مصادر: الشركة عرضت 1900 جنيه للمتر مقابل 1160 لـ«القاهرة للإسكان» و650 لـ «إعمار»
إعمار الإماراتية: سياستنا التسعيرية متحفظة ومتحررون من ضغوط محفظة الأراضى
قال المهندس علاء عبدالعزيز، رئيس جهاز القاهرة الجديدة أنه سيتم خلال أسبوع البت فى العروض المالية التى تلقاها الجهاز لمزايدة بيع قطعة أرض بمساحة 301 فدان، وتتنافس عليها شركات سوديك والقاهرة للإسكان وإعمار.
أضاف عبدالعزيز أن شركة سوديك قدمت أعلى سعر لمتر الأرض من بين الشركات المتنافسة، تلاها عرض شركة «القاهرة للإسكان»، بينما جاء عرض شركة إعمار مصر للتنمية، ثالثا، بفارق سعرى كبير لصالح «سوديك».
ويأتى تقديم «سوديك» عرضاً سعرياً كبيراً لقطعة الأرض، فى ظل وقوعها بالقرب من مشروع «ايستاون»، الذى تحقق فيه مبيعات قوية، كما تسعي الشركة لزيادة محفظتها من الأراضى لتأمين توسعاتها المستقبلية، نظراً لأن جميع أراضيها شرق وغرب القاهرة تحت التطوير بالكامل، ورهن عبدالعزيز ترسية المزايدة لصالح سوديك بقرار لجنة البت بهيئة المجتمعات العمرانية التى ستقوم بمقارنة العروض التى تقدمت بها الشركات مع القيمة التقديرية لسعر متر الأرض التى أقرتها الهيئة.
وكشفت مصادر وثيقة الصلة بالمزايدة لـ”البورصة”، حضرت جلسة فض المظاريف المالية، أن “سوديك” حسمت المنافسة على قطعة الأرض بفارق سعرى كبير، حيث عرضت نحو 1900 جنيه للمتر بإجمالى يبلغ 2.4 مليار جنيه مقابل 1160 جنيهاً لشركة “القاهرة للاسكان” ونحو 650 جنيهاً لشركة “إعمار”.
يذكر أن أعلى سعر لأراضى الشركات سجلته «ليك سايد» الليبية التى فازت بـ 80 فداناً بالقاهرة الجديدة فى مزايدة أجرتها الهيئة عام 2007، وبلغ 4005 جنيهات للمتر.
وفقاً لكراسة الشروط والمواصفات، فإنه يتم البناء فى هذه القطعة على %25 من المساحة.
ووصفت المصادر شروط المزايدة الأخيرة بالصعبة، حيث يتم السداد على 4 سنوات وتسدد الشركة الفائزة %10 خلال شهر من صدور خطاب الاسناد ترتفع إلى %25 بنهاية العام الأول، وتقدم أيضا شيكات بنكية لصالح الهيئة بقيمة الأقساط، التى ستدفعها مضافا اليها سعر الفائدة المعلن من البنك المركزى و%0.5 مصاريف تحصيل.
من جهته، فسر نبيل عماشة، رئيس قطاع التسويق والمبيعات بشركة “إعمار مصر” انخفاض السعر الذى قدمته الشركة لقطعة الأرض بشكل كبير عن الأسعار الأخرى، باتباع الشركة سياسة متحفظة فى تسعير الأراضى، فى ظل ارتفاع تكلفة التطوير لديها، بالنظر إلى أنها تطور مشروعاتها بمواصفات مختلفة بداية من البنية التحتية ووصولا إلى التشطيب، على حد تعبيره.
وقال عماشة لـ”البورصة” أن عملية تسعير الأراضى تقوم بها لجان عديدة داخل وخارج “إعمار”، وتختلف الأسعار التى تعرضها للشراء وفقا لموقع الأرض و حجمها واشتراطات البناء وشروط السداد.
أضاف أن “إعمار” تمتلك محفظة أراض تؤمن توسعاتها المستقبلية، مما يجعلها متحررة من الضغوط عند تسعير الأراضي، فالشركة لديها مساحات فى مشروع “ميفيدا”، الواقع بمدينة القاهرة الجديدة أيضا، تحت التطوير.