ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن وزارة التجارة الأمريكية منحت شركتين في تكساس تصريحين منفصلين بشحن المكثفات، مزيج من الهيدروكربونات أخف من البنزين، من تشكيل إيجل فورد الصخري، إلى مشترين أجانب، فيما يعد مؤشرا على رفع الولايات المتحدة الحظر الذي دام أربعين عاما على تصدير النفط الأمريكي.
الصحيفة الأمريكية قالت إن القرارين لم يعلن عنهما، لكنها نقلت عن وزارة التجارة قولها إنه “لم يحدث أي تغيير في السياسة المتعلقة بصادرات النفط الخام”.
لكن منتجي النفط الأمريكيين يمارسون ضغوطا على إدارة أوباما لمنحهم حق التصدير بسبب التخمة في إنتاج الزيت الصخري والتي دفعت الأسعار المحلية إلى ما دون المستويات العالمية.
الإدارة الأمريكية، من جهتها، ترفض السماح بتصدير الفائض خشية ارتفاع أسعار البنزين المحلية.
ويمكن تكرير المكثفات إلى عدة أشكال من وقود المركبات مثل البنزين ووقود الطائرات.
من جانبها، ضخت البلدان الأسيوية المستوردة للطاقة استثمارات ضخمة في السنوات الأخيرة في “مكررات المكثفات”، وتقدر رويترز بأن هذا العام سيشهد افتتاح منشآت تكرير للمكثفات بقدرة إنتاجية تصل إلى نحو 350 ألف برميل من الوقود.
وتخضع المكثفات في العادة إلى مستوى منخفض من المعالجة لإزالة الشوائب والغازات المتطايرة- وهو الأمر الذي يسمح بتصنيفها رسميا كمنتج مكرر- وبذلك تتجاوز الحظر على التصدير.
وأشارت رويترز إلى أن أسعار النفط المسلم إلى الولايات المتحدة ارتفعت بأكثر من دولار واحد إلى 107.5 للبرميل بعد هذا الإعلان.
يذكر أن السياسة الحالية التي تطبقها الولايات المتحدة يعود تاريخها إلى عام 1973، عندما فرضت دول عربية حظرا على تصدير النفط إلى الدول التي تتعامل مع إسرائيل إبان حرب السادس من أكتوبر/تشرين أول، ما أدى إلى زيادة حادة في أسعار البنزين وتطبيق نظم الحصص في الولايات المتحدة.