التعاقد مع كريازى وتكنوجاز ويونيفرسال لتوريد الزجاج المقاوم وإقبال على المضاد للرصاص
بلغ حجم مبيعات شركة دكتور جريش للزجاج حوالى 300 مليون جنيه العام الماضى، وتستحوذ الشركة على %90 من إنتاج زجاج السيارات كما تقوم بتوريد الزجاج المقاوم لمصانع الثلاجات والبوتاجازات، وفقا لمحمد عبداللطيف مدير المبيعات بالشركة.
قال عبداللطيف فى حوار لـ«البورصة» إن مبيعات الشركة تجاوزت 300 مليون جنيه خلال العام الماضى، وتوجهت %75 منها للسوق المحلى بينما تم تصدير %25 إلى مجموعة من الدول العربية والافريقية.
واضاف أن الشركة تعمل حاليا على بعض الأسواق الجديدة التى تستهدف اختراقها خلال الفترة المقبلة لتنشيط حركة الصادرات منها المغرب والسودان.
وشدد على ضرورة ازالة جميع المعوقات من امام صادرات الزجاج المصرى نظراً إلى قدرته العالية على المنافسة فى الأسواق العالمية، مشيراً إلى عدم توافر خطوط مباشرة للشحن البحرى بين مصر وعدد من شركائها التجاريين بالإضافة إلى ارتفاع التكلفة.
واضاف أن تكرار غلق المعابر والمنافذ الجمركية وانتظار السيارات المحملة امام المنافذ لعدة أيام تؤدى لارتفاع تكلفة التصدير وبالتالى ضعف القدرة التنافسية للمنتج المصرى.
وكشف عبداللطيف أن شركة «د. جريش » تستهدف إنشاء المصنع رقم 6 لإنتاج زجاج السيارات بمنطقة العاشر من رمضان على مساحة 63 ألف فدان.
وقدر التكلفة الاستثمارية الاجمالية للمشروع بنحو 270 مليون جنيه، تتوزع بواقع 150 مليون جنيه للمرحلتين الاولى والثانية و90 مليوناً للمرحلة الثالثة والمعدات و30 مليون جنيه للإنشاءات والكهرباء.
وتدرس الشركة فى الوقت الراهن عروضاً تمويلية من بنوك مصر والبنك العربى وأبوظبى والأهلى القطرى لإنشاء المصنع رقم 6 ولم يتم الاتفاق حتى الآن مع أى من هذه البنوك.
وقدر محمد عبداللطيف الحصة السوقية للشركة بنحو %90 من سوق زجاج السيارات، وتقوم بالتوريد إلى اشهر الشركات التى تجمع السيارات محليا واهمها غبور اوتو ومنصور ونيسان والنصر للسيارات وجنرال موتورز.
وتقوم شركة «د. جريش» بتوريد الزجاج المضاد للحرارة إلى معظم شركات البوتاجاز، ومن اهمها كريازى ويونيفرسال وفريش وتكنوجاز، كما تعمل الشركة على توريد الزجاج المقاوم للبرودة والذى يستخدم فى الثلاجات.
وبحسب مدير المبيعات بشركة «د. جريش»، فإن الزجاج العازل والعاكس للحرارة، يجد صدى كبيرا مع إنشاء المبانى السكنية والإدارية والخدمية، بما يسهم فى تخفيض الحمل الحرارى للمباني، وتقليل الحاجة لاستخدام مكيفات الهواء، وترشيد استهلاك الكهرباء.
ولا تعتمد مصانع الشركة على الرمال، التى تعد المادة الخام الرئيسية للزجاج التقليدى، وانما تستخدم الزجاج الذى يوضع فى افران السوكريت، كما تلجأ فى بعض الاحيان إلى استيراد الزجاج «4 ملليمتر» من تركيا والسعودية.
وأنتجت الشركة اللوح الزجاجى المضاد للرصاص، والذى احيط بالرئيس المعزول محمد مرسى اثناء محاكمته، وهو نوعية لاقت إقبالا واضحا بعد ثورة يناير نتيجة الاضطرابات الامنية.
واشار إلى أن دعم تصدير الزجاج المسطح يقدر بـ %10 وتحاول الحكومة تخفيضه إلى %6.5، وطالب الحكومة بعدم تخفيض الدعم حيث تعد صناعة الزجاج من اهم القطاعات الموجودة فى السوق والقادرة على توفير عملة صعبة للبلاد.
واكد أن تخفيض الدعم سيؤدى إلى زيادة المعوقات التى تواجه القطاع فى السوق العالمى مما يرفع من الأعباء التى تؤدى إلى انكماش حجم المنتجات المصرية بالأسواق الخارجية فى الوقت الذى تقوم فيه دول كالصين بتقديم مساندة للمصدرين تصل إلى %18.
واوضح عبداللطيف أن الصعوبات الاقتصادية التى تواجهها مصر حاليا تتطلب تقديم مزيد من المساندة وتخفيف الأعباء عن القطاع الصناعى لضمان استمرار نشاطه وتواجده داخليا وخارجيا.
ويعتمد مصنع «د. جريش» على المولدات لتجنب مشكلة الانقطاع المتكرر للكهرباء بعدما باتت مشكلة مركبة وزاد نقص الغاز من حدتها.
وقال عبداللطيف إن المصدرين لن يستفيدوا من ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه، بسبب زيادة أسعار المواد الخام، ودعا البنك المركزى لتشديد الرقابة على سوق الصرافة لوقف عملية المضاربات على العملة الامريكية.
وتعد د. جريش مصر من الشركات المتخصصة فى مجال معالجة الزجاج فى الشرق الأوسط وأفريقيا وتقدم انواعاً متطورة فى مجال زجاج السيارات والمبانى، الديكور، الأجهزة المنزلية، الإنارة والقطاعات الأمنية، وتقوم بتوريد الزجاج لعدد كبير من المشروعات الكبرى كما تنتج الزجاج المضاد للرصاص، ونوعيات أخرى تستخدم فى الملاعب الرياضية.
وتبلغ استثمارات قطاع الزجاج فى مصر حوالى 5 مليارات جنيه وتمكنت المصانع من تحويل مصر من بلد مستورد إلى بلد مصدر بإجمالى مليار جنيه سنوياً.