«ندى» تستورد اللانجيرى التركى وتبيعه عبر الإنترنت.. و«أنجيل» تسلم طلبياتها للعملاء بمترو الانفاق والجامعات
“الحركة بركة”، مثل شعبى قررت الكثير من الفتيات والسيدات اتباعه لإثبات ذاتهن والسعى وراء الرزق، ووجدت المرأة مكانا مناسبا للتعبير عن احلامها وافكارها من خلال مواقع التواصل الاجتماعى ، فكسرن قاعدة أن “الفيسبوك” ليس مجرد وسيلة للتواصل مع الاصدقاء ومتابعه آخر الأخبار، وحولنه إلى مصدر رزق، وبدأن فى إنشاء الصفحات التى من خلالها يستطعن بيع المنتجات بطريقة سهلة وسريعة، بينما قام بعض الرجال باستخدام الفيس بوك كنافذة لعرض خدمات شركاتهم أو مشروعاتهم الخاص كبديل رخيص الثمن عن المواقع الالكترونية.
قالت ندى سمير مؤسسة صفحة “اظهرى جمالك مع احدث موديلات التركي”، إن فكرة المشروع جاءت من خلال شراء مستلزمات شخصية خاصة بها وأدت الى انفاق مبالغ كبيرة، فتولدت لديها فكرة الاتفاق مع تجار الجملة وبيع تلك المنتجات عبر الفيسبوك، وتعرض الصفحة ملابس لانجيرى تركية الصنع.
وارجعت الاتجاه الى الفيسبوك كوسيلة لبدء المشروع إلى التكلفة العاليةلبداية أى مشروع بالشكل التقليدى فى ظل عدم امتلاكها رأس المال كاف لشراء أو تأجير محل، إضافة الى ان العمل عبر وسائل الاتصال الاجتماعى غير مكلف ويغنى عن سداد الإيجار والكهرباء والضرائب كما يساعد على الانتشار السريع لأن الفئة العمرية المستهدفة هى الشباب وهم غالبية مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى.
اوضحت ندى أن عملها لا يقتصر على القاهرة الكبرى فقط ولكنه يشمل جميع المحافظات، كما يوجد عملاء من بعض الدول العربية مثل الجزائر، وتستهدف التوسع فى ليبيا، أشارت إلى أنها تعاقدت مع بعض شركات الشحن مثل ” ارامكس” وعدد من مندوبى المبيعات ولا تتعدى مصاريف الشحن 20 جنيهأ للعملية الواحدة، وتوفر حلول السداد عبر فودافون كاش او تحويل المبلغ المتفق عليه على حسابها الخاص بالبنك او عن طريق الدفع عند الاستلام.
يبلغ عدد عملاء صفحة “أظهرى جمالك مع احدث موديلات التركي” حتى الان نحو 600 عميل خلال 4 اشهر فقط من اطلاقها، يشكل الرجال %40 منهم، فيما تستهدف زيادة عملائها الى 3 آلاف بنهاية العام الجارى
وأرجعت التركيز على المنتجات التركية فقط الى تفضيل غالبية سيدات مصر الملابس التركية متأثرات بالمسلسلات الدرامية، واعتبرت الجمارك أحد المعوقات التى عادة ما تتسبب فى تعطيل الشحنات المستوردة مما يتسبب بدوره فى تأخر تسليم البضائع للعملاء.
من جانبها، قالت ميرنا ماهر مؤسسة صفحة “إم أند إن هاند ميد اكسسوريز” أن فكره إنشاء الصفحة جاءت لعدم توافر السيولة اللازمة لتوفير مقر ثابت للبيع.
بلغ عدد عملاء صفحتها حتى الآن 8100 شخص خلال اربع سنوات منهم %10 من الرجال ويعملون بصورة فعالة، وتستهدف الصفحة زيادة عدد العملاء الى 12 ألف عميل بنهاية العام الجارى.
اضافت ميرنا انها أطلقت صفحة أخرى باسم “كاتس جروب” لبيع الملابس بالجمله للفتيات الراغبات فى العمل بنظام الجملة بسعر منخفض، وشمل الجروب حتى الان نحو 224 سيدة.
وعن طرق الشحن، أوضحت ميرنا انها تقوم بتوصيل منتجاتها لعملائها من خلال شركه الشحن التى يفضلها العميل، تتراوح مصاريف مابين 15 و25 جنيهاً داخل القاهرة، فيما تصل الى 45 جنيهاً للمحافظات، ويقوم العملاء بسداد %50 من ثمن المنتجات عبر مكاتب البريد و%50 بعد التسليم.
واعتبرت أن الإكسسوارات والملابس والأحذية الاكثر طلبا، فيما تقوم الصفحة بعمل عروض ترويجية بأسعار مخفضة كل فترة لتحفيز العملاء
وقالت ميرنا إن فى بعض الاحيان تواجههم مشاكل فى الجمارك وتعطيل الشحنات، كما أثرت الاحداث الحاليه سلبا على أعمالها.
أنجيل ظريف، طالبه ومؤسسة صفحة ” أكسسوريز دربكه” على الفيسبوك، أوضحت أنها بدات المشروع لشغل وقت الفراغ فقط، الا أن المشروع بدأ يدر عائداً مادياً مربحاً، خاصة بعد أن ارتفع عدد العملاء إلى 1800 عميل، تستهدف زيادتهم إلى 5 آلاف بنهاية 2014.
وتعتمد أنجيل على نفسها فى توصيل البضائع، بحيث تتفق مع العميل على موعد ومكان التسليم والتحصيل، وغالباً ما تكون اماكن التسليم بمحطات مترو الانفاق أو الجامعات
بينما أشار احمد سيد أدمن صفحه “تأجير سيارات” على الفيسبوك إن التواجد عبر موقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك يحقق سرعة الانتشار، خاصة بعد ثورة 25 يناير التى لفتت الأنظار إلى وسائل الاتصال الاجتماعي.
فى نفس السياق، أكد ياسر لمعى مؤسس صفحة “الراعى ترافل” أن شركته تقوم بتنظيم الرحلات وحجز تذاكر الطيران بالاضافة إلى تجهيزات الأفراح وحجز السيارات الخاصه بالافراح ويقوم الراعى ترافل بتسويق خدماته عبر مكتبها الخاص وموقعها الإلكترونى.
تابع أن الفيسبوك يُعد من أهم الوسائل الإعلانيه فى الوقت الراهن نظراً لأنه مجانى فضلا عن سهولة وسرعة توصيل المعلومه إلى العديد من الاشخاص فى وقت واحد، مما أدى لأن يمثل عملاء الشركة عن طريق الفيس بوك نحو %20 من قاعدة عملائها.
وقال فيكتور فرج مؤسس صفحه “كاميرا فيكو” إنه لجأ إلى الفيسبوك كوسيلة إعلانية لتقديم خدماته للعملاء، وفى بعض الاحيان يتلقى 100 طلب إضافة يوميا حيث بلغ عدد عملائه 5 آلاف عميل مما دفعه إلى تأسيس صفحة أخرى لاستيعاب أكبر عدد من العملاء.