كنانى: إزالة التعديات على الأراضى الزراعية وضغوط الحكومة على المنتجين وراء انخفاض الأسعار
واصلت أسعار الأسمنت تراجعها للأسبوع الثانى على التوالى بعد ارتفاعها لارقام قياسية وتخطى سعر الطن حاجز 900 جنيه للمرة الأولى فى تاريخ سوق الأسمنت المصرية.
تراجعت الأسعار 50 جنيهاً فى الطن منتصف الأسبوع الجارى وهذه المرة الثانية بعدما تراجع السعر بنحو 60 جنيهاً نهاية الأسبوع الماضى.
قال محمود الكنانى، عضو شعبة مواد البناء بغرفة الدقهلية التجارية ان الحكومة المصرية ضغطت على منتجى الأسمنت لاجبارهم على خفض الأسعار بعد وصول سعر الطن لأسعار غير مسبوقة دون مبرر حقيقى.
أضاف ان الفترة الحالية تشهد تراجعاً كبيراً فى الطلب على الأسمنت بسبب بدء موسم حصاد القمح وحملات الإزالة للمبانى المخالفة التى تقوم بها الحكومة لوقف البناء على الأراضى الزراعية.
وأشار إلى أن مجموعة السويس للأسمنت والتى تضم مصانع طرة وحلوان قامت بتخفيض الأسعار من 780 إلى 700 جنيه وقامت شركة أسمنت سيناء بخفض الأسعار من 720 إلى 670 جنيهاً تسليم ارض المصنع فيما يبلغ سعر طن أسمنت مصنع الجيش 650 جنيهاً للمستهلك ورفع إنتاجه إلى 2000 طن يومياً.
وقال عبدالعزيز قاسم، سكرتير عام شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الأسمنت حالياً تتجه إلى الانخفاض، ليصل سعر طن الأسمنت 700 جنيه مقارنة 750 جنيهاً للطن مطلع الأسبوع الجارى.
وعزا قاسم تراجع الأسعار إلى بدء موسم الحصاد وتوقف عمليات البناء الامر الذى عزز من حالة الركود التى يعانى منها السوق المحلية.
وأشار إلى ان استيراد الأسمنت يساهم بشكل كبير فى احداث توازن فى الأسعار بالسوق المحلية ويجبر الشركات على خفض الأسعار وفى النهاية للمستهلك حرية الاختيار بين المنتج المحلى والمستورد.
وقال قاسم ان الشعبة ستجتمع قريباً لمناقشة أزمة التجار مع ارتفاع أسعارالأسمنت واتجاه أصحاب الشركات إلى ممارسات احتكارية مثل الاتفاق الجماعى على رفع الأسعار لاجبار المستهلكين على الشراء بسعر يعتبر ضعف السعر الحقيقى لطن الأسمنت فى الأسواق العالمية.
واضاف ان الشعبة ستناقش ايضا خلال الاجتماع مشاكل التجار مع ضريبة المبيعات ووضع السوق بوجه عام.