثقافية يتكون من فريق عمل يضم هيئات وقطاعات الوزارة وخرج ببرنامج ثقافى يجوب أنحاء الجمهورية ويساعد على نقل الثقافة بين الشعب، كما أكد على أن هناك مشكلة فى الثقافة مثلما فى جميع مؤسسات الدولة، وطلب من الرئيس القادم والحكومة القادمة أن يكون هناك دعم للدور الثقافى فى المجتمع وزيادة الميزانية للوزارة، مؤكداً على أن قطاع الثقافة فى مصر الذى ظل لعقود طويلة يمثل القوى الناعمة للبلاد أصبح الآن يعانى بسبب عدة عوامل من بينها العوامل الاقتصادية.
أشار عرب الي دور وسائل التكنولوجيا الحديثة من الإنترنت ومواقع إلكترونية في التأثير بشكل كبير على رواد قصور وبيوت الثقافة، وأن الهيئة تعمل على توافر أنشطة جاذبة لاستقطاب عدد أكبر من الرواد.
وأكد عبد الرحمن على أن وجود كوراد ثقافية من أهم العوامل التى تساهم فى جذب الرواد إلى المواقع الثقافية، وأشار إلى أن 90% من أنشطة الهيئة بالقصور والبيوت لا تحظى بتغطية إعلامية مناسبة، وطالب وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بالمساهمة فى نشر الأخبار عنها والتى تنتجها الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومثل الإعلام باليد الثقافية التى يجب أن تمتد إلى الجمهور العريض، مؤكداً أن هناك مجهودات تُبذل من جانب الهيئة للخروج ببعض الأنشطة التى تساهم فى زيادة الوعى للجمهور منها على سبيل المثال المسارح المتنقلة التى ستجوب إنحاء الجمهورية قبل 30 يونيه القادم، مع زيادة عدد نوادى السينما إلى 84 نادى على مستوى الجمهورية .
وأكد عرب وعبد الرحمن على حرص الوزارة والهيئة على عدم السماح باستخدام المواقع الثقافية بوجه عام فى الدعاية للانتخابات الرئاسية القادمة، كما طالب عرب بضرورة التكاتف والتعاون بين أبناء الوطن حتى الوصول إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد واستكمال خريطة المستقبل فى موعدها، لافتا إلى ضرورة نشر ثقافة الأمل بين المصريين لا ثقافة اليأس.
وفى نفس السياق أكد المحافظ حرص المحافظة على عدم التعاون والمشاركة فى الدعاية الانتحابية الرئاسية القادمة بأى شكل من الأشكال، وأشار أنه بالفعل تم إزالة لوحة دعائية كبرى فى أحدى الميادين بالمحافظة.
ورداً على تسأل أحد الصحفيين متى ترجع كلمة الثقافة الجماهيرية للهيئة بدلا من كلمة قصور الثقافة، أوضع سعد أن الهيئة قامت بالفعل فى اتخاذ الاجراءات المناسبة لذلك ومن المنتظر صدور قرار وزارى بذلك.