اقرت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي مشروع بناء مطار دولي جديد في الطائف، القريبة من مكة، لخدمة رحلات الحج والعمرة.
قال خالد الخيبري، المتحدث باسم الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، إن الهيئة تجهّز لطرح عطاء، “وستطلب من اتحادات الشركات الأجنبية والمحلية تقديم عروضها لتنفيذ المشروع، على أن يتم اختيار أحدها في النصف الأول من العام 2015”.
أضاف الخيبري “سيقام المطار بنظام البناء والتشغيل والتحويل، حيث تتولى الشركة المنفذة تمويل أعمال البناء، ثم تسترد قيمة استثمارها عن طريق تشغيل المطار”.
وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي أن إنشاء مطار دولي جديد في الطائف يساهم في تنمية السعة المقعدية وخدمة المصطافين من داخل المملكة وخارجها، وتعزيز التنافس والتنوع في خدمة المسافر المحلي والدولي.
واعتمد مجلس إدارة الهيئة، برئاسة فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود، طرح إنشاء وتحويل وتشغيل مشروع مطار الطائف الدولي الجديد على القطاع الخاص بنظام BOT، وهو نظام البناء والتحويل والتشغيل وإدارة المشروع. وبدأت إجراءات التعاقد مع مؤسسة التمويل الدولية، الذراع الاستشاري للبنك الدولي، لمشاركة الهيئة في تجهيز مستندات طرح المشروع الجديد على القطاع الخاص.
وسيتم تصميم المشروع وفق أحدث النماذج الحديثة في تصميم وبناء المطارات الدولية، بما يحتويه من صالات مريحة وعصرية للمغادرة والوصول، ترتبط بجسور متعددة للركاب، تؤدي مباشرة إلى الطائرات، ومرافق خاصة للحجاج والمعتمرين، إضافة إلى مرافق خدمية متقدمة، تغطي كل احتياجات مستخدمي المطار، الذي سيبعد عن الحرم المكي الشريف ساعة واحدة فقط. ويتوقع أن تتم ترسية المشروع على الائتلاف الفائز خلال النصف الأول من العام 2015.
وقال متخصصون في شؤون الطيران إن دخول شركات خدمية وسكنية في المشروع يعزز النمو الاقتصادي، ما سينعش الحركة السياحية في الطائف والمدن المجاورة لها.
فالدراسات الاقتصادية لإنشاء مطارات دولية، التي شرعت بها الهيئة العامة للطيران المدني، تؤكد تحقيق الطائف نموًا اقتصاديًا مستدامًا، وهو يخفف نسبة كبيرة من المسافرين المغادرين عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة.
ونقلت صحيفة “اليوم” السعودية عن الدكتور ناصر الطيار، خبير اقتصاديات الطيران، قوله: “إن الإعلان يعد إضافة جديدة إلى المملكة في خدمة المسافرين، وخصوصًا ضيوف الرحمن، وإنشاء المطار يأتي لأهمية الموقع الجغرافي، ما يمكن دخول وانتعاش أربعة استثمارات اقتصادية في محافظة الطائف، تتمحور حول السكن والإعاشة والنقل والتسوق وبناء فنادق سكنية، خصوصًا أن الطائف لا تحتوي على فنادق خمس نجوم، وإنما يوجد فيها فندق واحد فقط”.