تفقد الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار والتراث اليوم الأحد المتحف المصري بالتحرير، في إطار سلسلة الجولات الميدانية التي يقوم بها للمواقع والمتاحف الأثرية بمختلف مواقع العمل الأثري، للوقوف على السلبيات وأوجه القصور، للعمل على رفع كفاءة تلك المواقع، ما يسهم فى زيادة عدد الزوار ومن ثم زيادة الدخل القومي لمصر.
وتابع الوزير الإجراءات الأمنية بالمتحف المصري، حيث تفقد غرفة المراقبة المركزية لتأمين المتحف والمرتبطة بغرفة التحكم من خلال 119 كاميرا مراقبة والتي تسجل كل حركة بالمتحف على مدار 24 ساعة.
كما تفقد الدماطي أعمال الترميم والتطوير الجارية بالمتحف لإعادته بمختلف جدرانه وأرضياته الداخلية إلى صورتها الأصلية، ويتضمن المشروع إزالة المدخلات التي أضيفت خلال السنوات الماضية، والمتمثلة في 7 طبقات حديثة طمست الجدران الأصلية بما تحوي من زخارف المتحف الأصلية، الأمر الذي يعود بالمبنى المتحفي إلى حالته الأولى باعتباره مبنى أثريا في حد ذاته يستعرض روائع الفنون المصرية القديمة.
وأشار الوزير إلى أن المرحلة الأولى من إعادة تاهيل المتحف، والتي تشمل قاعة الملك توت عنخ آمون، ستنتهي في غضون شهر ونصف الشهر من الآن.
وطالب وزير اﻵثار – خلال اجتماعه مع كافة القيادات والعاملين بالمتحف – بإعداد تقرير عن احتياجاتهم، والمشاكل التي تعترضهم أثناء العمل مع وضع تصورهم ورؤيتهم للعمل على حلها، واستنباط أفكار جديدة تعمل على جذب المزيد من الزائرين للمتحف.
وحث العاملين بالمتحف على ضرورة العمل للارتقاء بالمتحف الذي يعد أحد أبرز المعالم الآثرية بمصر التي تتجه الأنظار دوما إلى الاهتمام به والمحافظة عليه وتطويره.
كما طالب – خلال الجولة التي رافقه فيها أحمد شرف رئيس قطاع المتاحف وسيد عامر مدير المتحف المصري – بإعداد دراسة لوضع برنامج لإعادة توثيق سجلات المتحف المصري توثيق إلكتروني، بما يواكب أحدث التقنيات العالمية في التوثيق، لما يحققه ذلك من حفظ البيانات والمعلومات بشكل أكثر دقة ويحميها من الفقد.
ووجه وزير الآثار المسئولين بالمتحف باتخاذ الإجراءات الإدارية لتوفير 20 ألف جنيه لتشغيل دواليب حفظ أوراق البردي على الفور، وذلك بعد أن أطلع العاملون وزير الآثار أثناء زيارته إلى المعمل على مرور شهرين على استقبال المعمل لدواليب خاصة لحفظ البرديات فى بيئة تعمل على صيانتها من التلف، غير أنها لم تستغل لعدم توافر الميزانية اللازمة لإعدادها فنيا، والتي تتطلب مدها بالطاقة الكهربائية على مدار 24 ساعة.
وأشار وزير اﻵثار, بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط, إلى أنه بصدد تشكيل لجنة تضم كافة المعنين بالشأن الأثري لوضع دراسة تفعل على الفور لإنشاء مركز للبحوث الأثرية والمتحفية، يهدف إلى وضع رؤية لتطوير الأداء، ووضع الأسس العلمية للارتقاء بالعمل الأثري، يجمع بين العمل الأكاديمي والعملي.