الشركة تمتلك 32% من حصة السلاسل التجارية واستحواذ «أولاد رجب» على «المحمل» لم يؤثر عليها
أسعار السلع تنخفض بنسبة %8 فى رمضان وطرح 500 ألف شنطة رمضانية
17.2 مليار جنيه حجم استثمارات مجموعة ماجد الفطيم فى مصر بحلول 2019
5.5 ألف عامل فى فروع «كارفور» على مستوى الجمهورية وفرص لتحويل العمالة للخليج
زيـادة عدد فروع المجموعـة بالسوق المحلى إلى 18 هـايبر و80 سوبر مـاركت
تخطط مجموعة ماجد الفطيم – كارفور العالمية لضخ استثمارات فى السوق المصرى بقيمة تتراوح بين 4 و6 مليارات جنيه خلال السنوات الخمس المقبلة ليصل حجم استثماراتها فى السوق المصرى إلى 17.2 مليار جنيه.
قال الدكتور هيرفيه ماجيديه، الرئيس التنفيذى الإقليمى لمجموعة «ماجد الفطيم – كارفور»، إن «كارفور – مصر» بدأت عام 2002، ووصل عدد فروعها فى مصر اليوم إلى 8 أفرع للهايبر ماركت و14 فرعاً للسوبر ماركت.
أضاف أن المجموعة ستتوسع فى السوق المصرى خلال السنوات الخمس المقبلة ليصل عدد فروعها إلى 18هايبر و80 سوبر ماركت وستتوزع فروع الهايبر الجديدة على مدن طنطا والغردقة والمنصورة وسيتم إنشاؤها خلال عام ونصف العام، بالإضافة إلى فرع «سيتى لايت» بالإسكندرية كما سيتم افتتاح 5 فروع سوبر ماركت بنهاية 2014.
وكشف ماجيديه أن الاستثمارات الجديدة لـ «كارفور – مصر» خلال السنوات الخمس المقبلة ستتراوح بين 4 و6 مليارات جنيه وبذلك يصل إجمالى استثمارات المجموعة فى السوق المصرى إلى 17.2 مليار جنيه فى عام 2019.
وأوضح أن رؤية الشركة تتجه إلى ضخ استثمارات جديدة فى المحافظات دون قصرها على القاهرة والإسكندرية فقط مشيراً إلى أن كل محافظة سيكون لها مجموعة خاصة بها من السلع المعروضة حيث لا يمكن بيع كميات كبيرة من الخضار والفاكهة فالجميع لديه خضار وفاكهة – على حد تعبيره.
وذكر ماجيديه أن مساحة الهايبر الواحد تتراوح بين 5 و15 ألف متر مربع فى حين تصل مساحة السوبر ماركت إلى 1500 متر مربع.
ورفض ماجيديه التعليق على أزمة التحفظ على فروع متاجر «زاد» و«سعودى» وضمهما للشركة القابضة للصناعات الغذائية، مؤكداً أن «كارفور» لديها ثقة كبيرة فى القرارات السيادية للحكومة المصرية وتضع فى أولوياتها التوسع دون النظر إلى مشكلات السلاسل التجارية الأخرى.
وقدر حصة «كارفور» من السلاسل التجارية الموجودة فى السوق المصرى بـ %32 وفى حالة مقارنتها بجميع أسواق الأجهزة الكهربائية والملابس ستبلغ حصتها %3.2 لافتاً إلى أن حصة الشركة من السوق لم تتأثر باستحواذ أولاد رجب على فروع المحمل، قائلاً: «من حق جميع المنافسين التوسع طالما سيتم تقديم خدمة جيدة للمواطن المصرى».
وأشار إلى أنه لا يوجد سلسلة أفضل من أخرى والتميز يكمن فى الإدارة لأن النجاح لا يعتمد على شخص واحد فقط وإنما على عدة عوامل منها مجموعة العمل نفسها، واستطرد: «سبب نجاح كارفور فى مصر هو الخبرة الطويلة التى تتمتع بها المجموعة فى مجال تجارة التجزئة والاستعانة بذوى الخبرة الكبيرة فى الشرق الأوسط».
وقال ماجيديه إن كارفور – مصر لم تستغن عن أى عامل من الشركة بعد الثورة ويعمل لديها حوالى 5500 موظف بالإضافة إلى العمالة غير المباشرة مشيراً إلى أن الشركة تحول بعض الموظفين إلى العمل بالدول الأجنبية وأهمها الإمارات لتواجد الشركة الأم بها بالإضافة إلى السعودية وعمان والأردن وقطر وجورجيا وسافر العام الماضى حوالى 500 موظف مصرى إلى هذه الدول.
وفيما يتعلق باستعدادات «كارفور – مصر» لشهر رمضان أكد ماجيديه أن أسعار السلع بكارفور ستنخفض بنسبة %8 خلال رمضان لأن المستهلك يريد إنفاق أقل قدر على احتياجاته الأساسية، مشيراً إلى أن السلع تنقسم إلى شريحتين فهناك مجموعة السلع الضرورية مثل الأرز والزيت ومجموعة أخرى من السلع غير الضرورية.
وقال ماجيديه إن معظم الهايبر ماركت استبقت الأسواق المحلية قبل حلول شهر رمضان بتقديم عروضها الاقتصادية على البضائع الاستهلاكية للشهر الكريم، وتسابقت الأسر للاستفادة من هذه العروض لسد حاجاتها من السلع الرمضانية.
وأضاف أن مجموعة ماجد الفطيم – كارفور بدأت طرح 500 ألف شنطة رمضانية بسعر 26.9 جنيه بدلاً من 29.6 جنيه خلال العام الماضى كما قدمت عروضاً متميزة وأسعاراً مخفضة منذ شهر شعبان، لتشجيع المستهلك لشراء السلع بأسعار مناسبة من جهة، ولتعويض فترة الكساد التى شهدتها الأسواق فى الفترة السابقة.
تابع أن سياسة المجموعة تعتمد على تقديم أرخص الأسعار فى السوق لمحاربة التضخم وللمحافظة على نصيبها من السوق من خلال أسعار منافسة مضيفاً: «العروض تكون أعلى فى السلع الأساسية لجذب جميع الشرائح من المستهلكين».
وشدد ماجيديه على أن خسائر توقف العمل أثناء ثورة 25 يناير سرعان ما تم تعويضها، لأن السوق المصرى أحد أهم الأسواق الاستراتيجية فى المنطقة مبدياً تطلعه إلى المزيد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التى بدأت فيها الحكومة المصرية.
وتوقع مصر أن يتحسن الاقتصاد المصرى خلال الفترة المقبلة بعد استقرار الأوضاع السياسية والأمنية مما يسهم فى مواصلة مشروعات التنمية وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية داعياً الشركاء الاقتصاديين وخاصة الأوروبيين بالنظر إلى الاقتصاد المصرى بإيجابية.
أشار ماجيديه إلى أن مصر سوق واعد وأساسى لمجموعة كارفور لقوته الشرائية الكبيرة موضحاً أنه الآن أصبح أكثر تفاؤلاً بالسوق مقارنة بالفترة السابقة خاصة مع تزايد معدلات الكثافة السكانية بمصر التى وصلت إلى أكثر من 90 مليون نسمة.
وذكر ماجيديه أن السوق المصرى يتميز بالنظام الذى لا يسمح بوجود فوضى فى الأسعار ويعمل وفق أسس منطقية لذلك يجب أن ندرك أن السوق يخضع لنظام المنافسة المفتوحة، وهو واحد من أفضل الأسواق فى المنطقة، إذ يشهد تنافساً كبيراً بين التجار يصعب معه تحديد الأسعار، وهذا فى صالح المستهلك لأنه هو المستفيد الأول من نظام المنافسة المفتوحة بين التجار.
وشدد ماجيديه على أن أهم الخطوات المؤثرة إيجابياً على الاقتصاد ولابد من توافرها خلال الفترة المقبلة هى الأمن، مشيراً إلى ضرورة العمل بسرعة لإيجاد حلول لمشكلة الانفلات الأمنى لتأثيره السلبى على الاستثمارات بشكل قد يؤدى إلى هروبها من مصر بجانب تأثيره على الاستثمارات الداخلية وأدى لتخوف رجال الأعمال على مصالحهم.
أضاف أنه بمجرد تحقيق الاستقرار الأمنى ستعود الحياة الطبيعية للاقتصاد المصرى موضحاً أن إدارة كارفور – مصر استطاعت استيعاب الأحداث التى مرت بها مصر بعد ثورة يناير لتأكدها من أن الأحداث التى مرت بها مصر طبيعية فى الفترات التى تعقب الثورات الشعبية.
وتحدث ماجيديه عن معوقات الاستثمار فى السوق المحلى وقال إن أهم التحديات هو صعوبة التعاملات الإدارية بسبب بيروقراطية الجهاز الإدارى للدولة بجانب انخفاض سعر صرف الجنيه المصرى مقابل العملات الأجنبية.
وطالب الرئيس الإقليمى لـ “كارفور – مصر” بدعم أكبر من مكتب الهيئة العامة للاستثمار “GAFI” والذى كان له دور كبير فى حل المشكلات الإدارية التى تواجه المستثمر فى مصر وذلك لأن زيادة الاستثمارات فى السوق المصرى ستحل مشكلات البطالة وتسهم فى زيادة الحصيلة الضريبية للحكومة.
وكشف أن شركة “اتصالات – مصر” وقعت اتفاقية شراكة استراتيجية ومتنوعة مع “كارفور” تستهدف من خلالها الشركتان طرح عروض ومزايا مختلفة لعملائهما فى إطار الشراكة الجديدة.
وأكد أن الشراكة مع «اتصالات – مصر” بدأت منذ عامين من خلال خطوط نقل البيانات بين الفروع والخطوط المقدمة للمدراء والموظفين فى الشركة، والآن تكتمل هذه الشراكة من الناحية التجارية لتصب فى مصلحة العملاء من خلال العروض، معرباً عن أمله أن تكون هذه الشراكة بداية مبشرة لتعاون مستقبلى مثمر.
وفيما يتعلق بتوزيع المقررات التموينية من خلال السلاسل التجارية أكد ماجيديه أن ذلك يتطلب عدة إجراءات أهمها توفير قاعدة بيانات توضح عدد المتعاملين مع كل هايبر ماركت، علاوة على حصر السلاسل التجارية فى كل المناطق لتوضيح الكميات الإضافية التى سيتم ضخها لصالح السلع التموينية.
يذكر أن الشركة الأم لمجموعة “ماجد الفطيم – كارفور” توجد فى دبى المالك الرئيسى لكارفور – مصر وتمتلك ماجد الفطيم سلسلة كارفور الشرق الأوسط فى 15 دولة منها الكويت، إيران، السعودية، البحرين، قطر، الأردن، عمان ولبنان، ويمثل المصريون نسبة %99 من العاملين بـ “كارفور – مصر”.