نسعى لحسم لقب أرخص مول تجارى إلكترونى فى السوق المحلى
انخفاض ثقة المستهلك فى الشراء «أون لاين» مشكلة نعمل على تجاوزها
تعاقدنا مع 40 علامة تجارية أبرزها «مولونيكس» و«أبل» و«سامسونج»
«رُب ضارة نافعة».. هكذا بدأ أحمد الحسيني، الرئيس التنفيذى لموقع «مول أمور» المتخصص فى التجارة الإلكترونية حواره مع «البورصة»، مؤكداً أنه رغم تراجع عدد شركات التجارة الإلكترونية إلا انه اعتبره فرصة ذهبية، حيث أتاح لـ «مول أمور» التواجد والانتشار والمنافسة مع المواقع الأخرى.
قال أحمد الحسيني، الرئيس التنفيذى لموقع «مول أمور»، إن موقعه منصة تسوق لآلاف المنتجات، حيث يستطيع العميل شراء وتصفح جميع متطلباته عبر الضغط على زر «الكيبورد».
أضاف أن موقعه متواجد فى السوق المصرى منذ قرابة عام، وقد فكر بالتعاون مع مجموعة من أصدقائه فى تأسيس «مول» حيث إن المستهلك المصرى يفضل دائماً شراء منتجاته من مكان واحد، لذلك قرر فريق العمل توفير جميع متطلبات المستهلك عبر الإنترنت من خلال «مول إلكتروني».
أوضح أن بداية المشروع كانت صعبة إلى حد ما لأنه كان أكبر من إمكانيات شباب مبتدئ، ثم قرر بعد ذلك البدء بالموقع الإلكترونى وتدشين صفحة خاصة بالموقع على الفيس بوك، موضحاً أن الأحداث التى عانتها مصر عقب ثورة يناير 2011 أدت إلى عزوف بعض المستثمرين عن السوق المحلى، كما أدى إلى تراجع بعض شركات التجارة الإلكترونية الكبري، وقد منحنا ذلك فرصة كبيرة للظهر فى السوق المصرى.
أكد أن مشروعه بدأ بتكلفة لا تتجاوز 100 ألف جنيه بمجهود ذاتي، مؤكداً أنه لا نية إطلاقاً للبحث عن مستثمرين لعقد شراكات مع “مول أمور”، ويسعى لبناء اسم موقعه بنفسه، موضحا أن الفكرة ليست مستحيلة وأنه قادر على المنافسة مع جميع المواقع الأخرى.
أشار إلى أن حجم استثماراته فى السوق المصرى تضاعف خلال العام الحالى، مبدياً تفاؤله بحجم النمو الذى وصل إليه، لافتاً إلى إنه لا يفكر فى الربح مطلقاً خلال هذه المرحلة، حيث سيستكمل ما بدأه بإعادة استثمار هامش ربحه لمنافسة المواقع الكبرى مثل “جوميا وسوق دوت كوم ونفسك دوت كوم”.
شدد الحسينى على أنه سيكون أرخص “مول تجاري” فى مصر، وذلك من خلال تخفيض الأسعار إلى أقل حد بتقليل هامش ربحه.
وعن المشاكل التى واجهته فى السوق المصرى أشار الحسيني، إلى أن مصر لا تعمل على تشجيع المستثمرين، حيث تعرضت شركته إلى صعوبات عديدة فى الإجراءات الخاصة باستخراج التراخيص، بالإضافة إلى الروتين فقد استغرقت رحلة استخراج الأوراق والتراخيص الخاصة “بمول أمول” حوالى 5 أشهر، علاوة على بعض العقبات التى واجهته عند التعاقد مع بعض العلامات التجارية الكبرى، البعض دعمه وأخرون رفضوا التعاون مع الموقع المبتدئ فى السوق المصرى.
أضاف أن ثقة المستهلك المصرى فى الشراء عبر الإنترنت مشكلة تواجه جميع المواقع التجارية الكبرى والصغيرة، ويعمل موقعه جاهداً على تخطى هذه العقبة وكسب ثقة العميل عن طريق توفير خدمة إمكانية رد المنتج حال أى عيوب تعتريه، وتوفير خدمة جيدة وتقديم منتجات أصلية بالضمان، بالإضافة إلى متابعة العميل حتى بعد إتمام عملية الشراء، كما يعمل “مول أمور” دائماً على تجنب أخطاء الآخرين لبناء اسم.
وقال إن موقع “مول أمور” تعاقد مع 40 علامة تجارية تقريباً أشهرها شركات “مولونيكس، زهران، سامسونج، تيفال، بايركس، أوريفلام، مينتالينفو، إتش بي، الدار المصرية اللبنانية، كاسيو، براون، أبل، واتراب “، ويدرس خطة للتعاقد مع جميع العلامات التجارية بالسوق المصرى خلال العام الحالى.
أوضح أنه يعرض جميع العلامات التجارية دون تحميل الشركة أى تكاليف، رافضاً تماماً مبدأ نشر الإعلانات من خلال “مول أمور” لعدم ازعاج العملاء.
أشار إلى أنه بدأ العمل فى القاهرة والإسكندرية ثم توسع فى جميع محافظات مصر، مشيراً إلى أن خدمة الشحن فى مصر تواجه عدة مشكلات أهمها التأخير وضياع المنتج فى بعض الأحيان، لذلك تعاقد مع شركتى شحن ارامكس وسكاي، موضحاً أن أسعار الشحن تُحدد حسب المحافظة وتتراوح بين 15 جنيها داخل القاهرة و25 للوجه البحرى و45 للوجه القبلى.
أما عن تعامله مع البريد المصرى، قال الحسيني، إنها أكبر مؤسسة للشحن، حيث يملك اسطولاً من وسائل نقل والموظفين، بالإضافة إلى توافر مكاتبه فى جميع قرى ونجوع مصر، مؤكدا أن عملية الشحن عبر البريد المصرى بطيئة.
أكد الحسينى أن مصر محطة “مول أمور” الأولي، حيث يسعى لتحقيق وإثبات ذاته أولاً، ثم التوسع فى مرحلة مقبلة بالأسواق العربية، موضحاً أن مصر من أكبر الأسواق العربية.
أكد أن “مول أمور” يستقبل فى بعض الاحيان طلبات شراء من الخارج، إلا إنه يعتذر لعدم استطاعته تلبية تلك الطلبات لتكلفة الشحن الباهظة.
وقال الحسينى إن عدد مستخدميه عبر موقع التواصل الإلكتروني”الفيس بوك” بلغ 72 ألف تقريباً، مستهدفاً 250 ألفاً بنهاية العام الجاري، بينما بلغ عدد عملائه عبر الموقع الإلكترونى نحو 2500 مستخدم، مستهدفاً 50 ألفا بنهاية العام الجاري.
أضاف أن موقعه متوافر باللغتين العربية والإنجليزية لتقديم أفضل الخدمات، مشيراً إلى أنه يستعد لإطلاق حملة إعلانية عبر مواقع التواصل الاجتماعية مدفوعة الثمن، مؤكداً أهمية مواقع التواصل الاجتماعية خاصة موقع الفيس بوك.
أوضح الحسينى أن التجارة الإلكترونية شهدت طفرة خلال الـ3 سنوات الماضية، ومن المتوقع أن تنمو بشكل أكبر من ذلك خلال السنوات المقبلة، وستكون وجهة المستهلك المصرى هو الشراء عبر الإنترنت، الذى بدأ أولى خطواته نحو ثقافة الشراء عبر الإنترنت، خاصة بعد ثورة 25 يناير وما أعقبتها من أحداث خاصة فترات حظر التجوال.