تهدد أزمة نقص الطاقة وتأخر استخدام مصادرها البديلة شركات الأسمنت والحديد ومنتجى مواد البناء فى الالتزام بتوريد الكميات المطلوبة لبدء مشروع «المليون وحدة سكنية لمحدودى الدخل» المذعم تنفيذه خلال السنوات الخمس المقبلة، بالتعاون بين وزارة الدفاع وشركة «أرابتك» الإماراتية.
توقع د. شريف الجبلى، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية عوائد كبيرة من المشروع لكن الهيئة الهندسية لم تخاطب الغرفة فعلياً لبحث شكل التعاون الفترة المقبلة، ومن المنتظر أن تخاطبها رسميا خلال الأيام المقبلة.
وقال حمدى عبدالعزيز، رئيس غرفة الصناعات الهندسية، إن التعاون بين قطاع الصناعات الهندسية والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة سينعكس إيجابيا على كل شركات القطاع ومشروع المليون وحدة سكنية سيتطلب منتجات نمطية بأعداد كبيرة ما سيساعد على توفيرها بجودة عالية وسعر مناسب.
وأكد أن عدداً كبيراً من المصانع سيشارك فى المشروع الضخم المشترك بين القوات المسلحة وارابتك الإمارتية خاصة قطاعات مواد البناء والكيماويات والهندسية والأخشاب.
من جانبه، قال فاروق مصطفى، العضو المنتدب لشركة بنى سويف للأسمنت إن حركة البناء والتشييد التى سيخلقها مشروع المليون وحدة سكنية ستحدث إنعاشاً للعديد من الصناعات المحلية.
وأضاف أنه ربما سيواجه هذا المشروع أزمة توفير الأسمنت الكافى بسبب تراجع الطاقة الإنتاجية للمصانع إلى %25، الأمر الذى قد يدفع بالدولة للاستيراد بسبب أزمة الطاقة التى تعانى منها مصانع الأسمنت المحلية.
قال محمد حنفى، مدير غرفة الصناعات المعدنية إن مصانع الحديد المحلية تستطيع توفير الكميات اللازمة لمشروع المليون وحدة سكنية عن طريق استخدام المخزون لتلك المصانع الذى يصل تقريبا إلى 150 ألف طن وكان يستخدم فى التصدير أو من خلال رفع الطاقة الإنتاجية للمصانع.
وأضاف أن أزمة الطاقة التى تعانى منها مصانع الحديد والصلب الحالية يمكن التغلب عليها من خلال استغلال الغاز الذى كان يستخدم فى مصانع الأسمنت بعد موافقة مجلس الوزراء على استخدامها للفحم.
وأوضح أن إضافة أى عدد من الوحدات السكنية فى الوقت الحالى سينعش عددا من الصناعات المحلية خاصة صناعة الحديد والأسمنت ومواد البناء، بشرط وقف واردات الدولة من البضائع ذات المثيل المحلى.