انتشرت في لبنان دعوة ساخرة على موقعي التواصل الاجتماعي “تويتر” و”فيس بوك” لتقنين زارعة وتجارة الحشيش لتمويل مشروع تحسين الأجور المعروف باسم سلسلة الرتب والرواتب.
ومن التغريدات الساخرة المتصلة بهذه الدعوة “الحشيش ذهبنا الأخضر”، و”الشعب اللبناني خلقا دايخ”، و”تشريع الحشيش سيؤدي إلى ضرب سوق الأدوية”.
وذكرت صحيفة “النهار” اللبنانية على موقعها الإلكتروني أن هذه الحملة تزامنت مع آراء اقتصادية روجت لتقنين الحشيش، منها دعوة الخبير الاقتصادي مروان اسكندر إلى تقنين زراعة الحشيش في البقاع وعكار لدورها في المساعدة على نمو الاقتصاد، واستشهاده بتقنين ولايتين اميركيتين (كولورادو وواشنطن)، استخدام الحشيش ليس فقط من أجل أغراض طبية، بل “للتسلية كالدخان العادي، ولو كان في الأمر ضرر لكان المدعي العام الامريكي نقض القرارين”.
ونقلت الصحيفة عن اسكندر أن مردود زراعة الحشيش كان يوازي ملياري دولار في حقبة الوصاية السورية، وأن خطوة التقنين ستكون أكثر إفادة الآن من المستقبل، مع وجود اتجاه لتقنين هذه الزراعة في عدد من البلدان.
بدوره، اقترح وزير السياحة اللبناني السابق فادي عبود عددا من الموارد الكفيلة بتمويل السلسلة من دون إرهاق الاقتصاد، من بينها تقنين زراعة الحشيش للاستعمالات الطبية والتصدير، خاصة أن كل محاولات ضبط زراعة الحشيش فشلت وفشلت معها كل خطط الزراعات البديلة وبالتالي فإن تقنينها بالطرق اللازمة يؤمن دخل للدولة، مع الاشارة الى ان استعمال الحشيش صار قانونيا في عدة دول في العالم.
وفي موازاة وجهة النظر الاقتصادية المؤيدة لتشريع هذه الزراعة، تبرز آراء معارضين يعللون رفض هذا التشريع بالاذى الذي سينتج عن انخفاض سعر الحشيش وسهولة انتشاره بين الناس.
وتنتشر زراعة الحشيش بشكل كبير في منطقة البقاع اللبناني وفشلت كل محاولات محاربتها، إلا أن تعاطي الحشيش ليس منتشرا بشدة في لبنان مقارنة بحجم زراعته.