الشركة تدرس تأسيسها بالعملة الأجنبية لتلافى خسائر سعر الصرف والاتفاق مع «CIB» لترتيب التمويل المحلى
علمت «البورصة» أن مندوبين من شركة أرابتك الإماراتية سيحضرون إلى القاهرة الأسبوع المقبل لتأسيس الشركة التابعة لها فى مصر والتى ستتولى تطوير مليون وحدة سكنية بالاشتراك مع القوات المسلحة.
وقال مصدر مطلع إن الشركة تبحث إمكانية أن يكون رأسمال الشركة التابعة لها فى مصر بالدرهم الإماراتى لتلافى خسائر فروق سعر الصرف المحتملة.
وتربط الإمارات عملتها بالدولار الأمريكى الذى شهد الجنيه خسائر متواصله فى مواجهته على مدار السنة والنصف الأخيرة.
وقال المسئول إن تمويل مشروع المليون وحدة سيتم فى صورة قروض من شركة أرابتك الإمارات لوحدتها التابعة فى مصر بالإضافة إلى قروض بنكية.
وكشف عن اتفاق الجانب الإماراتى مع البنك التجارى الدولى للقيام بدور المستشار المالى المسئول عن ترتيب التمويل البنكى الذى سيحتاجه المشروع فى مصر.
كانت قيادة الجيش قد اتفقت مع شركة أرابتك الإماراتية على إنشاء مليون وحدة سكنية لمحدودى الدخل على أراض تابعة للقوات المسلحة فى مارس الماضى.
وتقام الوحدات فى 13 منطقة منها العبور والعاشر من رمضان وبدر وبرج العرب والسادات وعدد من المدن الجديدة فى الصعيد، وتقدر تكلفتها المبدئية بـ280 مليار جنيه.
وقال المصدر إن أرابتك تتجه لتوقيع اتفاقات مع عدد من تحالفات شركات المقاولات للمشاركة فى المشروع.
ومن المقرر أن يبدأ العمل بمواقع العبور «منطقة التجنيد» وسوهاج فى المرحلة الاولى للمشروع بعد ان تم الاستقرار عليها مؤخراً، وتابعت المصادر ان الشركة تدرس حالياً احتياجات المشروع ومستلزماتها لتحديد معدل الشراء من السوقين المحلى والخارجى.
وقال المصدر إن الشركة تدرس سبل خفض تكاليف المشروع، وفى هذا الإطار تدرس الاتجاه لاستيراد جزء من مواد البناء والتشطيب من الخارج اعتماداً على الأسعار الأقل فى الخارج.
أشار إلى أن إحدى العقبات التى تواجه المشروع نقص عدد الأبواب، حيث يحتاج المشروع 6 ملايين باب، مضيفا إلى ان الانتاج المحلى لا يغطى هذا الاحتياج مما يعنى احتمالية الاستيراد من الخارج.
وكشف عن طلب الجيش من الشركة اتباع سياسة حذرة فى الشراء من السوق المحلى حتى لا يتسبب مشروع المليون وحدة فى حدوث اختناقات فى سوق مواد البناء والتشييد.