انتعشت صناعة الطباعة ووكالات الدعاية والإعلان بانطلاق حملات الدعاية لمرشحى الانتخابات الرئاسية وتزايد الإقبال على طباعة صور المرشحين ولافتات البانر بجانب نشاط ليس كبيراً لشركات الأوت دور، فيما ابتدعت بعض الشركات نماذج جديدة للدعاية منها صناعة تماثيل للمرشحين.
وقال عمرو السويسى، صاحب مطبعة السويسى، إنهم فى طريقهم لطرح تماثيل صغيرة للرئيس المحتمل عبدالفتاح السيسى توضع على المكاتب كأحد أنواع الدعاية.
وأشار إلي أن الشركة ستقوم بطرح التماثيل فى محطات المترو والمحال التجارية خلال الأيام القليلة المقبلة ضمن الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى وبأسعار تتراوح بين 4 و5 جنيهات، نظراً لأن تكلفتها لا تتعدى 3 جنيهات.
وأضاف أنهم صنعوا عينة من التمثال وتحمل كل من محمد أحمد حسن وطلعت القواس، عضوا مجلس الشعب السابقان، تكلفتها على أن يتم عمل كميات كبيرة منها وطرحها فى الأسواق خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن بطاقة السيسى الشخصية التى طرحتها الشركة كنوع جديد من الدعاية تراجع سعرها إلى نصف جنيه فقط للواحدة بدلاً من جنيه، بينما استقر السعر فى الأرياف والأقاليم فى الوقت الذى لا يتجاوز تكلفة طباعة 1000 بطاقة 200 جنيه فقط.
وأوضح السويسى أن مبيعات شركته ارتفعت بنسبة تصل إلى %400 خلال الفترة الحالية بسبب طباعة صور المرشحين للانتخابات الرئاسية، حيث ارتفعت المبيعات إلى ألفى جنيه يومياً بدلاً من 400 جنيه فقط خلال الفترة الماضية.
وتوقع السويسى مزيداً من الارتفاع فى المبيعات مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقرر لها نهاية الشهر الجارى، وذلك بسبب رغبة الحملات الانتخابية لكل مرشح فى تكثيف نشاطها ونشر صور مرشحها لجذب أصوات الناخبين.
وقال أيمن جابر عطعوط، صاحب مطبعة، إن الإقبال على الدعاية الانتخابية ضعيف جداً لمرشحى الرئاسة، لافتاً إلى أن مدراء الحملات الانتخابية لكل من السيسى وصباحى يشترطون وجود أفكار مبتكرة لمنح الشركات جزءاً من تكلفة الدعاية لمرشحهم.
وأضاف أن المجاملات التى يقوم بها المواطنون للفريق السيسى لا تتعدى كونها لافتة بانر 4 أمتار لا تتعدى تكلفتها 80 جنيهاً.
وأشار إلى أن إعلانات «Out door» والورق المطبوعة يسهمان بنسبة تتراوح بين 25 و%30 من الدعاية للمرشح ويسهم التليفزيون بنسبة %30 بينما تخصص باقى الدعاية إلى البوسترات.
ونفى عمرو خضر، رئيس شعبة الورق بغرفة القاهرة التجارية، تأثر أسعار الورق بالدعاية الانتخابية.
وأشار إلي أن الدعاية الإلكترونية أصبحت الوسيلة الأنسب فى الوقت الحالى لعدة شرائح من الناخبين، الذين أصبحوا يعتمدون بشكل أساسى على موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر» وموقع الفيديو «يوتيوب» التى يمكن من خلالها توضيح البرنامج الانتخابى بشكل مبسط وتوعية الناخبين بأهمية الانتخابات المقبلة.
وقال هيثم عرفان، أمين عام الاتحاد المصرى للإعلان، إن الترشح للرئاسة على اثنين فقط أثر نسبياً على إعلانات الأوت دور، مقارنة بالانتخابات الرئاسية السابقة التى تجاوز عدد المرشحين فيها 10 مرشحين.
وأضاف رغم انحصار المنافسة على مرشحين فقط، فإن سوق إعلانات الأوت دور ارتفع بنسبة تصل إلى %30 خلال الفترة الحالية، مقارنة بالأيام العادية.
وأشار عرفان إلى أن أصحاب شركات إعلانات الأوت دور توقعوا انتعاش المبيعات، نظراً لتعدد القنوات الفضائية والتليفزيونية، موضحاً أن الدعاية من خلال الصحف قد تتأثر نظراً إلى تراجع معدلات قراءة الصحف مؤخراً مقارنة بوسائل الإعلام المرئية.