شهدت التجارة العالمية بداية هزيلة في عام 2014 وذلك وفقا للبيانات التي أكدت الحالة المتعثرة لتعافي الاقتصاد العالمي منذ انهيار بنك ليمان براذرز منذ ست سنوات.
وكان يأمل خبراء الاقتصاد أن تنتعش التجارة العالمية العام الجاري للإشارة إلي أن الإقتصاد العالمي قد هرب أخيرا من شبح الأزمة المالية العالمية عام 2008، وتوقعت منظمة التجارة العالمية أن عودة النمو للاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من شأنه أن يؤدي الي نمو التجارة العالمية بنسية 4.7% العام الجاري، مما تعد أسرع وتيرة سنوية لها منذ عام 2010.
ولكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن وحدث سيناريو مغايرا لما توقعته المنظمة، إذ أفادت البيانات التي جمعتها منظمة التجارة العالمية ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “الأونكتاد” أن حجم التجارة العالمية في الثلاثة أشهر الأولي من العام الجاري إزداد بنسية 2.2% فقط عن الفترة ذاتها العام الماضي.
كما أفادت بيانات المكتب الهولندي لتحليل السياسات الاقتصادية أن التجارة العالمية تراجعت بنسبة 0.8% في الربع الاول من عام 2014 عن الربع السابق.
وكانت قد حذرت منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي الشهر الماضي بأن صادرات مجموعة الدول السبع ودول البريكس قد إنحفضت بنسبة 0.8% في الربع الاول من العام الجاري عن الربع الاخير من عام 2013.
وتسلط تلك البيانات الضوء علي إحدي المآزق التي تواجه الإقتصادات الرائدة، إذ تتطلع العديد من الحكومات بما في ذلك حكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة الي التجارة ولاسيما الصادرات لتعزيز النمو في فترة ما بعد الازمة.