يناقش محب رمسيس مدير أول تطوير الأعمال بشركة كوالكوم لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الاوسط واسيا الوسطى مستقبل البيانات المتنقلة وعدد من التوجهات الحالية والمستقبلية
قال محب ان التكنولوجيا المتنقلة تعتبر أكبر منصة تكنولوجية في التاريخ حيث غيّرت شكل الصناعات والطريقة التي يتواصل بها الناس.
اضاف : يستمر تبني تقنيات الجيل الثالث والجيل الرابع 3G/4G وتطوراتها في جميع أنحاء العالم بسرعة كبيرة، فعلى مستوى العالم يتوقع أن يصل عدد عمليات الربط على شبكتي الجيل الثالث والجيل الرابع إلى نحو 4.6 مليار بحلول العام 2017 . إضافة إلى ما سبق فإن عدد عمليات الربط المتنقلة على النطاق العريض تتجاوز بشكل سريع عدد عمليات الربط الثابتة حيث من المتوقع أن تصل نسبتها إلى نحو 83% من إجمالي عدد توصيلات النطاق العريض (بحسب “جي. أس. أم. إيه. إنتيليجنس GSMA نوفمبر 2013، وخدمة معلومات الاتصالات ذات النطاق العريض في العالم (WBIS)نوفمبر 2013).
واوضح انه على سبيل المثال، ووفقا لما أفاد به موقع فيسبوك في مايو من العام الماضي فإن أكثر من 68% من إجمالي المستخدمين يدخلون الآن على الموقع من هواتفهم المحمولة، وبالمثل فإن الحركة على موقع يوتيوب من الأجهزة المحمولة تضاعفت ثلاث مرات في 2011 .
تعيد الهواتف الذكية تعريف الحوسبة من خلال توفيرها تجربة حوسبة متفوقة، وتشكل محركاً رئيسياً لهذا النوع من التطور في الحوسبة. ولا تزال مبيعات الهواتف الذكية تتفوق على مبيعات أجهزة الكمبيوتر المكتبية حيث أن مبيعاتها بلغت تقريباً ضعف مبيعات أجهزة الكمبيوتر، و3.5 ضعفا من مبيعات أجهزة الكمبيوتر المحمولة في 2012.
ولا يمكن التقليل من أهمية الهواتف الذكية التي تعتبر أكثر الأجهزة أماناً وشخصية. وإضافة إلى ذلك فإن مستخدمي الهواتف النقالة في عصرنا الحالي يتوقعون الحصول على تجارب خارقة مع أداء متفوق، كما يتوقعون أن تستمر البطارية في العمل طوال النهار من أجل تحقيق الإنتاجية والحصول على الترفيه والمعلومات أثناء الحركة على مدار الساعة سبعة أيام في الأسبوع. ولهذا السبب فإن معالجات Qualcomm®SnapdragonTM هي معالجات فريدة بحق حيث أننا نبني محفظة متكاملة من المعالجات المدمجة التي تصنع خصيصا للأجهزة المحمولة ومن بينها وحدة المعالجة المركزية CPU ووحدة معالجة الرسومات GPU والمودم، وغيره من حلول إدارة برامج الكمبيوتر. ونحن نؤمن بأن الدمج الذكي الدقيق لهذه المكونات المتنقلة سيحقق الأداء وتوفير الطاقة الذي يريده المستهلكون. ومع الإعلان عن إطلاق أكثر من 1350 جهاز Snapdragon ومواصلة العمل على تطوير أكثر من 500 تصميم جديد، فمن الواضح أن المستهلكين ينجذبون بقوة نحو الأجهزة التي تشغلها معالجات Snapdragon.
الانترنت لكل شيء
إن عبارة “جهاز متنقل” توسعت لتتجاوز الهواتف الذكية. فمن الأجهزة اللوحية والساعات الذكية والكاميرات الرقمية المزودة بتقنية الجيل الثالث 3G والكتب الالكترونية وغيرها من الأجهزة، بدأنا نرى فئات جديدة من الأجهزة النحيفة الفعالة من حيث استخدام الطاقة والتي تلبي الاحتياجات في كل وضع بالنسبة للمستهلكين والشركات.
والآن أصبح مفهوم “الانترنت لكل شيء” واقعاً وأصبح يغير عالمنا الحالي بشكل سريع ويحوّل الطريقة التي نعيش بها. وبدأت ا”لأجهزة الذكية في كل مكان متصلة بالانترنت: من الآلات الأساسية الصغيرة، إلى الأجهزة الالكترونية المعقدة، حيث أصبحت جميعها أكثر ذكاءً بفضل الشبكات والخدمات التي تتصل بها.
وبوصفها شركة ملتزمة ومكرّسة للابتكارات والتجديدات في عالم الأجهزة المحمولة، فقد تبنت شركة كوالكوم منذ تأسيسها في عام 1985 رؤية وامتلكت الخبرات والموارد لخلق نسيج “الانترنت لكل شيء” للشركات والحكومات والمستهلكين على حد سواء. وقد بدأنا بالفعل العمل مع شركائنا في الصناعة على بناء تطبيقات وخدمات وتجارب مبتكرة ذات قيمة مضافة للمنزل المتصل، وتوزيعها على نطاق واسع على منصات مفتوحة. وقد أصبحت تقنيات كوالكوم (مثل معالج كوالكوم للانترنت، وتقنية جوبي Gobi وستريم بوست StreamBoost واولبلاي وواي-فاي Wi-Fi وباورلاين powerline) موجودة بالفعل في العديد من الأجهزة في المنزل، ولكنا نعمل كذلك مع مجموعة واسعة من الشركاء في الصناعة. ومن الأمثلة على ذلك العمل مع تحالف AllSeen Alliance (الذي قدمنا له تكنولوجيا AllJoyn للمصدر المفتوح). ويمكّننا ذلك من توفير التوافقية بين السحابات العامة والمنزلية والقريبة.
ومن المؤكد أن مفهوم “الانترنت لكل شيء” يوفر مجموعة واسعة من الفرص لكل قطاع من قطاعات الصناعة ليس لها حدود بما يعجز عنه خيال البشر. ونحن نؤمن بأن الاهتمام الأولي في “الانترنت لكل شيء” سيظل محصورا في نطاق المنزل المتصل، والطاقة والمرافق الذكية، وعالم السيارات والتعليم. إلا أنه ومع تزايد اهتمام عدد أكبر من الشركات في قطاع الأجهزة المحمولة وغيره من القطاعات، بتطوير أجهزة وخدمات لمختلف قطاعات الصناعة، فإن تقنية الأجهزة المحمولة ستكون العامل الأساسي الذي يغير الطريقة التي نتفاعل بها مع بعضنا البعض ومع الأشياء من حولنا.