واصل منتدى الدوحة الدولي الرابع عشر فعالياته مساء اليوم الثلاثاء بعقد جلسة بعنوان ( الطاقة .. تأثير التنمية ) أدارتها ريما خلف وكيلة الأمين العام الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ( الاسكوا ) .
وناقشت الجلسة عدة محاور شملت مستقبل الاقتصاديات الأسيوية والطاقة وأوروبا، والمقاييس الاقتصادية للاستقرار السياسي، وأفريقيا والثروات الطبيعية والسيولة والتنمية في المستقبل وأي نمو منتظر في ظل الربيع العربي والأهداف الإنمائية للألفية في ضوء ما تحقق.
وتحدث أمام هذه الجلسة كل من ميشيل روكار رئيس وزراء فرنسا الأسبق و شاهد مالك وزير التنمية الدولية السابق بالمملكة المتحدة و عبدولي جانيه الأمين العام السابق للجنة الاقتصادية لإفريقيا و تميم جاد المدير العام لمؤسسة تميم جاد للاستثمارات المالية بالسعودية.
واستعرض روكار أهم المخاطر التي تواجه التنمية حول العالم وعلاقة بعض تلك التحديات بالطاقة، داعيا دول العالم إلى العمل المشترك للحد من تلك المخاطر.
وقال إن هناك الكثير من المخاطر المحدقة بالتنمية حددها تقرير عن مؤتمر دافوس 2014 بـ 31 خطرا وهي متصلة ببعضها وكلها غير مرتبطة بالطاقة لكنها ذات علاقة باستغلال الموارد ومنها الطاقة.
وفيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، أكد رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق أن العنف في المنطقة وعدم الاستقرار سواء في فلسطين أو سوريا وغيرها من الدول يؤثر سلبا على مستقبل التنمية وأنه في حال نجاح المفاوضات الجارية بشأن الملف النووي الإيراني فينبغي أن تكون نقطة انطلاق لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، معتبرا ذلك ضمانا أساسيا للاستقرار والتنمية في المنطقة.
أما شاهد مالك فأشار إلى أن الظروف العالمية الراهنة شبيهة بما حدث عقب الحرب العالمية الثانية وكذلك بالحالة التي أعقبت سقوط النظام الشيوعي، معتبرا أن غياب العدالة وتفشي الظلم كانا من أهم أسباب ثورات الربيع العربي، منتقدا صمت المجتمع الدولي إزاء ما يحدث في سوريا من قتل وتدمير وطغيان.
ودعا مالك, بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط, إلى إصلاح الأمم المتحدة وإيجاد قيادة عالمية متوازنة وعادلة لمواجهة التحديات وتحقيق الحكم الرشيد والعدالة للجميع.
من جانبه، أشار عبدولي جانيه إلي ما تزخر به القارة الإفريقية من موارد طبيعية بترولية وغازية وزراعية، داعيا إلى بذل المزيد من الجهد لاستغلالها بشكل أمثل.
أما تميم جاد فقد قدم رؤى بشأن الاقتصاد العالمي مركزا على الاتحاد الأوروبي.
وتتواصل أعمال المنتدى في شكل جلسات وورش عمل تغطي العديد من المحاور على أن يختتم أعماله غدا الأربعاء.