رغم المخاوف المستمرة حول الأزمة الروسية – الأوكرانية والتباطؤ الصيني الذي ألقى بظلاله على تعاملات الأسواق خلال الفترة الماضية إلا ان المستثمرين في الأسواق الناشئة لا زالوا يتواجدون بقوة.
وكشفت بيانات من “أي بي إف آر جلوبال” تدفق قرابة 2.5 مليار دولار من صناديق الاستثمار وصناديق المؤشرات التي تستثمر في أسهم الأسواق الناشئة خلال بداية الأسبوع المنتهي في الثاني من أبريل/نيسان.
وتعتبر تلك المرة الأولى التي تشهد تدفقا للأموال منذ أكتوبر/تشرين الأول، مما يوحي باستعادة المستثمرين لشهية الشراء في الاسواق الناشئة، بعد هروبهم في يناير/كانون الثاني وسط مخاوف بشأن الاقتصادات الخمسة الهشة وهي تركيا والبرازيل والهند وإندونيسيا وجنوب إفريقيا، مما اضطر البنوك المركزية في تلك البلدان بدعم عملاتها الهشة بعد أن أثارت المخاوف السياسية والاقتصادية تدفقات رأس المال.
وقال محللون لشبكة “موني سي ان ان” إن الاستثمارات في أي بلد تحمل درجة من المخاطرة السياسية، وتزداد تلك المخاطر في الاقتصادات الناشئة.
وأضافوا إن المستثمرين يأملون في تمهيد الانتخابات المقبلة في الهند وإندونيسيا والبرازيل الطريق لإجراء إصلاحات من شأنها أن تجعل تلك الاقتصادات أكثر كفاءة، بالإضافة لجهود التحفيز الجديدة في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ولكن قد يكون التفاؤل في غير محله فليس هناك ضمان بأن السياسيين المنتخبين حديثا سيستطيعون أن يسلكوا طريق الإصلاح الاقتصادي، حيث هناك العديد من المشاكل الهيكلية التي تواجههم وعليهم إصلاحها.
والرسم البياني التالي يوضح تدفقات الأموال على الأسواق الناشئة منذ بداية العام:
ارقام