نجحت هيئة قناة السويس صباح اليوم السبت فى إجراء أول عملية للعلاج بالخلايا الجذعية في مصر. ويعد هذا الاسلوب العلاجي الحديث نافذة أمل جديدة لمرضى فشل الإعضاء وخاصة القلب والكلى والكبد والأوعية الطرفية ومرضى السكر . قام بإجراء العملية فريق طبي سويسري مصري مشترك، رأس الفريق الطبي السويسري الأستاذ الدكتور علاء الدين محمد السيسي ومعه باتريك شوبر رئيس معمل معالجة الخلايا الجذعية ومساعدته كاترينا كلاينبلويسم وضم الفريق المصري من مستشفى هيئة قناة السويس كلا منالاستاذ الدكتور صفوت أبوالنورالرفاعي رئيس أقسام القلب والقسطرة والدكتور حازم خميس إستشاري القلب. بدأت إجراءات العملية بقيام الدكتور علاء السيسي بسحب عينة من النخاع العظمي للمريض ثم قام الفريق المعاون بمعالجة العينات التي تم سحبها لاستخلاص الخلايا الجذعية منها وقد استغرقت هذه العملية ما يقرب من ساعتين كاملتين.
عقب ذلك قام الفريق المصري بحقن الخلايا الجذعية ، لمريض يعاني من فشل في عضلة القلب، وذلك بواسطة القسطرة الشريانية للشرايين التاجية . وبعد انتهاء معالجة العينات المستخلصة من الحالة الثانية قام الدكتور علاء السيسي بحقن الخلايا الجذعية في الفقرات القطنية والعضلات الموازية للظهر.
وفي تعليقه على نجاح عمليات العلاج بالخلايا الجذعية صرح الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس أنه بعد هذا النجاح الكبير فإن قناة السويس سيكون لها دور كبير بإذن الله في دعم المسيرة الطبية في منطقة القناة وسيناء بما سيعود بالخير على شعب مصر العظيم وأن الخدمة الطبية في قناة السويس ليست قاصرة على العاملين بالهيئة فحسب بل هي موجهة لجميع المصريين. وأضاف الفريق مميش بأن الهدف من وراء الاتفاق مع الفريق الطبي السويسري هو توفير هذه الخدمة الطبية المتقدمة في مصر بما يؤدي إلى توفير نفقات السفر للخارج وتكاليف الإقامة والعلاج الباهظة في المستشفيات بالخارج.
كما أعرب الفريق الطبي المشترك عن سعادته البالغة لإجراء هذه العمليات المتطورة في مصر وهي طفرة كبيرة في الأسلوب الطبي لعلاج الحالات الحرجة التي لا ينفع معها التدخل الجراحي أو العلاجي العادي. وأكد الدكتور صفوت الرفاعي على أن الدعم غير المحدود من الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس هو أحد الأسباب الرئيسية لإتمام هذا الإنجاز الطبي المتميز، و أضاف بأن الإتفاق مع الجانب السويسري سيتضمن كذلك تدريب أربهة من الأطباء الشبان من هيئة قناة السويس لنقل الخبرة إلى جيل الشباب.