123 ألف جنيه تكلفة العلاج خارج معاهد «الصحة» و20 ألفاً داخلها
10 شركات تفوز بتسجيل الدواء فى مصر منها فاركو وأمون والأوروبية وسبأ وماركيرل وجراند فارما
وافقت إدارة الصيادلة بوزارة الصحة على تسعير الدواء الأمريكى الجديد لعلاج فيروس «سى» بمبلغ 14.9 ألف جنيه فى الصيدليات المصرية،ومنح 10شركات محلية تقدمت لتسجيل العقار بالوزارة إخطارات بإنتاج الدواء بتكلفة 9685 جنيهاً و8964 جنيهاً.
وقال مسئول كبير بوزارة الصحة فى تصريحات لـ«البورصة»، إن الشركة الأمريكية «جلياد» ستحصل على السعر الأعلى باعتبارها صاحبة الملكية الفكرية للعقار، بينما ستحصل أول 5 شركات تقدمت بتسجيل الدواء بإدارة الصيدلة بسعر يعادل %65 من سعر الدواء الأصلى ثم تمنح الشركات الخمسة الأخيرة %60 فقط من السعر الأصلى.
قال إن المريض يحتاج كورساً علاجياً لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر وفقاً لحالته الصحية، ويضم الكورس الشهرى عبوة «سوفالدى» تحتوى على 28 كبسولة و4 حقن انترفيرون وكبسولات ريبافيرين.
أشار إلى أن تكلفة الكورس خارج معاهد الكبد المعتمدة بوزارة الصحة تصل 123 ألف جنيه بحد أدنى فى مدة 6 أشهر باستخدام الدواء الأصلى وحقن الأنترفيرون وكبسولات الريبافيرين، وتصل تكلفة 6 عبوات من العقار الأمريكى نحو 90 ألف جنيه بواقع 14.9 ألف جنيه لكل عبوة،اضافة إلى 24 حقنة انترفيرون بقيمة تتراوح بين 26 و34 ألف جنيه بواقع 1080 جنيهاً أو 1400 جنيه لكل حقنة وفقاً لأسعار شركتى لاروش السويسرية و«ام اس دى» للرعاية الصحية والأدوية على التوالي.
وأضاف أن تكلفة العلاج داخل مراكز الكبد التابعة لوزارة الصحة تبلغ نحو 20 ألف جنيه فقط للكورس الكامل فى مدة 6 أشهر،و تصل تكلفة عبوة سوفالدى بالوزارة 2200 جنيه شهريا اضافة إلى 24 حقنة انترفيرون على مدار 6 أشهر بقيمة 6 آلاف جنيه بواقع 250 جنيهاً للحقنة الواحدة.
وكانت وزارة الصحة اتفقت فى مارس الماضى مع الشركة الأمريكية جلياد على توفير الدواء الأمريكى لمراكزها بسعر 300 دولار للعلبة، وهو ما يعادل 2200 جنيه فقط وبنسبة خصم %99 من سعره العالمى.
وأشار المصدر إلى أن الوزارة تخطط لعلاج 200 ألف مصاب سنوياً ما يعادل مليون خلال مدة 5 سنوات، فى ظل توافر نحو 26 مركز كبد معتمداً فقط فى جميع انحاء البلاد، وتعول على القطاع الخاص معالجة النسبة الأكبر من المصابين البالغ عددهم قرابة 12 مليون مواطن.
وقال إن قائمة الشركات المحلية الفائزة بإخطارات تسجيل الدواء فى السوق المصرية تشمل الشركة الاسلامية للأدوية والكيماويات «فاركو»، وآمون، وسبأ، وجراند فارما والأوروبية، وماركيرل وشركتين تجاريتين تصنع لدى الغير.
وقال محمد عبدالجواد، نقيب الصيادلة، إن دواء فيروس سى لن يتوفر فى السوق المصرية قبل بداية العام المقبل 2015، ومازال يمر بالتجارب النهائية قبل طرحه فى السوق المصرية.
واضاف أن خطوات تسجيل اى دواء حتى طرحه فى السوق بشكل نهائى تستغرق فترة تتراوح بين عام و3 اعوام وفقاً لأهميته، وأن دواء فيروس «سي» بشكل خاص قد تولى الوزارة اهمية قصوى له وتنهى اجراءاته بآلية التسجيل السريع «fast track»، يأتى ذلك فيما أثار تسعير الدواء فى الصيدليات الكثير من الجدل بين اصحاب الشركات الفائزة بحق تصنيع الدواء وجمعيات الكبد والحق فى الدواء، وبينما ترى الأخيرة أن سعر الدواء مبالغ فيه ولا يراعى البعد الاجتماعى لنحو 15 مليون مريض مصري، أكد مسئولو الشركات أن السعر مناسب مقارنة بالسعر العالمى الذى يتجاوز 28 ألف دولار للعبوة الواحدة،اضافة إلى ارتفاع اسعار المادة الخام التى تتوافر فى 3 شركات فقط حول العالم.
وقال مكرم مهنا، رئيس غرفة صناعة الدواء السابق، رئيس مجموعة جلوبال نابى للأدوية، إن الوزارة ستوفر الدواء فى مراكزها وفى الصيدليات بأسعار مناسبة مقارنة بالأسعار العالمية، وستدعم المريض غير القادر، لكنها الوزارة لا تستطيع خفض السعر عما أعلنته فى ظل ارتفاع اسعار الخامة الدوائية الخاصة به.
واضاف مهنا لـ«البورصة»، أن الشركات لها حرية الاختيار بين 3 موردين لخامة العقار المعالج لفيروس سى وفقاً لسعر كل مورد.
فيما قال مصدر بجمعية الحق فى الدواء، أن السعر الذى اعلنت عنه الوزارة غير مناسب للمريض المصرى، وأن الجمعية وعدد من المنظمات الحقوقية تعتزمان الطعن على السعر بعد اعلانه بشكل رسمى خاصة وانها قامت بعدة درسات أثبتت امكانية انتاج الدواء بسعر يتراوح بين 62 و116 دولاراً فقط ما يعادل 850 جنيهاً على اقصى تقدير.
أكد فيصل اسماعيل، رئيس مجلس إدارة جراند فارما للأدوية إن الشركة تعتزم مخاطبة شركتين هنديتين تنتجان المادة الخام الدوائية للعقار للإتفاق حول توفير المادة الخام خلال الفترة المقبلة.
وأشار أحمد العطيفى، عضو مجلس إدارة «سبأ للأدوية»، أن الإنتاج الفعلى لدواء فيروس سى يتوقف على انتهاء الوزارة لإجراءات التسجيل.