قال معهد تنمية دولى إن أفريقيا تدفع ضرائب كبيرة على التحويلات تصل إلى 2 مليار دولار سنوياً بسبب تكلفة إرسال الأموال الأعلى من المتوسط العالمي.
وتعد التحويلات مصدراً رئيسياً للتدفقات المالية فى أفريقيا مما يساعد الدول على تخفيض العجز فى الحساب الجارى ودعم عملاتها المحلية.
وقال معهد التنمية لما وراء البحار فى لندن إن متوسط تكلفة تحويل الأموال إلى أفريقيا جنوب الصحراء كانت حوالى %12، مقارنة مع المتوسط العالمى عند %7.2، وتم تحديد هذه الأسعار وفقا لتحويل من بريطانيا بقيمة 200 دولار.
وقال تقرير المعهد إنه لا توجد أى إشارات بتراجع الرسوم، رغم الوعود الدولية من قبل مجموعة الثمانية ومجموعة العشرين بتقليل تكلفة التحويلات إلى %5.
وأوضح المعهد أن الأفارقة يدفعون فعلياً ضرائب مرتفعة للغاية، وأن تخفيض الرسوم إلى متوسط المستويات العالمية وإلى مستوى %5 المستهدف سوف يزيد التحويلات بقيمة 1.8 مليار دولار سنويا.
وتلقت منطقة أفريقيا جنوب الصحراء تحويلات بقيمة 32 مليار دولار العام الماضي، مرتفعة بنسبة %3.2 على 2012، وتعادل تقريباً 25 من الناتج المحلى الإجمالى للمنطقة، طبقا لتقديرات البنك الدولي.
وقال البنك الشهر الجارى – حسبما ورد فى تقرير لجريدة الفاينانشيال تايمز – إن العديد من الدول فى المنطقة لديها عدد كبير من المواطنين يعملون بالخارج والذى لديهم مدخرات هائلة يمكن استخدامها لتمويل التنمية.
وذكر البنك الدولى أن نيجيريا، أكبر اقتصاد فى أفريقيا وأكبر الدول من حيث الكثافة السكانية، كانت أكبر متلقى للتحويلات النقدية العام الماضى بقيمة 21 مليار دولار. ويعد الوضع أكثر سوءا فى ممرات التحويلات النقدية داخل أفريقيا جنوب الصحراء، وقال المعهد عن العمال المهاجرين فى بعض الدول الأقريقية مثل موزمبيق يدفعون رسوماً تعادل %20 لإرسال الأموال لوطنهم لدولة أخرى فى المنطقة.