أدى تقرير الوظائف الأمريكى القوى إلى السيطرة على تحركات الدولار أول أمس مع عودة العملات إلى أجواء تداول أهدأ بعد التقلبات التى شهدها اليورو بعد تيسير السياسة النقدية من قبل البنك المركزى الأوروبى.
وجاء تقرير نمو الوظائف الأمريكى متوافقاً مع التوقعات، والتى تحركت الأسواق بالفعل وفقا لها، حيث تراجع مؤشر الدولار الأمريكى فى البداية ثم عوض خسائره سريعا مرتفعا بنسبة %0.1.
كما حقق المؤشر – الذى يقيس قوة الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية المنافسة – مكاسب على مدار الأسبوع الماضى بنسبة %0.1.
وحذر بعض المحللين – حسبما ورد فى تقرير لجريدة الفاينانشيال تايمز – من أن تكون ردة فعل الأسواق أكبر إذا فسر المتداولون بيانات الوظائف على أنها تحابى تضييق الاحتياطى الفيدرالى للسياسة النقدية فى وقت سابق.
وقال مارك أوستوالد، من شركة «مونيومينت» للأوراق المالية، إنه رغم الاعتقاد السائد بأن تقرير الوظائف لم يكن فيه الكثير مما قد يستدعى تغيير الفيدرالى لخططه، فإنه لا يوجد سوق فى مجموعة السبعة مستعد لرفع أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة فى وقت قريب.
وتراجع اليورو بنسبة %0.2 إلى 1.3638 يورو للدولار جلسة الخميس بعد اعتماد البنك المركزى الأوروبى لفائدة سلبية، ثم بعد هبوطه لأدنى مستوى له فى أربعة أشهر، ارتفع ليحقق أعلى مستوى له فى يوم واحد منذ ثلاثة أشهر.
وقالت جاين فولي، من بنك «رابوبنك»، إنه بعد سنوات من الإجراءات السياسية غير التقليدية من قبل العديد من البنوك المركزية، أصبحت الأسواق أكثر تشككا فى تأثيرها المحتمل.