للمرة الثانية فى أقل من عامين خرج المصريون لانتخاب رئيس جديد للجمهورية فى الاستحقاق الثانى من خارطة الطريق التى أعلنت من القوات المسلحة عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسى أول رئيس للجمهورية بعد ثورة 25 يناير 2011.
ويتنافس على رئاسة مصر فى 2014 المشيرعبدالفتاح السيسى وزير الدفاع السابق وحمدين صباحى الذى حصل على المركز الثالث فى انتخابات الرئاسة التى أجريت عام 2012.
وللمرة الأولى التى يدلى فيها عبدالفتاح السيسى بصوته فى الانتخابات، اقترع المرشح الرئاسى فى لجنة مدرسة الخلفاء الراشدين بمصر الجديدة ويمنع القانون العسكريين من الاقتراع فى الانتخابات أو الاستفتاءات.
على الجانب الآخر اقترع حمدين صباحى فى لجنة مدرسة السيدة خديجة النموذجية بالعجوزة.
ودعا صباحى، المصريين لاستخدام حقهم فى تحقيق مصير بلدهم، عبر المشاركة فى الانتخابات الرئاسية.
وأضاف “سنرصد بدقة كل التجاوزات، وأثق فى قدرة المصريين على اختيار المرشح القادر على إدارة البلاد، وتابع “سننجح فى بناء تجربة ديمقراطية حقيقية والله سيكون معنا”
وأضاف أن المعركة الانتخابية ليست محسومة وأصوات المصريين فى الصناديق هى التى ستحسمها وليس التوقعات الاستباقية.
من ناحية أخرى، دعا المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، المصريين للنزول والتصويت فى انتخابات الرئاسة للمشاركة فى بناء مستقبل مصر.
وقال عقب الادلاء بصوته، فى مدرسة مصر الجديدة النموذجية بنات, إن هذه الانتخابات تعد أول خطوة فى البناء، مشددا على أنه حان وقت العمل لأن مصر بحاجة لجهود أبنائها.
بدوره قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إن قوات الجيش والشرطة تحمى العملية الانتخابية، ويقومون بدورهم فى تأمين اللجان الانتخابية.
وأضاف محلب، أثناء الإدلاء بصوته فى الانتخابات الرئاسية بالمعادى، أن الشعب المصرى خرج اليوم ليقول كلمته فى هذا الحدث المهم.
وأكد أنه لا يوجد أى تعقيبات من مراقبى المجتمع الدولى لمتابعة سير العملية الانتخابية، وردود أفعالهم إيجابية، مشيرا إلى أن الحكومة وضعت كل إمكانياتها لسير العملية بشكل سليم.
فيما أعلنت حركة تمرد مقتل محمد فتحى عضو المكتب التنفيذى لحملة المشير عبدالفتاح السيسى بمحافظة الجيزة بمنطقة ناهيا بكرداسة فجر أمس واتهمت الحركة جماعة الإخوان المسلمين بقرية “ناهيا” باغتياله أمام منزله.
ولقى مواطن مصرعه فى كرداسة بطلق نارى فى صباح اليوم الاول من الانتخابات اثناء مسيرة لبعض عناصر جماعة الاخوان فى منطقة كرداسة، ونفت وزارة الداخلية علاقة الحادث بالانتخابات وانه حادث جنائى وليس سياسياً.
وابطلت قوات الشرطة مفعول 12 قنبلة مزروعة امام عدد من اللجان بدمياط والعمرانية، فيما انفجرت 4 قنابل اسمنتية بكل من الدقهلية والبحيرة.
وتلقت غرفة العمليات المركزية بالمجلس القومى لحقوق الانسان 60 شكوى فى اليوم الاول من الاقتراع تتمثل اهمها فى تأخير فتح بعض اللجان خاصة بمحافظات الوجه البحرى , ووجود توجيه انتخابى من قبل مندوبى عبد الفتاح السيسى للتصويت له فى الانتخابات القادمة.
فيما اكد ماريو ديفيد، رئيس بعثة الاتحاد الاوروبى لمتابعة الانتخابات انه لم ترد أى شكاوى لغرفة عمليات متابعة الانتخابات التابعة للاتحاد فى اليوم الاول.
ويحق لعدد 53 مليون ناخب أن يشاركوا فى الانتخابات عبر 13 ألف لجنة فرعية يشرف عليها 352 لجنة عامة، وتمثل الفئة العمرية من 18 إلى 40 عاماً نسبة %59 من إجمالى المقيدين فى قاعدة بيانات الناخبين والفئة العمرية من 41 عاماً فما أكثر تشكل نسبة %41.
وقال المستشار عبدالعزيز سلمان أمين عام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية إن اليوم الأول شهد إقبالا ملحوظا من المواطنين للإدلاء بأصواتهم.